ارتفعت حالة التوتر بمدينة الشحر الساحلية 55 كيلو متر إلى الشرق من المكلا عاصمة محافظة حضرموت وذلك عقب يوم واحد من مقتل اثنين من أهالي المدينة برصاص الشرطة اليمنية عقب مواجهات جهوية شهدتها المدينة . وقال سكان محليون بمدينة الشحر الساحلية ل"عدن الغد" ان حالة من الهدوء الحذر سادت المدينة ليل الخميس إلا ان الكثير من المحلات التجارية التي يملكها شماليون في المدينة ظلت مغلقة فيما يبدو انه تحسبا لهجمات قد يشنه عدد من الأهالي تواصلا لاعمال العنف المتبادلة بين سكان من أهالي المدينة ومقيمين من أبناء المحافظات الشمالية في الشحر.
وفجر أمس الخميس وزع مجهولون في المدينة بيانا مطبوعا أمهل المقيمين الشماليين في الشحر مهلة حددت ب6 أيام لمغادرة المدينة مالم فإنهم سيتعرضون للأذى بحسب ما جاء في البيان الذي اطلع عليه "عدن الغد".
واندلعت أعمال العنف الثلاثاء بعد نشوب مصادمات بين سكان محليون ومقيمين شماليين في المدينة نتج عنها إحراق عدد من المتاجر والدراجات النارية التي يملكها الطرفين .
وليل الأربعاء قتلت قوات الأمن اليمنية اثنان من سكان المدينة خلال قمعها لتظاهرة احتجاجية نظمها الأهالي وهو ما قد يوسع من أعمال عنف يتخوف كثيرون ان تشهدها المدينة خلال الأيام القادمة خصوصا بعد انتهاء المهلة التي منحها الأهالي للمقيمين الشماليين في المدينة. علي صعيد متصل حمل القيادي بمجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت فؤاد راشد الأجهزة الأمنية القمعية لسلطة الاحتلال كامل المسؤولية عن مآلات ونتائج وتداعيات الافراط في استخدام الرصاص الحي في مواجهة التظاهرات السلمية لأبناء حضرموت ومواجهتم بالقتل في مقابل التعبير السلمي عن الرأي السياسي محذرا من مغبة الاستقواء بالقوة العسكرية ومستنكرا بشدة ازهاق الأرواح في شهر رمضان الكريم داعيا أبناء حضرموت ممن هم في مواقع المسؤولية أن يرفعوا صوتهم عاليا في ادانة من يقتل أهلهم جهارا نهارا . وقال راشد في تصريح صحفي أن سلطة القمع خلفت ثلاثة شهداء وهم محمد صالح الغرابي ( 22 ) عاما وسالم محمد بامعيبد ( 55 عاما ) وسالم جبران السعدي ( 50 عاما ) وخلال اسبوع واحد في مدينة الشحربحضرموت و 8 جرحى اصابة ثلاثة منهم لا زالت خطرة بينهم أطفال مدينا بشدة هذه الأفعال الاجرامية مضيفا أن استخدام العنف والقمع واطلاق الرصاص الحي لن يقتل قضية الجنوب الحية ولن يخيف أبناء الجنوب في مواصلة نضالهم حتى تحقيق الأهداف التي سقط من أجلها الشهداء والجرحى . وأكد راشد ان مجلس الحراك السلمي بحضرموت وهو يدين الأعمال البربرية لسلطات الاحتلال ويحملها كامل المسؤولية عن تداعيات ذلك يؤكد أن نضاله سلمي ويرفض أي أعمال خارجة عنه مستطردا ولكن الناس من حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم بالوسائل المتاحة أزاء من يريد أن يدمر حياتهم .