ان تسعى لتحقيق حلم وترجمته ان يكون واقع هذا هو الطموح وان تدرك ان العقبات ستكون أمامك وتستعد لتجاوزها هنا بلغت مرحلة المثابرة والإصرار للوصول إلى هدفك الشاب الموهبة حسين وليد عمر محمد العبسي ذو التاسع عشر من عمره رياضي شاب عشق رياضة كرة القدم وأبا إلا ان يكون رقم صعب في عالم الكرة المستديرة بدأ من الحواري والازقه العتيقة لمدينة كريتر القديمة طامح للوصول إلى الملاعب العشبية العملاقة . هنا توقفنا مع أحد الوجوه المشرقة للمدينة التي ارهقها الصراع "السياسي والعسكري" وتطبعت عليها المظاهر المسلحة لتطفو على واقعها المدني ومجدها الرياضي ، وإلا ان بصيص أمل يشع في حواريها وطموحات أبناءها لمضي قدما والاستمرار في سقل مواهبهم وتحقيق أحلام التي باتت تُغيب وسط الاكثيره الظلامية وغياب الرعاية والاهتمام بالمواهب الرياضية. وكان لنا محطة مع الموهبة الشابة / حسين وليد الملقب ب"حسين الدون" لنسلط الضوء على مشواره الرياضي وكيف تغلب على العقبات لتحقق حلمه .
حاوره: عماد ياسر فخرالدين
منذُ متى بدأت ممارسة رياضية كرة القدم ؟ مارست الكرة من وانا صغير في الإبتدائية كنت أحب ان ألعب كرة القدم بشكل كبير جدا ولكن أشعر إننا كنت مهضوم في الظهور والالحتاق في النوادي الرياضية ويعود هذا بحكم إننا كنت صغير ولم أجد من يهتم بي او يقدمينا إلى مدربي الأندية الرياضية ، والحمدلله بعد استمراري في ممارسة كرة القدم وتعدي سن الطفولة صرت مهتم أكتر في الكره بشكل مكثف و مستمر حتى لفت نظر المختصين والذين اشادو في التحسن في مهاراتي وتم تشجيعي وتحفيزي على الإستمرار وعدم اليأس وتطوير مستواي وتلقيت التشجيع من الأصدقاء ومن حولي .
في بداية مشوارك الرياضي أي من الفرق والنوادي التحقت فيها لعبت معها ؟ لعبت مع نادي التلال وفرق شعبية منها فريق (العيدروسي وفريق العقربي وفريق أنجيلا ) وكانت تجربتي في البداية مع نادي التلال هي أساس التجربة تدرجت من خلالاها من جيد إلى جيد جدا حتى ممتاز بحكم الإمكانيات، ومن شاركت و التحقت بالفرق و الشعبية والذي كان اللعب معهم بشكل يومي وبشكل مستمر في جميع الفرق الشعبية .
من الذي شجعك على الإستمرار ؟ الفضل بعد الله الأهل ومن ثم الأصدقاء .
من ساعدك في بداية دخول عالم كرة القدم ؟ في بداية مشواري عانيت كثير من الانتقادات التي تلاحقنا إلى اليوم ، لكننا مع الأيام قررت ان أثبت نفسي أمام الكل وكان أول من وقف إلى جانبي هو صديقي وأستاذي محمد شهاب كان يعطينا حافز وتشجيع بعد كل مباراة ،كان يقولي أنت في تحسن وتقدم أستمر على هذا النهج . ومن بعدها لعبت مع شباب حافتي بقيادة الكابتن احمد سالم الذي أعطانا حافز أكثر وأكثر وأضاف لي الكثير وأيضا رشاد العقربي و الكابتن جلال عمر الذي له دور كبير جدا جدا في تطوير مهاراتي حقيقة انا ممثن له وأشكره من خلال هذا الحوار من كل قلبي .
كيف تشاهد مستقبل كرة القدم في البلاد ؟ مستقبل الكرة في بلدنا هي كما ترى الوضع حاليا ليس مستقر وحينما يستقر وضع البلاد أمنيا سيكون للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص مستقبل جيدا واضافتا الرياضيون في بلادنا حاليا يعانون من عدم وجود الدعم المتكامل للرياضة بشكل كبير وموسع.
وماهي والجوائز والألقاب التي حصلت عليها على الصعيد الشخصي والجماعي ؟ تحصلت على لقب أفضل لاعب في دوري شهداء الوحش وتم تكريمي من قبل رئيس نادي التلال الأستاذ / عبد الكريم الشرجبي ورئيس رابطة المنتخب الوطني الكابتن / خالد حداد وأيضا تحصلت على الكثير الألقاب بشكل جماعية مع الفرق الشعبية التي لعبت لها .
ما الحلم الذي تريد ان تحققة عبر كرة القدم ؟ الحلم الذي أريد تحققه هو أن أكون لاعب كبير والعب في ملاعب أوربية لكي أساعد نفسي وأهلي وأصدقائي وكل من دعمنا، وأرفع مستواي الرياضي ومستوي الرياضة في بلدي .
ما الذي سببته حرب 2015 في الرياضة في البلاد ؟ توقف الدوري اليمني والبطولات المحلية فلابد من احيائها من جديد وتنشيط اللاعبين واستمرارهم في خوض المباريات والمنافسات للحفاظ على مهاراتهم وليقاتهم البدنية ، وللحصول على منتخب يمثل اليمن احسن تمثيل . إلى جانب تدمير البنية التحية للرياضة و المنشآت الرياضية كالصالات الرياضية والملاعب والنوادي وغيرها.
في أي المراكز تلعب ؟ المركز الذي لعبت فيه في البداية كنت هجوم وكنت جيد جدا البعض كان لا يرئ المكان مناسب لي ، ومن ثم انتقلت إلى لاعب ظهير وقلب دفاع وهذا المكان الوحيد الذي اقتنع فيه الكل وإلى الان انا ثابت في هذ المركز .
من مثلك الأعلى في عالم المستديرة ولماذا ؟ قدوتي في كرة القدم هو اللاعب البرتقالي العالمي ولاعب نادي ريال مدريد الأسباني كرستيانو رونالدو لأنه لاعب مجتهد يلعب تحت الضغوطات لا ينظر إلى الخلف دائما لا يستمع للمنتقدين الرد الذي يأتي منه دائما يكون داخل الملعب وهذا ما انا عليه .
في ختام هذا الحوار .. هل تشعر انك ممنون لاناس بالشكر ساعدوك في بناء شخصيتك وتحفيزك ؟ الأشخاص الذين كانوا بجانبي وقاموا بتحفيزي منذ البداية هي امي الغالية يحفظها ربي العالمين و صديقي أيمن حسن وعمرو علبي وصديقي قابيل وكابتن جلال وأحمد سالم ورشاد وكذلك فهمي أبو العز وباقي الأصدقاء.
