البعض ممن الذين فقدوا سلطتهم وبريقهم السياسي وأصحاب المشاريع الصغيرة , والبعض ممن الذين غيبوا بإرادتهم وبيع لهم الوهم بأبخس الأثمان في أسواق النخاسة وأصبحوا مسلوبي الإرادة سوف ينتقدوني ويكيلوا لي اتهامات ما انزل الله بها من سلطان .. ولا اذهب شططاً إذا قلت إن البعض من هؤلاء سوف يصفني بالعمالة والخيانة بعد أن يقدر لهم قرأه مقالي هذا , ولكن .. لكل هؤلاء أقول: لقد أخذت عهد على نفسي منذ حصولي على دبلومات الدراسات العليا من قسم الإعلام بجامعة صنعاء كل ما سنحت لي الفرصة بكتابة مقال ما أن لا يكون قلمي المتواضع وظيفتي .. ولا وجاهتي الاجتماعية , وإنما اجعله مرآة للحقيقة , كل الحقيقة , لمن يريد أن يعرفها ويدركها.. الحقيقة التي تم تغييبها بقصد عن البعض , وهكذا فان ما سيتم سرده في مقالي هذا يعتبر حقائق ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء.. حقائق رايتها واراها وأتابعها بأم عيني كمتابع للوضع في بلدي , وعليه.. قولوا ما شئتم و أوصفوني بما لديكم من مفردات تعودت ألسنتكم على إطلاقها لكل من يخالفكم الرأي , غير مكترثين من إن الاختلاف لا يفسد للود قضية . لا يختلف اثنان في اليمن من إن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي هي من حافظت على سفينة الوطن من الغرق حتى اللحظة رغم انقلاب الحوثيين الإيرانيين على هذه الشرعية , واستطاع ربان الوطن الشرعي الرئيس هادي أن يقودها بكل مهارة واقتدار وحرفية رغم العواصف والأمواج العاتية التي واجهتها وتواجهها.. شرعية الرئيس هادي أبقتنا في سفينة الوطن الكبير ولم تجعلنا نغادرها لنبحر بسفن الموت التي ركبها وأبحر فيها بعض أشقائنا العرب , فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, أما نحن اليمانيون فما زلنا على سفينة الوطن ها هنا قاعدون بفضل شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي .
يتفق معي الكل إن الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس الشرعي هادي هي من أتت لنا بالتحالف العربي الذي تقوده الجارة المملكة العربية السعودية , هذا التحالف أتى ليقف إلى جانبنا وليخلصنا من فئة باغية انقلابية حوثية مدعومة من الدولة الصفوية الإيرانية , استخدمت السلاح وانقلبت على شرعية الصناديق , وما تحرير الغالبية العظمى من محافظات الوطن من هذه المليشيات خير شاهد على ما أقول .
إن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أو التغافل عنها هي إن شرعيتنا اليمنية والتي يرأسها ولي أمرنا كبيرنا ورئيسنا الشرعي عبدربه منصور هادي أعزتنا في وطننا ولن تذلنا , واستطاعت هذه الشرعية أن توفر لنا كل ما تستطيع توفيره رغم الحرب الظالمة والمستعرة في أكثر من مديرية وعزبة ومحافظة وفق الإمكانيات المتاحة لها من متطلبات الحياة الضرورية ولجميع محافظات الوطن دون استثناء , حتى تلك المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون الإيرانيون, لذا فالفضل بعد الله لهذه الشرعية اليمنية التي حافظت على شعبها ولم تجعله يتشرد في أصقاع المعمورة .
ليعلم الجميع دون استثناء , إن الشرعية اليمنية ورئيسنا الشرعي عبدربه منصور هادي يحضون بدعم وتأييد شعبي كبير ومنقطع النظير, ليس فقط من قبل أبناء المحافظات المحررة, وإنما أيضا من الأغلبية الصامتة والمغلوب على أمرها والتي لا حول لها ولا قوة في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلايون الحوثيون الإيرانيون, والتي تمارس بحقها القمع والتنكيل والإرهاب بقوة السلاح .
لكل الأقلام المعارضة والنافخة في الكير وأصحاب المشاريع الصغيرة ضد الشرعية اليمنية أقول: بطلوا جدل وسفسطة.. بطلوا بيع الوهم للبسطاء.. التفوا حول الشرعية اليمنية , التفوا حول شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.. اجعلوا من شرعية الرئيس هادي عنوان كبير وبارز لتحرير كل الوطن من عصابات الفيد والاسترزاق العصابات الحوثية الإيرانية , ما لم ستندمون يوم لا ينفع الندم , ولن تقوم لهذا الوطن قائمة لا بالوقوف مع الشرعية اليمنية والممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي , الشرعية المعترف بها عربياً ودولياً لتحرير ما تبقى من محافظات الوطن المغتصبة وبسط الشرعية نفوذها على كامل التراب اليمني وتكون شرعية هادي.. عنوان عهد اليمن الاتحادي , والله من وراء القصد .