لقد شاهد العالم حضور شعب الجنوب جنبا إلي جنب لموازاة ابطال الحزام الامني والامن العام, أمرا لا يخلو من دلالة, ولسان حالهم, كلنا علي قلب رجل واحد, سندافع عن الجنوب بدمائنا, لن نتركها فريسة للإرهاب الإخواني وللمتآمرين .. لقد نجح الحزام والامن العام الممثل بالقائد شلال شايع في إسقاط مخطط المحتل اليمني الإخواني وأدواته في الداخل, وحتما سينجح في افشال مخططهم التدميري, ودحر فلولهم الإرهابية التي تستهدف تخريب الوطن وعاصمته عدن, بزج الشباب وقتل الأبرياء لإعادة الجنوب إلي حظيرة الطاعة اليمنية .. مدير أمن عام العاصمة عدن القائد شائع ابا عن جد, تاريخ طويل, قضاه في الكفاح والجيش والشرطة, هنا في مدرسة الانتماء والوطنية, يزرع دوما في عقل افرادة قيمة الوطن ومعني الانتماء, حيث الشجاعة والمروءة, حيث الأصالة والانتماء .. عندما تتحرك جحافل الأمن ويتم توزيع المهمام ومع بدء اي عملية, كان اللواء شائع بإمكانه أن يجلس في الخلف, أو يبقي في مدرعة, يصدر الأوامر والتعليمات, لكنه أبي إلا أن يكون في مقدمة الصفوف, واول من يقفز إلي الأرض وتتقدم الجنود الي جانبة وهو ممسكا بسلاح في يده وجهاز لاسلكي في اليد الأخرى .. محنك ويعرف جيدا ماذا سيفعل, يدرك مهمته, ويعرف متي اللحظة قد جاءت إليه, لم يكن يهدف إلي الانتقام, لم يكن يسعي إلي القتل, كانت التعليمات لأفراده حرروا المنطقة, أنقذوا الجنوب وناسه الطيبين, واقبضوا علي القتلة والمجرمين, لا تطلقوا الرصاص عليهم, كونو دفاع وقانون القضاء هو السيد .. لقد ظلموا كثيرا في فترات متتالية, كان الإخوان وسلطتهم وراء كل المصائب, فحين اخراج انصار الشيطان, من العاصمة عدن كانت جماعة الاصلاح الارهابي وراء حرق الأقسام وإطلاق المجرمين من السجون, أرادوها فوضي للهيمنة علي الجنوب, والفوضي لن تتحقق إلا بإسقاط جهاز الأمن العام, ومن بعده محاولة النيل من القيادات الجنوبية المؤثرة.. كل ماتردده جماعة الإخوان اليمني وشرعيتهم المتساقطه من أكاذيب, وروجت له قناة الجزيرة الملعونة, تخصصت في تشويه الحقائق, وتبثّ الأكاذيب وتردد الشائعات والافتراءات, وبسياقها تتحدث بشماتة حتي في الموت, قاتل الله الجزيرة وأسيادها في قطر وطهران وانقرة وتل أبيب .. نواجه فيه المؤامرة بكل أبعادها من الداخل والخارج, حيث الإرهاب الذي يستهدف الشعب والدولة الجنوبية علي السواء, وحيث المؤامرة التي تريد تحقيق الحلم اليمني علي الأرض الجنوبية .. يؤسفني ان نسي بعض الناس ميليشيات الإخوان ودورها وتحريضها, غيب البعض عقولهم وراحوا يستمعون إلى وقائع مبتورة يرددها إعلاميون لهم أغراضهم وأجنداتهم .. ان كل من يقف مع الاخوان وارهابهم انما يتامر ضد الوطن فكفوا عن العبث وراجعوا مواقفكم, الشعب الجنوبي لن يتسامح مع مروجي الفوضي واصحاب الاجندات المشبوهة, الجنوب ستنتصر بفضل الشرفاء من ابنائها وبفضل جيشها العظيم وشرطتها الباسلة وقضائها العادل .. في فترة سابقة حاولوا تقسيم المجتمع الجنوبي, وتفجير الامن من الداخل, سعوا إلي تشكيل ميليشيات موازية، هدفها السيطرة والهيمنة وإذلال الوطن والمواطن, لتحل محل الامن العام والحزام الأمني, التي لم يكن لها ولاء سوي للجنوب ولشعبها العظيم .. نعم لقد تعودوا الكذب, أرادوا تصوير الأمر علي غير صحيحه, ولكن أكاذيبهم وأكاذيب الجزيرة ليست شيئًا جديدًا, إنهم يحقدون علي الجنوب ويتمنون لها الخراب والضياع, ولكن الله أكبر من كل هؤلاء القتلة .. شنوا ومعهم الإعلام الرخيص, حملة ضد الحزام الأمني ومن بعدهم علي رجال الأمن, جاء وقت كان رجال الحزام والامن فيه مستهدفا, وحسب مزاعم الشرعية والحكومة الفاسدة كانت مجموعة من أبناء الوطن الأبرياء موقف الدفاع دومًا, شيطنوا الشرطة ورجالها ودلوا بتصريحات عن قانون المحاكم الدولية وصوروهم في صورة القتلة الذين كانت مهمتهم الوحيدة إذلال الشعب وتعذيبه, نسوا دور الأمن "الشرطة" وشهداءها للقضاء علي ارهاب الأمن القومي العفاشي منذ تعيين المغوار شائع علي المدى الطويل من وجود صناع القرار في الشرعية المشرعنه ووزارة الداخلية, في الوقت الذي كان ابطال أمن العاصمة عدن تواجهه الارهاب وتحمي امن الوطن, اين قانون الطوارئ يامعالي وزير الداخلية؟ نطالب مدير أمن العاصمة عدن بضرب يدا من حديد, وإعلان الاحكام العرفية فورا وإلا ضاع الجنوب .. صوروا عناصر البلطجية والإرهاب على أنهم شهداء يستحقون التكريم بينما رجال الأمن الذين دافعوا وتمسكوا بمواقعهم كانوا هم الشياطين, أصبح رجال الأمن هم الهدف, وهم وراء كل مصيبة تحدث, حتي لو كانت كل الأدلة تؤكد أنهم كانوا ضحايا وكانوا أبرياء.. التصريحات التي ادلي بها رئيس الوزراء في تصريحاته في قانون المحاكمة الدولية يجب أقالته بل محاكمته بتهمة التواطؤ في اثارة الفوضي, والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية تعترض علي هذه التصريحات وان لديهم تحفظات كثيره عليه وانه لابد من مراجعته, لاتعبر عن قصر نظر وانما تعبر عن تواطؤ الرئيس هادي ورئيس حكومته ضد أمن العاصمة ذلك انه في الوقت الذي يتصدي فيه أبطال الحزام والأمن لمؤامرة الاخوان واذيالهم من المليشيات الحوثية يتحرك الطابور الخامس داخل الحكومة للتحريض ضد امن العاصمة, وتزييف الحقائق وخدمة المخططات الاخوانية الإرهابية, لو كان هذا رايك يارئيس الحكومة, لتكن صادقا مع نفسك وتقدم استقالتك فامثالك يمثلون شوكة في ظهر الوطن واذا لم تستقل وهذا هو المرجح فعلي الرئيس الدنبوع ان يقيلك علي الفور, بل يجب محاكمتك بتهمة التواطؤ في اثارة الفوضي هذه ليست مراهقة سياسية يادكتور, هذا تواطؤ مفضوح ضد أمن بلد محتل يواجه الارهاب ويتصدي له بكل جسارة, اعرف انك لن تستقل لان لك دورا يجب ان تؤديه .. تناسي رجال الحزام الأمني والأمن العام كل الاساءات والاهانات, كان لديهم هدف أكبر وهو حماية الجنوب واسقاط المخطط ولو كان الثمن أرواحهم .. ولم يتخلوا عن رسالتهم حتي في أحلك الظروف, اقسموا علي حماية العهد والوطن, قرروا المواجهة والتحدي وحماية الوطن من الإرهاب الاخواني والبلطجة .. هذا شعب عظيم، يحب الوطن, يضحي من أجله بكل غالٍ ورخيص, انظر إلي الألوف الذين يزحفون إلي كلية الشرطة والكليات العسكرية الأخري رغم كل المخاطر وكل المحاذير, إنه الواجب, إنه الفداء العظيم, إنه الشرف الذي تفخر به الأسرة ويعتز به الأبناء .. في غضون شهور قليلة دفعوا مئات الشهداء الجنوبيين وآلاف الجرحي, شباب في عمر الزهور سقطوا, سالت دماؤهم في الشوارع والميادين وهم يهتفون للجنوب ويقدمون أرواحهم رخيصة علي أعتابها .. عندما يودع الشهيد أسرته كان يعلم أنه قد لا يعود لكنه كان يقول إن الجنوب أغلي من الجميع ...يرحل الشهيد إلى سلسلة شهداء الأمن الأبرار, يرحل في وقت نواجه فيه المؤامرة بكل أبعادها من الداخل والخارج, حيث الإرهاب الإخواني الذي يستهدف الشعب والدولة الجنوبية علي السواء, وحيث المؤامرة التي تريد تحقيق الحلم اليمني علي الأرض الجنوبية.. أدي الصلاة ورحل طاهرًا لكن القتلة أرادوا إفساد فرحة التحرير والنصر .. من منكم يحب الجنوب أكثر من هؤلاء؟ من منكم مستعد أن يضحي مثل هؤلاء, كلنا من المؤكد, فالجنوب غالية علي الجميع, لكن الفارق بيننا وبين هؤلاء،, إنهم علي موعد دائم مع الشهادة, يخرجون من بيوتهم يتركون أولادهم, ثم يعودون إليهم جثثا ملفوفة بالراية الجنوبية تحمل علي الأعناق إلي مثواها الأخير .. حقا إنه فصل الخطاب بقوله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا من خلفهم إلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" صدق الله العظيم ...تحية إعزاز وتقديرإلى روح كل شهيد مات فداءا لهذا الوطن ..