نزل الأخ الكاتب ناصر الزامكي موضوع في مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان ( متعاطف مع يافع ) وسبقه الصحفي الكبير فتحي بن لزرق وكتبت مداخلة على الأخ فتحي بن لزرق . أثارني فضولي موضوع ( متعاطف مع يافع) ووجدت أنه لا بد أن أكتب هذه المداخلة : بادئ ذي بدء أشكر يراعك وما سطر عن مواقف يافع وشهادة من غيري يافعي عن يافع وسام فخر ليافع ولكل يافعي أن تكون يافع تلك مواقفها مع الحق ومعها أهلها وسندها الدائم أبناء الجنوب . يافع قوية بكم وأنتم أقوياء بها وكلنا نكمل بعضنا أخوة الدم والنسب والهوية والوطن وقبل تلك الروابط أخوة العقيدة الواحدة الصفية النقية إسلامية سنية شافعية . إقصاء يافع ليس بجديد عليها من اليوم بل هو من قدم القدم . وإقصائها يتم بحبل من الناس وبحبل من شلة من إبنائها الذي لم تزل الأممية تجري في عروقهم ولم تتغير ثقافتهم ولم يستطيعوا أن يفرقوا بين كيانهم الإجتماعي وكيانهم القومي فلا تلوم الناس بقدر ما تلوم أدعياء صلبها . مالنا ومالهم هم شلة صحيح لها صوت نشاز لكنهم لا يملكون حق الحديث بأسم يافع أو تمثيلها . ذكرتني بالكوادر التي برزت قناديل في ظلمات الليالي الحالكة . وذكرتني بالسيف الذي لم تشهد صالات العزاء في بقاع الأرض مثيلا لعزائه سطر للتاريخ معلقة ذهبية على أرض الجنوب تنافس معلقات إصحاب المعلقات على جدار الكعبة يكفيه فخرا أنه بساحات الوغى أستشهد فتأسف عليه العدو قبل الصديق وسام فخر يزين صدر يافع ودسمال عال العال تتوج به رأس يافع . يافع شمسها لن تغيب فهي القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس لإنتشار أبنائها في مشارق الأرض ومغاربها . يافع دولة وريثة العروش الحميرية وتيجان التبابعة . كالأنف في الوجه فكم سيكون الوجه بشعا بدون أنف . يافع تتحاشى الفيد والمغانم كما قال أبو الفوارس عنترة بن شداد ( أغشى الوغى وأعف عند المغنمِ ) يافع تتحاشى التسابق على المناصب إذا كان الصراع والاقتتال هو وسيلة الوصول إليها . التسابق على المناصب مرض لربما وراثي عند البعض يحس بأنه بغير منصب مسحوق مُستعبد وأنه لا يقدر أن يعيش بين العوام شخص عادي . الحكومات المتعاقبة تعلم علم اليقين عن دور يافع ومكانة يافع وحجم يافع وكيف يقلب حضورها كفاف الميازين وتتحول الدموع إلى إبتسامات والهزيمة إلى نصر والإستعباد إلى حرية والفوضى إلى أمن والذل إلى عز والجوع إلى شبع والعري إلى ستر . بفضل الواحد المنان قبل أن يكون بفضل يافع . وكيف يعمل رجال يافع النزهاء فتدار عجلة الحياة . فتوسوس أنفسهم الإمارة بالسوء عن يافع القوة والمال والكوادر النزيهة والقادة المحنكين . الأبطال سيخطفون عنهم الأضواء ويقول لهم الخناس الوسواس ستصبحون أقزام أمام يافع العملاقة فيستخدمون قرنائهم ضعاف النفوس اليافعية ليحطموا بمعاولهم جبال يافع . ليافع سلاطين شرفاء عزيزين أنفس حكماء متزنين متواضعين تلتم حواليهم صناديد الرجال من مشايخ وعقال وقادة وكوادر لو أرادوا أن يستأثروا بالارض لستأثروا بها وهم أهلون لذلك . لكن طنين النامس يزعج أكثر من ما تزعج قبصته . سنحتفظ بأذوائنا ووجهائنا وكوادرنا حتى تفيق الأرض من كابوس ثقافة الأممية وثقافة التخوين وثقافة عبادة الأشخاص والشحن العاطفي . الخريف هل نجمه والأوراق سوف تتساقط . رحم الله الشاعر اليافعي المترجز علي محسن السعدي حين قال . مني سلامي عا المطارح وأهلها ما نسنسة لولاس بأيام الخريف # الماء واحد والزراعة تختلف والزهر يتساقط من الغصن الضعيف . أخي ناصر : المتاريس مبنية والأيادي على الزناد لا بلها من مناصب ذي تفقدني أخي وتوقر في نفسي البغضاء لأخوتي . سوو ما تسوون بي أو عاكسوا الزمن كله معاكس ديروها على الجبح حمراء مثلما دارت الغبراء وداحس وانا باقول يا حول لا شفت كير البلاء لاصي ومشبوب مكانه جبحكم ياهل باكرمان فيه العسل ما غبة النوب . أنما الصبر والحكمة في مرحلة تحتاج إلى التروي والصبر والحكمة . لن تغيب شمس يافع بأذن الله