تداول الكثير هاشتاج #هرم_الشباب وهو هاشتاج أطلقه مجموعة من الشباب الذي لا ينتمي إلا لتراب الوطن ولا يطمح الا بالعيش الكريم .. نعم لقد هرمنا فعلا من واقعنا المخيف المظلم الذي غاب عنه بصيص الأمل وهرمنا من مستقبلا مجهول لا ندرك حتى معانيه وبين الواقع والمستقبل هنالك قصة لشباب اثقلتهم متاعب الحياة ومشقاتها ... بين صراع شرعية وانتقالي ودول تحالف كبرى تشارك ذلك الصرع والتي سخرت كل ماتملك من اجل البقاء في هذا الحال وفي حين انشغال رئيس الوزراء ونائب رئيس المجلس الانتقالي بالمنشورات والتغريدات التي تؤدي الى مماحكات سياسية شبيهة بتلك المعارك الوهمية وليس كذلك فقط بل انها تجردت من مهام عملهما وكانهما مجرد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي !!! وكلاهما لم يسأل نفسه يوما ما ماذا قدموا للشباب غير التجنيد والذهاب بهم الى شمال الشمال من اجل الحرب ولا غير الحرب كلاهما سعى جاهدا من اجل نصرة الشقيقة الكبرى وتناسى ان الشقيقة الكبرى تطرد شبابنا من بلادها وليس ذلك فحسب بل بكل وقاحة تاخذ شبابنا الى حدودها من أجل الدفاع عنها ...!!! مازلت اتذكر صديقي محمد وهو يصارع من أجل لقمة عيشه يبحث عن العمل وكالذي يبحث عن النور في وسط الظلام الدامس يكاد لا يجده يتصل به صديقه بالانتقالي ويعرض عليه العمل معاهم لنصرة القضية الجنوبية وصديقه الآخر يعرض عليه العمل مع الشرعية لدعمها في حربها ضد أطفال إيران وعبثهم في أراضينا ... لحظة لحظة !! تناسى اصدقاء محمد ان لمحمد طموحا اخر طموح تلوح في الأفق باحثة عن عملا ذات هوية ولقمة عيش رضية و نفس تواقة للحرية تناسى أصدقاء محمد ان محمد منذ صغره وهو بعيد كل البعد عن دهاليز السياسة فقط يفضل محمد أخذ الجريدة الصباحية من أجل البحث عن وظيفة له !! وليس من اجل ان يرى ماذا عمل رفاقه الساسة !!! وحينما طغى الظلام على مدينته خرج مناديا رفاقه الساسة من أجل إزاحة ذلك الظلام والنهوض بمدنيته ولكن اكتفى كلن منهم بجملة " بالتأكيد سنعمل ذلك بعد انتصار قضيتنا " ...!!! انعدمت الخدمات في المدينة وتفشى المرض وفاق الظلم كل انواع التصور وتبددت طموح محمد حتى أصبحت ملامح وجه هي تلك ملامح المدينة البائسة !!! ولكن مازال لمحمد والقليل من رفاقه طموحات صغيرة تتجلى في النهوض بمدينتهم بعد ان قالوا#هرمنا ..!!! فهل يعي ساستنا الكرام بمحمد ورفاقه ام سيبقى حالهم في تغريدة ومنشور ...!!!