بادئ ذي بدء تحية إلى أخي وصديقي العزيز فتحي بن لزرق أطلعت اليوم على موضوعك الخاص بمقتل الأخ علي بن عبدالحبيب . ووجدتني نفسي مضطر أرد على بعض ملاحظاتك للتوضيح وليس للتجريح أولن أكون كما زعمت وقلت في وصفك لردود القلة القليلة من مغفلي يافع الذين مع الأسف لا يستطيعون أن يميزوا بين الإنتماء العرقي والإنتماء السياسي وهذا ليس إستخفاف مني بقومي وأن وجد بهم من ينطبق عليه ذلك ولكن ... ما تفضلت وشرحته فيه من المصداقية إي مصداقية الخلط بالرؤياء والظهور بمظهر الوطنية حتى في أكل العصيد . لكن لربما أن هؤلاء لا يحبون فتحي بن لزرق ويعتبرون كل ما يكتب سياسة وتحريض حتى وأن كتب دعاء المسافر . ليس في يافع فقط هذه العقليات موجودة في كل قبائل الجنوب يتواجد أمثالهم وقد يكون في مزايدين أكثر منهم ومغفلين أضعاف مضاعفه عن عدد مغفلين يافع ولكن من السهل إثارت اليافعي لأنه على سجيته يمشي بخط مستقيم . أكتفي من الحديث عن المغفلين فكلنا يا صاحبي مضروب على أوذاننا في ظل هذه الظروف وهذه المرحلة التي نطق بها الرويبضة وأتبعه العوام برغبة وبغير رغبة فرض ذلك علينا . نعود للدماء اليافعية التي تسفك نعم في دماء يافعية تسفك بعضها بحق وبعضها بغير حق . وإذا تعصبنا قبليا لإي قطرة دم تسفك ما نخرج يا فتحي با تفرغ الشوارع وتتمترس القبائل وعلى ضوء البطاقة ننتهي . ليس يافع بالجبانة ولا بالقبيلة التي تسلط سفهائها على عقالها ومشايخها وسلاطينها أعلم أننا قد نكون أكثر القبائل تنظيما ومحفوظة المكانة التاريخية كل فرد في النسيج الإجتماعي اليافعي ولا يستطيع إي واحد أن يتجاوز ذلك مهما تقفز وتنطط تنطط القط إلا أنه في الأخير سيجد نفسه بيتنطط لوحده ولا أحد يستمع له أو يتبعه هذا عرف وتاريخ ويافع كانت دولة لها هرم إجتماعي وأعراف ونظم داخلية وخارجية تنظم العلاقات الداخلية والخارجية . وإذا أخذنا الأمور بمنطق التعصب القبلي فكما قلت لك الأمور ما تتخارج . ولكننا في كل الأحوال نزعل ونثور ونتأثر لإي قطرة دم تسفك سواء كانت يافعية أو غير يافعية وندعوا ونوجه الناس بأختيار طريق النظام والقانون حكماً في كل المراحل مهما كانت حالة الدولة قوية أو ضعيفة لأنه الطريق الوحيد الذي يستطيع أن يفصل بهذه الأمور طال الزمن أو قصر حتى وأن ظُلم يافعي أو غيره فقد ظلمته دولة لا يستطيع أحد أن يعايره في ذلك . نحن نحب هذا الطريق سواء كان لنا أو علينا تجنباً بأن لا نلجاء لأسلوب القبيلة البائد الطارف غريم لأنه دائما تقرح برأس البريء . تعلمنا على ذلك من زمان السلطنات وعملنا له أعراف وقوانين ومضينا فيها لكي لا نعود لدعوة يوم بعاث . تأكد أنه من تمسك بخيط الحق والقانون ولو كان واهن فأن سينصف في يوم من الإيام وحتى وأن ظلمه العباد فسينصف رب العباد الذي قطع على نفسه عهد لينصرنا المظلوم ولو بعد حين . أدع إلى القانون واللجواء إليه مسلك سليم يرتضي به الجميع ولا تستنفر يافع لتقف بهيبتها وعظمتها ومالها ورجالها لكي تأخذ بثأرها . نحن مع الحق ضد الباطل ومع النظام ضد الفوضى ومع ما يوحدنا وضد ما يفرقنا نكسب ود الناس ونحترمهم ليحبونا ويحترمونا لسنا بمن يستقوي على الأخرين بعضلاته وبماله وكثرة عدده وعدته وخاصة بيننا البين أبناء مجتمع واحد وعلى متن سفينة واحدة . يا فتحي الأرض لا تسعنا إذا كل واحد أستقوى بقبيلته يكفينا التشتت السياسي والضياع الذي نحن فيه . فعلى الأقل نسد هذا الباب لكي نستطيع ان نتنقل في أرضنا بأمان بدون تفرقة قبلية ما لم صدقني با نتقوقع في منطاقنا لا نتعارف ولا نتعاون ولا نحقق ما نصبوا إليه . وأرجو من القراء الأعزاء أن يدركوا أن القبيلة شرف وعز وناموس وخذ حقك وأعط الاخرين حقوقهم ليست عنجهية ومفاخرة ولا في قبيلة أقوى من الأخرى كلنا أخوة . والنظام والقانون ملاذنا في كل الأحوال مهما كانت الظروف . كما أرجو أن لا نجعل كل شي سياسة أو ندخل السياسة في كل موضوع ونحوله سياسة ونستهين بدماء الناس عندما نقول عندنا قضية أكبر قضية وطن . أعلموا أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال أن هدم الكعبة حجر حجر عند الله أهون من قتل نفس . العاقل من يوجه صاحبه وعاده بالنسم والريضة بالجواء إلى القانون ليأخذ حقه وحتى وأن وقع الفأس بالرأس أيضاً اللجوء إلى القانون أفضل السبل . وأرجو أن لا تحكم على يافع أو تنظر إليها بمنظار من يرون عليك بصفحات الفيس بوك يافع دولة وأهل يافع ولو أن شهادتي بأهلي مجروحة لكنهم رجل الحكمة والعقل والشهامة والكرم والكرامة ويافع جزء من الجسد الجنوبي مهما قدمت أو ضحت فيها لا تمن على أحد بذلك ومن أجل المخوة وتوطيد أواصر العلاقات الأخوية نبذل الغالي والنفيس لا نقبل بالهيانه من أحد ولا نقبل أن يافعي يهين أو يتطاول على الأخرين . هذا منطق العقل الذي نحاول أن نمضي فيه ويمضي الأخرين فيها بعيداً عن دغدغة العواطف وأثارة الأوس والخزرج ليوم بعاث فقد جب الإسلام ماقبله ووضعت كل سيئات الجاهلية تحت أقدام الرسول صل الله عليه وسلم . أنشر الوعي الإجتماعي وحبب الناس بالنظام والقانون حتى وأن أرتفع صوت من يقول أين الدولة فالمثل يقول لا تأمن الدولة حتى ولا هية رماد مكانها أسمها دولة نتصعد بها بضعفها حتى يفرج الله علينا خير من أن نعود يضرب بعضنا أعناق بعض . والله الموفق ،،،