المجلس الانتقالي جاء من ببن أوساط الشعب، وخوله الشعب لقيادته، وإن لم يكن كل الشعب، إلا أن غالبية مناصري الحراك الجنوبي خرجوا لتفويضه، وله هدف واضح يردده ممثلوه في كل مكان، ومؤيدوه ينظرون لقادتهم بعين الإعجاب، ففيه من القيادات السياسية والدينية من لها باع طويل في النضال والخبرة السياسية والقتالية، ويقود هذا المجلس شخص له رصيد نظيف في النزاهة وسجلاته ملأى في الانجازات على المستويين النضالي والسياسي، فعلى المستوى النضالي يكفيه شرفاً قيادة جبهة الضالع في أحلك الظروف، وبه بعد توفيق الله تحقق النصر في تحرير الكثير من المناطق، وعلى المستوى السياسي يكفيه شرفاً هذا المجلس الذي انبثق من بطن الشعب ويكفيه شرفاً أن الشعب قد هتف له شخصياً بالتفويض لقيادة هذا المجلس. لا شك أن هذا المجلس يضم العديد من الخبرات السياسية والعسكرية التي كان لها دور كبير في التحرير، وكان لها دور في المعادلة السياسية، ومن بين هذه القيادات يبرز اسم المناضل صاحب الرصيد الكبير من حب الشعب القائد شلال شائع الذي اكتسب خبرة كبيرة خلال الفترة الماضية حتى تقلد أكبر المناصب الأمنية في عدن ألا وهو مدير لأمن عدن، وهذا شرف لهذا البطل الذي صال وجال لتأمن عدن ومازال، حتى تغنى أبناء عدن باسمه ورددوا: ما أحد معك كلنا مع شلال . لقد ضم المجلس كوكبة من القيادات المدنية والعسكرية المجربة، والتي لها دور كبير في التحرير والمقاومة، وها نحن اليوم نسمع عن مكون جديد يتشكل وهذا حق لكل الجنوبيين أن يعالجوا قضيتهم وبالطريقة التي يرونها، ولكن يتوجب علينا ألا نلقي دور المجلس الانتقالي، ودور قياداته وأبطاله، فهم رقم صعب في المعادلة السياسية الجنوبية، بل أنهم هم الذين يستطيعون السيطرة على الشارع وتحريك الشعب، ولديهم القوة العسكرية التي يستطيعون بها السيطرة على الوضع لو أرادوا ذلك، وهاهم اليوم يمدون أيديهم للحوار مع كل القوى الجنوبية، فليمد كل وطني جنوبي مخلص يده للسلام، ويجب علينا احترام وجهات النظر، فتحية للمجلس الانتقالي في ذكرى إعلانه الأولى، ولتحيا كل المكونات الجنوبية، ولتتوحد كلمة كل الجنوبيين بما يخدم قضية الجنوب .