سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف تحولت اليمن إلى ساحة تصفيات الحسابات وأرض الهيمنة والوصاية الدولية :- الشرعية دمية سعودية.. الانتقالي مهدئ إماراتي.. الإخوان انتقام قطري .. الحوثي أداة إيرانية.من سيكسب؟
ثلاث سنوات تعج بالدمار والخراب والتشرذم السياسي والأكاذيب العسكرية ،حقبة زمنية جديدة تعصف بالوطن ممثلة بالضبابية والمتغيرات والأحداث الأكثر عتمة وسود دامس . تعيش اليمن على أوتار وإيقاع الدمار والخراب في البنية التحتية بين الشمال والجنوب . حرب شرسة عبثيه لم تبقي حرث ولا نسل تعصف بمقومات الحياة المعيشية الاقتصادي وتدمر ما تبقي من ترسانة وخرسانة بشرية بين قصف وقتل في جبهات القتال . يرى الكثيرون أن حرب اليمن هي حرب عبثية واقتتال المطامع والنفوذ وحب الاستحواذ والسيطرة والوصاية على الأرض اليمنية وكبح وتقييد تحركات وأنشطة تجارية اقتصادية حيوية من خلال موقع الرقعة الجغرافية في اليمن سوء في منافذ الجنوب البرية والبحرية والجوية ومنبع النفط التي تنتشر فيها . وكبح تحركات موانئ الشمال في الحديدة والتمدد العسكري والخطر الذي يراه البعض يحدق بحدوده بأدوات يمنية وأطماع خارجية..
الكل يتصارع في الساحة اليمنية وفي معركة الأرض اليمنية على السيطرة في الشمال بأحلام وأمنيات إعادة أسطوانة الشرعية وبأوهام استعادة بريق وبزوغ دولة كاملة السيادة في الجنوب بواقع الوصاية وأكاذيب الدولة المنشودة .. وإنشاء دولة إخوانية إسلامية بأطماع ونفوذ الانتقام من دول الحصار على الساحة اليمنية..
ويطغى أطماع التمدد والسيطرة ويتجاوز الحدود ويصل إلى الكهوف والثغور لإنشاء وتكوين عاصمة مذهبية طائفية وتكون رابع العواصم في صنعاء ..
تمدد واستحوذ ووصاية وهيمنه بأدوات وتنفيذ الأرض والإخوة وأصحاب الحق الحقيقي الذين أضاعوا بوصلة الوصول إلى الأهداف جرى ارتهان أنفسهم بقرارات الهيمنة والوصاية .
وقد أجمع الكثيرون أن مايدور من أحداث وأزمة سياسية واقتصادية وإنسانية في اليمن ليست صناعة داخلية أو محلية الصنع والمنشأ وإنما هي صراعات ونزاعات وساحة للاستحواذ ومد التمدد والنفوذ من أجل الهيمنة والأطماع لكل دولة من الدول الوصية على القرار وتمدد الأرض والواقع .
ولا يخفي الكثير من المتابعين عواقب تلك الصراعات الدولية التي اتخذت من قوى الداخل أدوات ونفوذ لامطامع وأهداف لها ..
وتعمل كل دولة بأدوات خاصة لها تخضع تحت الهيمنة والوصاية والاملاءات التي تهدف إلى الوصول إلى الغايات المرسومة لذلك .
تعيش اليمن حقبة زمنية سياسية عسكرية في غاية الخطورة فقد سلب القرار وتقرير المصير بغطاء وأدوات وأطراف قوى الداخل ..
الشرعية دمية السعودية:-
الحكومة الشرعية الغطاء الدولي التي أتخذ وصمم وأنشئ لاستعادة شرعية انتزعت من أحضان هادي ورفاقه وجاءت الشرعية على هدف مرسوم ظاهر لا يختلف عليه اثنين منذ الوهلة الأولى . حضرت الشرعية على تراب اليمن شماله وجنوبه لاستعادة شرعية سلبت في ليل دامس وفي عتمة الأوضاع السياسية كل ذلك ظاهر الأمر الأمور بينما يخفي قناع الشرعية خفايا وأسرار لا تخدم ولا ولن تستعيد شرعيه مسلوبة.. أوضح الكثير من المحللون والمتابعون وأكد ذلك بعد ثلاث سنوات عجاف من الحرب وبعد فشل ذريع لتمدد الشرعية على الأرض بأهداف وخطط صادقة لعودتها إلى صوب المجتمع الدولي والإقليمي . بعد كل ذلك يحمل الكثيرون إخفاق وفشل إدارة الشرعية وحكومة هادي إلى سياسية المملكة التي يرى البعض أنها حولت الشرعية إلى دمية وغطاء لها من اجل نزاع وصراع دولي إقليمي في المنطقة اتخذ من اليمن مهبط وارض استقرار له . حيث يرى الكثير حاجات الإخفاقات التي تتعرض لها الشرعية على الأرض ناتج لأهداف المملكة في جعل الشرعية دمية لها تتحرك وفقا لأهداف وأجندة وأطماع ورغبات المملكة متى ما تشاء وفي إي حدث أو متغير في المنطقة يصب في مصالح حدودها واقتصادها وشعبها ولا تخدم شرعية العودة على الأرض بالوقائع والأحداث والمتغيرات وقرار الإقامة الإجبارية المنزوع من كامل الصالحية السياسية والسيادية على ارض الواقع . الانتقالي حقنه مهدئ يدعى انه مشاعل وحامل القضية الجنوبية وحمل عليه الشارع الجنوبي أحلام وأمنيات إعادة وبزوغ فجر الحرية والاستقلال وإعادة الدولة المسلوبة منذ ابان 1994م بعد وحده فاشلة بين طرفين التوقيع شمال الوطن وجنوبه . إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في يوم تاريخي وبشخصيات يعول عليه الشارع الكثير من الأهداف والرغبات والأمنيات والأحلام وكأن تأسيسه بمثابة منعطف تاريخي في المشهد السياسي وبعد عام من العمل والتأسيس وصل كثيرون الى أن المجلس الانتقالي هو عبارة عن حقنة سياسية إماراتية المراد منها تخدير الشارع الجنوبي من أجل أطماع إماراتية حيث تسيطر الإمارات بشكل كامل على مفاصل القرار والتمدد على الأرض والاستحواذ على الجنوب من خلال الإمساك بزمام الأمور على الأرض والمنافذ البحرية والبرية والجوية حيث تتولى قوات خاضعة لدوله الإمارات عمليات التأمين والسيطرة على المنافذ مثل الميناء والمطار والمنافذ البرية في الجنوب .. وقد أضحت المتغيرات والأحداث في الآونة الأخيرة إلى تلاشي تلك الحقبة وبداية أثارها تظهر على الواقع من خلال الاستحواذ على الأرض والوصاية والسيطرة على القرار السياسي والعسكري .. وقد عملت الإمارات على تشكيل المجلس الانتقالي ودعمه وإسناده بشكل كبير ولكن على الظاهر والورق ببنما تعمل على الأرض من خلال صراع ونزاع وهيمنه واستحواذ على المنافذ البرية والجوية والبحرية.. وأصبح جليا تضمر المجلس من ذلك من خلال تحركات تحاول انتشال المجلس الانتقالي من الهيمنة والوصاية الإماراتية والخروج بقرار واضح بعيد عن الحقن والمخدرات والمسكنات السياسية والحقن الوصاية الإماراتية لكنها قد لاتدوم طويلا.
الإخوان إحدى القوى السياسية والعسكرية التي استغلتها قطر من اجل الزج بها في تصفيات حسابات خليجية على الأرض من خلال تكوين كائن لها وأدوات ضغط عن طريق الإخوان المسلمين الذي أصبح يتلاشي في المنطقة .
وقد أفضت التحركات الأخيرة من الإخوان إلى الارتماء في أحضان دول الحصار والعدو الحديث لقطر إلى تحركات حثيثة قطرية في وضع قدم لها في اليمن من خلال الإخوان المسلمين ..
وأرادت قطر من الإخوان أداة انتقام لها في اليمن من دول الحصار السعودية والإمارات من خلال دعم تحركات الإخوان على الأرض في زعزعة مواقع السيطرة لدول الحصار في المناطق المحررة وبشكل كبير. في أراضي الجنوب الخاضعة لدول الإمارات والسعودية..
وتسعى قطر من خلال الإخوان إلى تكوين تواجد لها وكان ذلك واضح في الدعم وإسناد لوجستي ومادي في مأرب دوله الإخوان القادمة بقوه في طاوله الأزمة اليمنية..
وكانت قطر قد بدأت تحركات من شأنها عرقلة تحركات لقاء المحمدين الذي يهدد تحالف قطر والإخوان بشكل واضح . وتعمل قطر على توافق إخواني حوثي من شأنه خلط أوراق دول الحصار ونسف لقاء المحمدين بضربه انتقام من دول الحصار بأداة الإخوان .. الحوثي أداة إيرانية:-
منذ الوهلة الأولى لانقلاب الحوثي على قوى الشرعية والحكومة في اليمن ومنذ زمن من الأعداد والتهيئة سياسي وعسكري لم يخفي الحوثي ولاه إلى ظهران وتكوين عاصمة طائفيه شيعيه رابعة بالمنطقة بعد سوريا والعراق ولبنان . ظهرت هيمنة و وصاية ظهران على صعده وكهوف مران ودعم تمددهم وتعد ذلك حدود اليمن والدخول إلى الدول المجاورة في معارك الحدود التي تهدد امن واستقرار المملكة بجلباب الحوثي ودعم ومشاركة ظهران في ذلك وقد فاق الدعم كل النواحي وقد وصل الدعم البالستي بالصاورخ وأرسلها إلى الرياض . وبعد مقتل صالح سيطر الحوثي بشكل كامل على صنعاء وتحويلها إلى عاصمة طائفية مقدسة خاضعة لظهران في القرار والمصير ..
وقد أصبح واضح تحويل الصراع والحرب السياسية بين إيران والسعودية إلى ارض اليمن بمعركة عسكرية صاروخية يدفع فاتورة ثمنها الشعب اليمني بالدمار والخراب والتكلفة البشرية الباهظة .. فالحجر من ارض اليمن والدم من رأس البنية التحتية والاقتصادية والبشرية والدمار والخراب على ارض ساحة وارض اليمن .