جامعة عدن ذلك الصرح العلمي الذي ارتبط بعقول وقلوب الكثيرون كونها مكان علمي يصنع الكوادر في الجانب التعليمي والأكاديمي ولها بصمات في حياة الكثير ممن يتربعون اليوم أعلى المناصب والمراتب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فلو نظرنا إلى دور الجامعة في تكوين حياة الأشخاص لوجدنا أنها هي الناقل الأساسي والفعلي للشخص وبروزة إلى المجتمع بعد ان يتشبع منها وتعلمه أبجديات الحياة من خلال ما تقدمه له من سبل المعرفة كي يكون إنسان له بصمة ودور في مجتمعة الغريب في الأمر أنها اليوم تتعرض للكثير من المؤامرات التي يقودها ممن كانوا طلابا في فصولها الدراسية ومنحتهم علمها واحتضنتهم وقدمت لهم كل غالي ونفيس في سبيل صناعة مستقبلهم وكل ذلك بغرض النيل منها وماحقته على المستوى التعليمي والأكاديمي والعلاقات الطيبة بينها والجامعات العربية والأجنبية كما ان ماتتعرض له جامعه عدن هذه الأيام من اعتداءات وتحريض ماهو الا سببا واضح من أسباب الفشل والانفصام الذي يعيشه هؤلاء الأشخاص الذين يقودون هجمة شرسة ضد الجامعة ومنتسبيها من خلال حملات التشهير والحملات الإعلامية المغرضة لبعض المواقع التي تتبع جهات معروفة تدعي التغيير وهي براء منه . انا هنا لست بصدد الدفاع عن أشخاص بل إنني أدافع بكل العلم والمعرفة المكتسبة من هذه الجامعة التي أدين لها بالفضل في بناء مستقبلي عن صرح جامعه عدن الشامخ والذي سيظل شامخا رغم أنوف الحاقدين عليها وأدعو كل من نهل من علمها ان لايسكت على هذه الممارسات التي تهدف إلى الإساءة للجامعة ولطلابها وأساتذتها وان يوقف كل الطلاب إلى جانبها كنوعا من رد الجميل والاعتراف بالفضل الكبير من حيث الخدمات التي قدمتها والتعاون مع الطلاب ومحاولة الارتقاء بالمستوى التعليمي لتتناسب المخرجات مع متطلبات العصر ودائما مانحس ان الجامعة في تطور مضطر على كافة المجالات والأصعدة وهذا مما لاشك فيه ان هناك جنود مجهولين يبذلون مافي وسعهم وإمكانياتهم التي تسمح لهم بان يعملوا الممكن ويتحدوا الصعاب والإمكانيات البسيطة والمتواضعة كي يدفعوا بها نحو الالق والتميز والريادة .
ان ماحققته الجامعة من نجاح كبير من حيث التوسع في استحداث بعض الا دارت والأقسام الجديدة ماهو الا دليلا واضحا على التطلع المنشود نحو المستقبل المليء بالنجاحات والتطور والتقدم العلمي والمعرفي انا اعتقد ان الجامعة في عهد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور شهدت طفرة نوعية من حيث الأنشطة والنجاح على مستوى العلاقات الخارجية مع بعض الجامعات وفتح قنوات تواصل من حيث التبادل والتعاون وتطوير وتأهيل الكادر والدفع بالكوادر الشابة وتشجيعها لتقود مسيرة المستقبل في هذا الصرح الذي يعد البيئة التي تتركز عليها أهمية صناعه وإخراج جيل متسلح بمزيدا من العلم ومتطلع إلى آفاق الطموح الذي يسعى لتحقيق النجاح والتطور الذي ننشده جميعا فالهجوم الذي تشنه بعض القوى التي لاتهمها مصلحة البلد بقدر مايهمها مصلحتها الذاتية على شخص الدكتور بن حبتور رئيس الجامعة ربما يعود إلى انه جنوبي وأقصاه من هذا المنصب هو امتداد لسياسات لانفقهها نحن . الفساد هو عمل تراكمي وممارسات سابقة خاطئة وقديمة فلايجب ان نحمل شخص بعينة كل ذلك ولاننكر ان لكل عمل أخطاء وسلبيات والكمال لله وحده