في الحقيقة أن إخواننا في مكون المجلس الانتقالي وانصارهم ، قد اختلط الأمر عليهم وضاعة بصيرتهم بين تأييد جماهيري على أنه تفويض شعبي لفرد وبين ما شكله الفرد من كيان تنظيمي للمكون في هيكل تقسيماته الداخلية .. فإذا كانت الدعوة للحوار من الفرد المزعوم تفويضه بتأييد جماهيري فإنها دعوة فردية ، أما إذا كانت الدعوة للحوار من مكون له كيانه التنظيمي ، فإن تلك الدعوة يجب أن تكون لها مرتكزات من المحاور وطرق وآليات محدده تجاه المستهدفين في الحوار وفق مشروع مقر من الهيئات المؤسسية للمكون ويبداء المشروع الحواري من الهيئة التنفيذية وإقراره المشروع من الهيئة الرئاسية والمصادقة عليه من الجمعية العمومية ليصبح قابل للتنفيذ الفعلي .. فإذا كانت تلك الدعوة للحوار مبررها إنها أتت من الفرد المفوض كما يزعمون وأنها سارية المفعول ، فليس هناك حاجة لتقسيمات الهيكل التنظيمي للمكون ، لطالما ان التفويض الفردي يدعوا دون مرور مشروع تلك الدعوة على الهيئات التنظيمية للمكون ، وأصبح الفرد هو التنظيم والتنظيم هو الفرد مطلق الدعوة .. وكما ان ما يثير الدهشة والتعجب السياسي ، بأن الدعوة التي أطلقها فرد مكون الانتقالي للحوار ، تثير الجدل فكيف يمكن أن نقبل نحن في مكونات الحراك الجنوبي السلمي لتلك الدعوة ومطلقها لا يمتلك مشروع سياسي تم إقراره من الفرد أو من جمعيته التابعة للفرد .. اذن كيف يطلق دعوة للحوار مع مكونات الحراك التي لديها مشاريع سياسية مقره من هيئتها التنظيمية ، ومطلق الدعوة لا يمتلك مشروع سياسي ، فان قيمة الحوار معهم تصبح مضيعة للوقت واهدار طاقات دون فائدة منها مسبقاً قبل الخوض فيها .. وفي الختام نقدم نصحية تنظيمية لاخواننا في مكون الانتقالي وأنصاره , عليكم تحديد خيار أما مكون له كيانه التنظيمي ، أو فرد مزعوم تفويضه بشعار (( عيدروس قدام قدام عيدروس نحن معك خدام )) وعلى أساس ذلك سيكون تعاملنا معكم نحن في مكونات الحراك الجنوبي السلمي في تعاطي مع دعوات الحوار التي لن نقبلها من افراد مالم تكن من كيان مكون تنظيمي ..