هذه المرة هي المرة الأولى التي أحاول فيها أن أكتب عن عملاق من عمالقة الثورة والجيش الوطني ودرع صلب من دروع الوطن اليمني ، لقد حاولت مرات أن أكتب خواطر على صفحات الضياء التي صنعها هذا الرجل بأفعاله، لكنني كنت أشعر بأني لست في مقام الكتابة عن شخص أعطى الوطن أغلى ما يملك, ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً, لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكرته ليخوض بحراً من بحور الشجاعة، ويكتب عن عملاق من عمالقة الجيش الوطني , وعلم من أعلام اليمن الشامخ, ليكتب عن القائد العظيم, والرمز الحكيم, عن قائد بوزن دولة, ورجل بحجم شعب, وعسكري بعقلية سياسي, عن مناضل جسور, ووطني غيور, عرفته حكيماً سديد الرأي موفق المشورة. يتحدث عن بطولاته جميع الوية المنطقة السادسة ويفتخر بمغامراته البطولية سكان محافظة الجوف . لعلكم عرفتموه جيداً، ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل من خيرة قيادات المنطقة السادسة ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني ممن يتتبعون احداث الجيش الوطني في المنطقة السادسة في محافظة الجوف ،، شخصية مستقلة بذاتها، شخصية هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة, ودرع من دروع الوطن لا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف, وإخلاصاً لوطن لم يتاجر في قضاياه يوماً من الأيام, شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد, شهادة و وفاء ووثيقة عرفان, وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد, أو صاحب حقد بعينيه رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه, ويخدم مصالحه.
العميد صالح مصلح البروشي قائد فرع الشرطة م/الجوف حفظه الله ورعاه ذلك الثائر الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل ابطال جيشنا الوطني إنه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دار, ولا غرور في ذلك فتغليب مصالح الوطن على مصالح الأشخاص, وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, سمةٌ تعلمها العميد البروشي من مدرسة الحياة التي تعلم فيها الكثير والكثير ليس بغريب أن نقول أنة يعد أحد الأبطال الذين تفتخر بهم المنطقة السادسة , وأنه ثابت من ثوابت الأمن والاستقرار في محافظة الجوف , وأنه صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى. إنه بالفعل رجل من زمن فريد, من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ والأمان والأستقرار إنه أخ و أب و قائد روحي لجميع افراده وجنوده وكل من يعاشره إنه بالفعل شخصية عظيمة فريدة, ونادرة . رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية, وانه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية، وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف, وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه, حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته, وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال, يُلخص بها العميد صالح البروشي بأقل وصف وأبلغ تعبير, وأصدق عبارة.
*الرجل الذي عرفه اليمن مناصراً مناضلأ شجاعا حكيما من قرأ صفحات مسيرته, وتتبع حياته النضالية منذ بداية ضهور خفافيش الحوثي من كهوفها انذاك كان يشغل ضابط امن اللواء 310 مدرع وقائد كتيبة الشرطة حيث يعتبر من القادة الذين قارعوا الحوثي في جميع حروبة الست وقد جرح عدة مرات في ميادين الشرف والبطولة كان آخرها اثناء تولية قائداً لجبهة شارع الاربعين الجنوبي في عام 2014عندما هاجمة مليشيات الحوثي محافضة عمران كان قائداً كتيبة في اللواء310 بقيادة الشهيد حميد القشيبي ويكفي ان يقف القارئ أمام الأحداث الأخيرة في اليمن وفي معركة تحرير مأرب ومعركة تحرير محافضة الجوف من مغول العصر المليشيات الايرانية , ليتبين له كم هو الرجل محباً لوطنه وكم هو مضحياً لاجل امنة واستقرارة* .
ان مواقف القائد العميد صالح مصلح النبيلة تجاه اليمن وضد مليشيات التمرد والانقلاب الحوثية , هي أكبر من أن يكتب عنها شخص مثلي، وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات , لأن الحديث عن مواقف هذا الرجل العسكري يعني الحديث عن وطن عاصر كل أحداثه, فمسيرته صفحات مفتوحة, لا تقيدها الأحرف والسطور, والذي يرى أن حياة قائد عسكري بحجم العميد صالح مصلح البروشي ومسيرته لاتستوعبها الأسطر وتنطق بها الأحرف اطال الله في عمره وأدامه سيفاً حادا وقاطعاً لاجل الوطن .
