أهم أهداف الائتلاف الوطني الجنوبي الذي أشهر يوم الاثنين 30بريل 2018م ونشرته الصحيفة الغراء عدن الغد يوم الثلاثاء الأول مايو هو التعاون مع الحكومة الشرعية اليمنية بالإضافة إلى التحالف العربي , وأعلن أنه يضم في عضويته إلى جانب بعض المكونات والقوى السياسية الجنوبية أحزاب يمنية ووزراء ومسئولين في الحكومة , وهكذا يصبح هدف الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية أمرا ثانويا بالنسبة لهذا الائتلاف الذي من الممكن اعتباره خاص بالعاصمة عدن فقط وليس ائتلاف وطني جنوبي شامل جامع لكل الجنوب ومحافظاته حتى وإن كن في طور التأسيس عبر هيئته التأسيسية والتي لم ولن تنجح في طرح رؤية واضحة حول مشروع ليصبح من خلاله الحمل السياسي لقضية الجنوب , وحول انعقاد المؤتمر التأسيسي لائتلاف وطني جنوبي أعلى شامل جامع من دون مشاركة محافظات الجنوب الثمان والتي كان يجب على كل منها أن تعقد مؤتمر تأسيسي لائتلافها الوطني الجنوبي أولا على غرار المؤتمر التأسيسي للائتلاف الوطني الجنوب ( أوج ) بحضرموت خير مثال , والذي انعقد بحضور 2200مندوب ومندوبة بمدينة المكلا بتاريخ 18مارس 2017م كخطوة أولى نحو حامل سياسي لقضية الجنوب , حيث أعلن أنه يعمل على تطوير فكرته بحيث تسري في محافظات الجنوب كافة وإقامة ائتلافات وطنية جنوبية مماثلة في محافظات الجنوب على طريق تأسيس ائتلاف وطني جنوبي أعلى وليس القفز على حقوقها كما جرى يوم 30أبريل والإعلان عن ائتلاف وطني جنوبي أعلى بلا رؤية سياسية جنوبية والأفظع أنه يضم مكونات وأحزاب يمنية دون أن يضم أوج الحضرمي كمكون ولا ممثلين عنه كأشخاص في خطوة إقصائية إلغائية تهميشية التي يحذر من ظواهرها أوج الحضرمي في أهدافه . وللتذكير من أجل الاستفادة من خبرات الحضارم فإنهم قبل كل شيء شكلوا سكرتارية لصياغة الرؤية السياسية للائتلاف الوطني الجنوبي الحضرمي أوج تؤكد أن أوج حضرموت يؤمن بخيار إقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على حدودها المعروفة قبل 22مايو 1990م , وأن من أهدافه الستة : التأكيد على مبدأ التصالح والتسامح والتشديد أن يكون لكافة مناطق الجنوب تمثيلا عادلا في الدولة الجنوبية القادمة بما يتلاءم مع قدراتها وإسهاماتها الاقتصادية والجيوسياسية والثقافية دون انتقاص أو تهميش , وتسليم منفذ الوديعة لقوات النخبة مع كافة النقاط الأمنية في حضرموت , والأهداف تناولت الملف النفطي وتوريد حصة حضرموت في جميع ثرواتها إلى البنك المركزي في المكلا بحصة لا تقل عن 75% , والتأكيد على الالتزام بتوفير الوظائف وفرص العمل لأبناء حضرموت , مع ضرورة التآلف والحوار وترفع الأشخاص عن ذواتهم والاستفادة من أخطاء الماضي . حيث أشار البيان الصادر عن مؤتمر أوج الحضرمي والذي تكرمت الصحيفة الغراء عدن الغد بنشره إلى أنه إزاء ذلك تداعت مكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية والشعبية والمدنية والشخصيات العامة والأكاديميين ومثقفين وشخصيات وطنية إلى لقاء تشاوري تتلاقح فيه كافة الرؤى الحضرمية المؤمنة بالقضية الجنوبية هوية ودولة وإعادة الدولة كاملة السيادة على حدودها المعروفة قبل 22مايو 1990م وعبر لقاءين احتضنتهما المكلا في 15أغسطس و16أكتوبر 2016م ولقاء ثالث في سيئون 14فبراير 2017م . والقائمة تطول في البيان الذي تطرق لهيئات وهياكل ومؤسسات أوج الحضرمي , فماذا وراء إشهار ائتلاف وطني جنوبي دون الإشارة إلى وجود سابق لائتلاف وطني جنوبي أوج في حضرموت ؟! هل من أجل مقابلة المبعوث الأممي وخلاص ؟ ما الذي يمنع الوزراء والمسئولين في الحكومة الشرعية اليمنية والذين انخرطوا في هذا الائتلاف المعلن في الثلاثين من أبريل أن يعلنوا فك ارتباط وزاراتهم ومجالسهم ومؤسساتهم عن اليمننة ويعلنوها عبر وسائل الإعلام المختلفة وزارة الشباب والرياضة الجنوبية , وزارة الداخلية الجنوبية , وزارة النقل والمواصلات الجنوبية , وزارة التربية والتعليم الجنوبية مثلما أشهروا حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي وغيره , فهذا هو أقصر الطرق التي تجعلهم حامل سياسي لقضية الجنوب من دون منافس وتحت رايتهم ستنعقد مؤتمرات الائتلافات الوطنية الجنوبية في المحافظات ويتوج بمؤتمر عام للأوج الجامع الشامل .