وقعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت اليوم بالمكلا مذكرة تفاهم مع مؤتمر حضرموت الجامع هدفت إلى ايجاد تعاون مشترك ومثمر بينهما خدمة لحضرموت وحقوقها وتسخير كل الجهود لتأخذ مكانتها المستحقة . يأتي ذلك في اطار سعي السلطة في محافظة حضرموت إلى إعطاء المشاركة الشعبية دورًا رئيسًا ومهمًا في دعم وتعزيز إدارة الشأن المحلي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارها ممثلة لشرعية الدولة على كافة تراب المحافظة وانطلاقًا من برنامج سعادة المحافظ في ادارة شؤون المحافظة , وبوصف أن مؤتمر حضرموت الجامع مؤسسة شعبية عليا للمجتمع الحضرمي ويتمتع بشخصية اعتبارية في ممارسة الأنشطة الهادفة لتعزيز حقوق حضرموت والمساهمة في ترسيخها على صعيد المشاركة الإيجابية في مجالات تنميتها المختلفة والمتسجدة في قراراته ومخرجاته المتوافق عليها .
وقع المذكرة عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية وعن مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ "عمرو بن علي بن حبريش العليي" رئيس المؤتمر .
وأشار محافظ حضرموت إلى أن التوقيع على هذه المذكرة تأتي تتويجًا للعمل المنظم والتفاهمات بين السلطة المحلية ومؤتمر حضرموت الجامع خلال الفترة السابقة مشيدًا بتميز مؤتمر حضرموت الجامع بضمه لكافة القوى السياسية والمجتمعية والشبابية والمهنية والنسائية ومختلف أطياف المجتمع لافتًا إلى أن هذا التميز يعد تجربة فريدة نفتخر بها في حضرموت ويجب أن نحافظ عليها وتطويرها باستمرار لتضاف إلى النجاحات المحققة موضحًا بأن الاعتماد على البناء التنظيمي والمؤسسي مهم للغاية ليتواكب مع البناء المجتمعي والتنمية المستدامة في مختلف المجالات , منوهًا إلى أن عامة الناس يعلقون آمال كبيرة على المؤتمر الجامع ليحقق تطلعاتهم ويتبني متطلباتهم وقضاياهم بكل صراحة وعقلانية .
ولفت المحافظ البحسني إلى أن مؤتمر حضرموت الجامع بوصفه ائتلاف مجتمعي واسع هو أيضًا تجربة ناجحة يم تقديمها لبقية المحافظات ليستفاد منها في كل ما يخدم شئونها وادارتها حاثًا على تغليب المصلحة العامة على ما سواها من مصالح شخصية كانت أو قبلية أو جهوية وأن يضع الجميع أمامهم هدف واحد هو مصلحة حضرموت .
وأكد محافظ حضرموت على أهمية أن نؤسس الأعمال على أسس سليمة والاستفادة من الخبرات كافة والعمل على اشاعة ثقافة القبول والتعاون المشترك واظهار الحكمة وحسن التصرف في معالجة مختلف القضايا واقتراح الحلول لها مبينًا بأن السلطة المحلية سوف تبذل كل اهتمام ولن تتأخر في تبني أية مقترحات أو أفكار تخدم حضرموت ومصالحها .
بدوره وصف رئيس مؤتمر حضرموت الجامع التوقيع على مذكرة التفاهم بأنها انطلاقة عمل جديدة بين السلطة والمؤتمر يعزز من الشراكة والتعاون بينهما في كل ما يخدم حضرموت وحقوقها مشيرًا إلى أن هذه المناسبة جاءت بعد أن تبادل المختصون الرأي والدراسة وأخذ المشورة للوصول إلى التوقيع على المذكرة بما تتضمنه من نقاط وآليات تنفيذية.
وجدد الشيخ بن حبريش بأن مؤتمر حضرموت الجامع لم يأت إلا رافدًا للسلطة ومعززًا لها في إطار عمل تكاملي منظم .
حضر التوقيع عن السلطة المحلية وكيل محافظة حضرموت لشؤون الساحل والهضبة الدكتور سعيد العمودي ووكيلا المحافظة المساعدان لشؤون الصحراء الشيخ "محمد بن صالح بن جربوع الصيعري" والشباب "فهمي عوض باضاوي" وعدد من المديرين العامين للمكاتب التنفيذية , وعن مؤتمر حضرموت الجامع النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ "محمد عوض البسيري" والنائب الثاني المهندس "أبوبكر السري" والأمين العام للمؤتمر الدكتور "عبدالقادر بايزيد" وعدد من رئاسة الهيئة العليا ورؤساء الدوائر السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
