مصير صندوق الانتخابات في عدن هو الفراغ من أي ورقة انتخابية هذه هو المتوقع لان القضية الجنوبية لم تحل وهناك الآم في الجنوب لم تعالج من أيام حرب 94 إلى يومنا هذه والمبادرة الخليجية لا تحوي أي حل لهذه القضية العادلة فالانتخابات تعني الموافقة عن هذه المبادرة التي فيها حصانة لقتلة ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني وهي لا تحل أي مشكلة من مشكلاتنا السياسية والاقتصادية . ولما نذهب للانتخاب والمرشح الذي سننتخبه هو الذي سيفوز حتماً سوى ذهبنا إلى الانتخاب أم لا ولما كل هذه المليارات التي تصرف على هذه المهزلة التي نعرف نتائجها مسبقاً حيث تم صرف على هذه الانتخابات الشكلية حوالي 17 مليار لماذا كل هذه الأموال؟ ال17 مليار لو كانت لحل مشكلة نازحي أبين الذين يعانون الجوع ونقص المال والتشريد المشكلة التي إذا حلت مشاكل كثير سنخرج منها وضعف التعليم في عدن بسبب هذه المشكلة حيث جمعت وزارة التربية والتعليم في بعض المديريات عدن أربع مدارس في مدرسة واحدة وبفترات مختلفة.
وهناك طلاب يدرسون في الخيام والآخرون لم يذهبوا إلى مدارسهم قط , والمدرسين مضربين والكثير من المشاكل التربوية التي لم تحل والبترول والغاز الذين تعبوا الناس منهم طوابير تستمر يومين وأكثر يوفروه للشعب قبل أن يصرفوا على هذه الانتخابات وقطعة الصيد التي لم تدخل على أفواه الكثيرين في عدن مع أن نحن بلاد السمك بسبب أن ليس هناك أي رقابة على أسعار الأسماك والناس الذين تحت خط الفقر الذين أكلهم من قمامات الزبالة .
أين عبد ربه من هؤلاء الناس؟ ولو كانت لإصلاح الدمار في حرب أرحب وتعويض أولياء الشهداء في عدن وتعز وصنعاء وجميع محافظات الجمهورية ومحاكمة كل من عتى وطغى واظهر قوته بسلاحه وارتكب جرائم لم يشهد التاريخ لها لكانت الأموال وضعت في المكان الصحيح فالانتخابات الرئاسية المبكرة هي انتخابات شكلية وهي موافقة لشي موافق عليه من قبل الفاسدين الذين لا يهمهم الشعب ولكن يهمهم الحكم والسلطة . لذلك أنا قلت في البداية أن الانتخابات مصيرها الصندوق الفارغ في عدن لا عدن بأكملها مقاطعة لهذه لانتخابات لانه لماذا سينتخب الشعب ؟!وسينتخب من؟!شخص سيطبق سياسات من كان قبله ؟وماذا سيكون مصيرهم بعد الانتخاب ؟!