بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    غيل بن يمين وادي الإرهاب الخفي وملاذ للجماعات المتمردة والإرهابية    ناشطون: الموساد يُدير معركة حضرموت    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    صحيفة بريطانية: توترات حضرموت تنذر بانفجار صراع جديد يهدد مسار التهدئة في اليمن    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    فلسطين الوطن البشارة    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    بيان مليونية سيئون يجدد التفويض للرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محامي عفاش :دولة مجاورة هرّبت أسلحة طهران إلى صنعاء
نشر في عدن الغد يوم 02 - 05 - 2018

وضح محمد المسوري، المحامي الخاص للرئيس اليمني الراحل علي صالح، في الجزء الرابع والأخير من حواره مع «الوطن»، حقيقة الوجود الإيراني على الأراضي اليمنية، وكيفية تهريب الأسلحة والصواريخ إلى صنعاء عبر دولة مجاورة، مؤكدا سفر خبراء إيرانيين مع الوفود التفاوضية، خلال طائرات تتبع تلك الدولة.
هناك تهريب للسلاح والمقاتلين برا وجوا
الإيرانيون يتخفون في أزياء وملابس يمنية

قطر تسعى إلى تدمير اليمن والأمن العربي
أخطأنا وغرر بنا وكذب علينا الحوثي

فند المحامي الخاص للرئيس اليمني الراحل علي صالح، محمد المسوري، في الجزء الأخير من حواره مع «الوطن»، حقيقة الوجود الإيراني على الأراضي اليمنية، وتهريبهم الأسلحة والصواريخ، فيما تناول قضية دعم قطر للحوثيين وبعض القيادات المؤتمرية بالأموال والسيارات، وتعاون الدوحة وتزويدها بالمعلومات المكذوبة من أجل تشويه التحالف العربي، إضافة إلى سفر الإيرانيين مع الوفود التفاوضية عبر طائرات تتبع لدولة مجاورة، ووجود وفد خفي يشرف على وفد الحوثيين.
الحلقة الأخيرة
توحيد الصفوف
هناك تذمر من البعض لماذا لا يتم الاعتراف بالشرعية لتحقيق مصالحة وطنية وعمل مشترك؟
يجب ألا تكون كل جبهة محسوبة على جماعة أو مكون معين، وينبغي توحيد الصفوف والدعوة بالقوة لاصطفاف وطني. الذين يقولون لماذا لا تعترفون بالشرعية، قبل شهر صدر قرار بتعيين اللواء علي محسن الأحمر، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل علي صالح، قائدا لقوة الاحتياط بالحرس الجمهوري، وماذا حصل بعد ذلك؟ وبالتالي يحتاج هذا القرار لمواقع عسكرية وعمليات تجميع للقوات، وهذا الرجل عسكري قوي إلا أنه لم يقدم المأمول منذ تعيينه بسبب وجود خلل ما.

أطراف متورطة
حزب المؤتمر دعا قبل أشهر بعد مقتل صالح إلى لقاء عاجل ولم يحدث شيء ما الأسباب؟
أنا حاليا في الخارج، حيث ذهبت إلى الأردن ومصر، والتقيت بقيادات الغالبية في اتجاه واحد، ولكن يوجد بيننا معرقلون، وبدأت حينها بكتابة تغريدات وانزعج البعض منها، إذ قلت إن الإخوة اليمنيين المتواجدين في عاصمة إحدى الدول المجاورة خاضعون لتأثيرات، وقلت أخشى أن يصاب الشيخ سلطان البركاني بصفته أكثر تحركا بالإحباط ويتوقف وهنا تحدث مشكلة، خاصة في ظل أن قيادة مؤتمر المفاوضات تقع تحت تأثيرات وتتلقى التوجيهات من إيران، واتصل البعض معاتبين، وبالفعل ما يأتي من حدود دولة مجاورة أخطر من ما يأتي من طهران والعراق، وهذه حقيقة، ما يأتي من هناك من تهريب سلاح ومقاتلين برا وجوا، ومن تأثير على قيادات المؤتمر دمار يجب وضع حد له.

تنكر الإيرانيين بالزي اليمني
ماذا كان يدور أثناء رحلاتكم بصفتك من ضمن فريق المشاورات؟
كشاهد عيان في إحدى الطائرات التي تتبع إحدى الدول المجاورة، وهذا الأمر أخص به صحيفتكم للمرة الأولى، ففي يوم 12/‏ 12/‏ 2015 وعندما كنا مسافرين مع الوفد الوطني إلى دولة مجاورة ومنها إلى جنيف 2، تفاجأت بوجود إيرانيين على متن الطائرة، حيث حاولوا تغيير أشكالهم بأزياء وملابس يمنية. إن عملية التهريب عبر الطائرات مشكلة إضافة إلى عمليات التهريب الأسبوعية التي تتم برا وبشكل دائم، وتواصلت مع قيادات في تلك الدولة المجاورة وطلبت منهم التوقف عن ذلك، لا نريد خيركم ولا شركم . الذي يأتي من حدود الدولة المجاورة بأمانة، هو الداعم الأكبر للحوثيين، ويتم التهريب من خلال صحراء شاسعة، وطرق ممتدة كبيرة يأتي منها السلاح والمقاتلون والخبراء الإيرانيون وحزب الله وغيرهم .
كواليس وفد المفاوضات- كيف استخدمت الطائرات للتهريب؟
أنا كشاهد عيان شاهدت بعيني خبراء إيرانيين داخل طائرة تتبع دولة مجاورة، وكنا نجبر على حمل حقائبنا معنا داخل المقصورة، على أن يترك المكان المخصص لشحن الحقائب أسفل الطائرة لأغراض واستخدامات مشبوهة .

كما أن عملية التهريب البرية مستمرة، بحيث تذهب عربات وشاحنات إلى دولة مجاورة محملة بالمواد الغذائية والقات وترجع محملة بالمهربات. وأتمنى من التحالف العربي وضع حد لمثل هذه الممارسات.
هناك تركيز على ميناء الحديدة، وهذا ممتاز، ولكن يجب النظر للطيران لوقف ما يأتي، وعندما توقف الطيران بعد وفد الكويت حدث تغير كبير.

امتيازات للحوثيين
كيف كان يتم التعامل معكم كوفود مشاورات؟
بصراحة هناك امتيازات كبيرة للوفد الحوثي تحديدا، وكان يعامل محمد عبدالسلام بامتيازات أضخم من عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر، رغم كبر سنه ومكانته الوظيفية، لأن إيران هي المسيطرة على الحوثيين، وللعلم فإن الحوثيين كانوا يصلون إلى دولة مجاورة قبل انتقالهم إلى إيران مباشرة، والتقيت بشخصية كبيرة حوثية هناك وسألته من أي البلاد قدمتم؟ وإلى أين أنتم ذاهبون؟ فأجابني من طهران قدمنا وإلى طهران سنذهب، وفي سويسرا أكثر عملنا كان في مجلس حقوق الإنسان.

فضائح الحوثي
من كان يلتقي الحوثيون في الدولة المجاورة ؟
كانوا يلتقون بقيادات إيرانية وقيادات من الدولة نفسها ومن جهات ودول أخرى، وعندما سافرنا عام 2015 إلى جنيف كان هناك وفد حوثي يريد السفر إلى جنيف لموضوع آخر، ولم يستطيعوا السفر معنا لعدم حصولهم على تأشيرات، وكان يريدون اللقاء بوزير الخارجية السويسري، ولذا التقوا به في طهران، وقلت لهم حينها ونحن في قمة تحالفنا معهم «أنتم أغبياء!!، تلتقون بالوزير في طهران لتثبتوا للعالم أنكم موالون لطهران على الأقل قابلوه في تلك الدولة المجاورة !.

وجود إيرانيين في الطائرات
هل تتذكر عدد الإيرانيين الذين كانوا يستقلون الطائرات معكم؟
في الحقيقة أكثر من وفدنا، حيث إنني شاهدت قرابة 25 ايرانيا معنا بالطائرة، ومنعوا التصوير، حيث إن العملية ليست رحلة واحدة، بل رحلات كثيرة، وأصبح واجبا عليّ اليوم أن أقول كفى عبثا، والصمت جريمة، لأن كل من يدعم الحوثي ونسكت عليه أصبحنا مشاركين له.
البعض حتى من أسرة صالح قالوا أنت تكذّب الرئيس السابق، حيث إنه نفى مرارا وجود تهريب إيراني ودعم عسكري للحوثيين، فقلت لهم صدقونا الاثنين. صحيح علي صالح اشترى مخزون سلاح كبيرا جدا، والإيرانيون يهربون ذلك فعلا، إلا أن صالح اشترى تلك المخازن خلال السنوات الماضية، وكان معنا صواريخ وانتهت، بينما الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية تقدر بالمئات. وأتساءل كم عدد الصواريخ التي ذهبت إلى مأرب وشبوة والمخا؟ إن هذه الصواريخ جميعها صواريخ إيرانية ومن الطراز الحديث من نوع «الكورنيت» إلى جانب الطائرات المسيرة دون طيار. أي تصنيع حربي الذي يتكلمون عنه! هناك تصنيع إيراني، والصواريخ يتم تهريبها على شكل قطع، قبل أن تركب بأجزائها الكاملة في الداخل. لقد كنت شاهد عيان على التهريب الإيراني للصواريخ وغيرها خلال مرحلة تحالفنا، وقد كشف لنا فريق اليمن الدولي للسلام من خلال بعض الراصدين وجود مدربين لبنانيين، من ضمنهم أبو باسل الذي قدم من طهران عبر دولة مجاورة ومن ثم إلى الساحل الغربي، ويقوم بتدريب الحوثيين على زراعة وصناعة الألغام البحرية وتركيبها.
دعني أعترف بأنه خلال الفترة الماضية أخطأنا وغرر بنا وكذب علينا الحوثي، حيث إنني أحد هؤلاء الضحايا المكذوب عليهم، وكنا نسمع أن محافظة صعدة يوجد فيها الأمن والأمان والعدالة والاستقرار والمساواة، إلا أنه بمجرد دخولهم صنعاء وعشنا معهم شاهدنا الحقيقة وعشنا الفساد والظلم والكذب والنهب والتضليل، وكان لزاما علينا أن نخرج، وكنا نتهم التحالف بالعدوان قبل أن نكتشف أن التحالف منقذ وأن العدوان من الداخل .
البعض يقول لماذا تغيرت بعد قتل صالح، فأقول لهم أنا وغيري مواقفنا من قبل سنوات ضد الحوثيين وما زلنا نواجههم، وإذا تم تخييري بين الوقوف في صف الحوثي مع إيران وقطر، أو مع التحالف العربي، فسأختار الوقوف بجانب الشرعية والتحالف بلا شك.

الحلم القطري
صالح كرر مرارا أن قطر لعبت دورا بارزا في دعم الإرهاب باليمن كيف تنظر لذلك؟
الرئيس الراحل كان يملك مخزونا من الأسرار المحلية والإقليمية، وكشف عن بعضها بين الفينة والأخرى، إلا أنه لم يتم استيعابها. وموضوع قطر يعتبر معروفا وثابتا، حيث إنه كان يقول إن الدوحة هي العدو الأول لليمن والعرب، وهي السرطان داخل الجسم العربي، وفي النهاية توصلت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى مقاطعتها. ولذا، فإن قطر هي من حرضت الإخوان والتنظيمات الإرهابية والمسيرات ضد الرئيس السابق، وأنا علي يقين بمشاركة قطر في اغتياله، بدليل الوثيقة التي كشفناها عن دعمها بمكافآت سميت إكرامية للمرابطين في الجبهات، وكانت بعد الاغتيال بشهر واحد فقط. لا تزال قطر تنظر بشكل بعيد لتدمير اليمن والأمن العربي، وتحلم أن يصبح لها نفوذ، وهذا الحلم ازداد بقوة بعد عام 2011. السعودية دولة هادئة جدا، وتحاول احتواء ما يدور بالوطن العربي بهدوء، إلا أن قطر وجدت السعودية تغيرت بشكل كبير جدا، واتخذت موقفا قويا بقيادة الملك سلمان وولي عهده، مما أصاب القطريين بالجنون، وتحطم مشروعها وحلمها بالاستيلاء على المنطقة، ولذا توجهت صراحة بعد أن كانت تعمل بخبث وسرية للعمل مع إيران. كلامي موجه بشكل مباشر لنظام الحمدين الذي سخر الأموال لخدمة أجندات تخريبية.

تسريب قطر المعلومات للحوثي
اتهمت قطر بتعاملها مع الحوثيين وتهريب معلومات عسكرية استخباراتية لهم، صف لنا ذاك؟
لو عدت لأي قناة حوثية في بداية عاصفة الحزم، كان يقال إن الطيران قام بإسقاط أسلحة بأيدي الحوثيين. وبالفعل كان يسقط السلاح بأيدي الحوثيين وقناة المسيرة تنشر ذلك. كان الدعم للحوثيين من قطر غير عادي وكبير وهي لا تزال مشاركة ضمن التحالف، بواقع 10 أضعاف الدعم أو المشاركة مع التحالف العربي بالسلاح والمعلومات. كنت قد التقيت بقيادات في الميدان، قبل ساعة أو أقل من ذلك يأتي خبر ومعلومات للقيادات الحوثية بالانسحاب من مواقع تكون مكتظة بالحوثيين، وفعلا تأتي الغارة الجوية ولا تصيب أحدا من الميليشيات بفعل المعلومات القطرية المسربة للحوثيين.
البعض يتساءل لماذا ضربات التحالف بعد استبعاد قطر أصبحت موجعة ومؤلمة ودقيقة وتصيب القيادات المتمردة، ولم تعد تصل إليهم معلومات مسبقة؟ هناك أماكن كثيرة استغلها الحوثيون بمعلومات قطرية، وهناك تحالف قطري إخواني برعاية تركية، ونشاهد اليوم الانقسام الكبير بين القيادات الكبيرة للإخوان وبين أبواقها مثل توكل كرمان التي توجهت مع قطر، وهذا الانقسام يضر اليمن والمستفيد هم الحوثيون وقطر.
لو عاد التحالف قبل 3 سنوات، كم نسبة الاستهداف الذي طال مواقع خاطئة ومن كان يقف خلفه، وستعرف المتسبب في ارتكاب تلك الجرائم، ونظام قطر هو المستفيد، وفي تقديري طرد قطر من التحالف أفضل قرار حتى وإن أتى متأخرا.

منظومة قطرية لتشويه التحالف
في مارس 2016 التقيت مع وفد الحوثيين في العاصمة السويسرية جنيف بالكويتي عبدالحميد دشتي ماذا دار بينكم؟
هو ليس لقاء كنا في ندوة، وكان عملنا في جرائم قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية، وكان دشتي لديه منظمة خاصة، ومنظمات أخرى في نفس الاتجاه، ولكننا كمؤتمريين كنا نحارب منهم بشكل كبير جدا، في أول مشاركة لنا عام 2015، كان هناك وفد حقوقي من صنعاء، وأنا مشارك وعلي الشجاع وأحمد المؤيد ومحمد الوزير، وأحمد الشامي، لكي نتحدث عما يتعرض له الشعب اليمني من قتل، وتم التواصل مع دشتي ومحمد صفوة، واكتشفنا وجود منظومة متكاملة من الحقوقيين والإعلاميين والناشطين الدوليين تحت مظلة إيران وحزب الله، والجميع يعمل في ذلك الاتجاه، قبل أن ينقلبوا جميعا ضدي.
هم يتحدثون تحت مظلة إيران وفكرها الصفوي الشيعي، ويدافعون عن كل عناصرهم وخلاياهم في اليمن وغيرها، وكانت السعودية عدوهم الأول. وكنت أقول لهم لماذا لا تتكلمون عن جرائم الحوثي فأصبحت في نظرهم عدوا وعميلا ومرتزقا، وهذه حقيقة أقولها وهم يطلعون عليها ويعرفون ذلك جيدا، رغم أنه لم يكن لي أي تواصل مع التحالف أو السعودية. لقد كشفت أن هدفهم الرئيسي هو السعودية فقط لا غير.

المنظمات المشبوهة باليمن
كيف ترى عمل المنظمات في اليمن؟
هذا سؤال مهم. المنظمات في اليمن تعمل لصالح الحوثيين، وكلام السفير السعودي محمد آل جابر عن المنظمات صحيح 100 %. المنظمات داخل اليمن تتلقى المعلومات من لوبيات حوثية، وتلك المنظمات التي يتغنى بها الحقوقيون المشبوهون هي منظمات حوثية، وعلى الأمم المتحدة ألا تأخذ المعلومات من طرف. ومن ضمنهم «المركز القانوني للحقوق والتنمية» و«محامون بلاحدود»، و«المركز الوطني لحقوق الإنسان»، و«منظمة الشرق الأوسط» و«التحالف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان». هذه المنظمات أبرز المنظمات التي تكتب وترصد ما تريد، وتعاقدت المفوضية السامية في صنعاء التابعة للأمم المتحدة مع الحوثيين بمبلغ 7 آلاف دولار مؤخرا، وتلك المنظمات تصرف ملايين، وبالتالي المنظمات الأخرى المعارضة لجرائم الحوثيين تتعرض للقمع وأصبحت صامتة.

الوجود الإيراني
إنكار حوثي إيراني متواصل بعدم وجود إيرانيين على الأراضي اليمنية، نريد منكم إيضاح الحقيقة؟
وجود الإيرانيين لخدمة الحوثيين في اليمن حقيقة ومن يحاول إنكارها فهو كاذب، أتكلم وأنا كنت مطلعا وأعرف جيدا كيف تسير الأمور. الحوثيون بعد سيطرتهم على اليمن، خاصة صنعاء كان المجال الجوي مفتوحا أمامهم للطيران الإيراني بشكل كبير، والسفير الإيراني في صنعاء له نفوذ كبير جدا، هناك أذكر دليلا كبيرا، قمنا بعمل ندوة كبيرة في صنعاء قبل عام ونصف العام تحت عنوان «الأطماع الإيرانية في اليمن»، وجن جنونهم حيث اتصل السفير الإيراني بوزير الخارجية، وسأله عن أسباب تنظيمنا لهذه الندوة داخل صنعاء والتي كشفت الأطماع الإيرانية في اليمن.

أين تقع المعسكرات الإيرانية للتدريب باليمن؟
في أماكن سرية، ولكن أغلبها كانت في صعدة، والمعسكرات كثيرة والإيرانيون يتواجدون بصعدة.

ملكية الحوثيين للسفن
لماذا يعترض الحوثيون السفن النفطية؟
الشركات النفطية جميعها الآن حوثية، حيث إن القيادي محمد عبدالسلام لديه شركة نفطية، ودغسان أحمد دغسان لديه شركة نفطية أيضا، إلى جانب امتلاك علي قرشة ومحمد الحوثي لسفن، وكما قال السفير السعودي محمد جابر إن 19 سفينة نفطية ممنوعة منذ قرابة شهر من الدخول، الحوثيون يرفضون دخولها لأنها لتجار آخرين ولا تتبع لهم، ورفعوا الأسعار وأحدثوا أسواقا سوداء، ولذلك سعر البترول مرتفعا جدا، حيث إن سعر إسطوانة الغاز قفز بشكل رهيب. هذه الجماعة لا تريد أي مفاوضات ولا تحقيق للسلام، لأنها مسيطرة على كل الإيرادات، والتجارة بأيديهم، أصبح عملهم تجاريا، والحوثي الفقير من بينهم أصبح يمتلك الملايين، وأغنى شخص في اليمن أصبح فقيرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.