من أقدار بعض البشر أن يتسلط عليهم من يدعون أنهم قادة تعشعش في عقولهم ومخيلاتهم أوهام بعيدة كل البعد عن الواقع ويسعون إلباسها لبوس الحق والواقع, وهي في الحقيقة والواقع ليست كذلك, ويجرون على أنفسهم وعلى هؤلاء البشر الويلات والمهالك.. يبيعون الوهم لهؤلاء البشر ويصدقون ما توهموا.. تصحر فكري يمارسه هؤلاء القادة على كل من اتبعهم .. أوهام يعتقدون إنها مقدسة لا يحيدون عنها, أوهام ليائسون يلطمون الخدود ويتباكون على وضع سياسي بينما الحقيقة بينة, ظاهرة, ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء. الحقيقة واضحة لا ريب ولا شية فيها.. الحقيقة إن هناك انقلاب على شرعية دستورية.. انقلاب بقوة السلاح أزهق الأرواح .. انقلاب حول الدولة من دولة رعاية إلى دولة جباية.. الحقيقة إن هناك انقلاب عبث بأرواحنا وأشعل الحرائق.. الحقيقة إن الشرعية اليمنية برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمكن تجاوزها, فهي الجهة الوحيدة المعترف بها عربياً ودولياً وإقليمياً.. الحقيقة انه لا يمكن إضفاء شرعية لمن لا شرعية له .
الحقيقة إن هناك جهود عربية ودولية وأممية لتحقيق السلام الدائم وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الدولي 2216 .. الحقيقة إن موقف المجتمع الدولي والاممي التمسك بوحدة واستقرار وسيادة اليمن والعمل وفق المرجعيات الثلاث التي اتفق عليها .
الحقيقة نحن في حضرة قائد آمن منذ اللحظات الأولى للانقلاب أن المشوار طويل ولن يكون سهلاً لكنه امتلك الصورة والنظرة الواضحة لقيادة اليمن وإدارتها متشبثاً بإيمانه بوطنه وبشعبه وجيشه الوطني الحديث التكوين والوصول باليمن إلى بر الأمان وجعلها رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية .
أخيراً أقول .. إن الحقيقة التي لا غبار عليها إننا لدينا رئيس قوي مؤمن متفائل قادر على الصمود والعطاء يقف بالمرصاد لكل الخونة ما ظهر منهم وما بطن, ولم يفرط بسيادة الوطن لتستبيحه عصابات الفيد والقتل والدمار وتسلمه للمد الفارسي, وستبقى الحقيقة اسطع من تضليل الانقلابيين ومن سار على دربهم ونهجهم, وستبقى أيضاً ساطعة لا ريب ولا شية فيها , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبه ... حفظ الله فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي .
