عبر المجلس الأهلي لمدينة الحوطة محافظة لحج عن إدانته واستنكاره للظواهر والتي وصفها بالدخيلة على أبناء الحوطة المسالمين وأخلاقياتهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة القائمة على روح المدنية والتسامح والمتمثلة بظواهر الاختلالات الأمنية والتقطعات في الطريق العام وإطلاق النار، وما نتج عنه من جريمة إزهاق روح أحد المسافرين ، وابتزاز السيارات المارة وجدد المجلس دعوته في اجتماعه الاستثنائي برئاسة الأخ احمد سعيد عامر رئيس المجلس الأهلي يوم أمس في قاعة اتحاد الأدباء ، والتي نوقش فيها جملة من القضايا التي تهم أبناء المدينة ، ونتائج اللقاء مع محافظ المحافظة والمعنيين في بعض الإدارات التي ترتبط بحياة الناس ، وقد وقف أمام جملة من الموضوعات الهامة واتخذا المعالجات المناسبة كل أبناء الحوطة وقواها السياسية والمدنية ، وفي المقدمة منهم الشباب إلى الوقوف ضد هذه الظواهر ومواجهتها وفضح كل من يقف ورائها داعيا السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية لتحمل مسئوليتها تجاه توفير الأمن والاستقرار والسكينة العامةوحماية وتامين المؤسسات والمرافق المرتبطة بحياة السكان . ولدى مناقشة المجلس أوضاع صندوق النظافة وانعكاساته على خدمات النظافة والصرف الصحي أتضح للمجلس ومن خلال التقرير الذي قدمه المكلفين من أعضائه بالمتابعة من أن الصندوق هو مجرد بؤرة الضياع المال العام الناتج عن إيراداته وموارده التي صارت تذهب للجيوب بدلاً من توجيهها في خدمة النظافة ويكفي أن يفتقر الصندوق للهيكلية الإدارية والمالية والاختصاصية ، ويعاني من ضعف إدارة حد عدم توفير أدوات النظافة للعمال ، وقد أقر المجلس استمرار المكلفين بالمتابعة مع توجيه مذكرة للسلطة المحلية لتحمل مسئوليتها تجاه ذلك .
وحول قضية النازحين في مدينة الحوطة كلف المجلس لجنة برئاسة الدكتور باسل بغدادي للوقوف على ما يتم تقديمه وكذا تخصيص بعض العيادات الخاصة لاستقبال الحالات .
و دعا المجلس أهل الخير لتقديم المساعدة كون بعض النازحين يشكون عدم حصولهم على المساعدات والرعاية الصحية ، وحول الوضع التمويني في المدينة أكد المجلس على ضرورة توافر المواد وثبات الأسعار وعدم التلاعب بها مطالبين الجهات المختصة بتحمل مسئوليتهم تجاه ذلك خلال الشهر الفضيل .
وأكد المجلس على ان السكوت على مايحدث في محطات تموين الوقود وبروز ظاهرة السمسرة وتحويلها إلى تجارة رابحة ، والتكسب على حساب المواطن من قبل السلطة المحلية يعني المشاركة فيها مطالبين باتخاذ مايلزم ، لأنها الأزمة وظاهرة التجارة للوقود .
وناقش المجلس الوضع القائم للسلطة المحلية في المديرية ، واتضح له مدى غيابها الكامل وليس لها حضور سوى في استلام الضرائب منقوصة ومباشرة من المحلات والأسواق .
وأكد المجلس في اجتماعه على أنه ليس بديلاً للسلطة المحلية وأجهزتها ولكنه مكملاً لها ينظم ويؤطر الجهد الشعبي وينشر غسيل التسيب والفساد والتلاعب وافتعال الأزمات والأختلالات ويؤلب الرأي العام ويلجأ لوسائل أساليب النضال السلمي في مواجهتها في حال استمرارها وفق برنامج سيتم الإعلان عنه في حينه .
هذا وقد رحب المجلس بجهود أبناء مديرية تبن في تشكيل مجلسهم الأهلي وأكد على أهمية توحيد وتكامل الجهد الشعبي في مثل هذه الظروف ليس مع مجلس تبن وحسب ، ولكن مع بقية المجالس الأخرى سيراً نحو تشكيل مجلس تنسق يظم المديريات الست الحوطة ، وتبن ، المسيمير ، والصبيحة ، وعلى طريق مجلس تنسيق على مستوى عموم المحافظة وفق آلية تنسيق يتم التوافق عليها وبهذا الخصوص كما دعا بقية المديريات إلى تشكيل مجالسها الأهلية هذا وفي إطار تفعيلة لأنشطته شكل المجلس اللجان العاملة فيه لمباشرة عملها ورفع التقاريرعن نشاطها بين دورات المجلس ولجنتين خاصة للمياه والكهرباء لمتابعة المعنيين في تلك الإدارات ، وما يعانيه المواطنين من الانطفاءات المتكررة وانقطاع المياه .