علي هيثم الغريب واحد من اكثر قيادات الحراك الجنوبي والمقاومة احتراماً وهو الذي اسس مع رفاقه التسامح والتصالح وكان من قادة النضال من اجل تحرير الجنوب وصاغ مع ثلة من الجنوبيين نظام فيدرالي متنوع يعترف بخصوصية محافظات الجنوب .. سياسي ومناضل جاب مساحات الجنوب كاملة رفض الظلم وحارب الافكار المتطرفة الجنوبية، وأمضى فترات كثيرة من حياته في السجن او المحاكم او مشرداً . حرص على تجاوز الأحقاد المتراكمة من أجل الوئام الوطني. فسر جاذبيته وعصاميته وروحه المرحة، إضافة إلى عدم رغبته في الانتقام حتى من الشماليين الذين حكموا الجنوب رغم معاناته التي عاشها. يؤمن بالتسامح بين الجنوبيين وتدوير حتى ابسط سلطاته بطريقة سلسة. له قبول وطني غير معهود يحظى به خاصة في عدن وحضرموت وشبوة وابين وسقطرى والمهرة والحوطة والصبيحة ولحج والضالع .. ولأول مرة في الجنوب ، بَارَكْت الاقلام ومواقع التواصل الاجتماعي وقواعد وقيادات الحراك الجنوبي وقيادات المقاومة بعد اختياره من قبل الرئيس هادي محافظاً لعدن ، والمشكلة الرئيسية التي يتولى المحامي الغريب علاجها هي زرع ثقافة التعايش وقبول الاخر ورفض الانفراد بالقيادة وكذلك توفير السكن للفقراء والنهوض بالشباب والشابات ، ومكافحة الفساد. والمحامي الغريب هو اول من زرع حكمة التسامح والتصالح مع رفاقه من ابين وشبوة منذ وقت مبكر جداً واصبح رمز للتعايش الجنوبي الجنوبي ، ويعتز بالمفهوم المثالي للثورة السلمية وحرية المجتمع، حيث يحيا جميع الأشخاص في تناغم وحقوق متساوية، إنها المثالية التي يحلم أن يحيا من أجلها بل ويطبقها. يكاد ان يكون هناك اجماع جنوبي على أن علي هيثم الغريب المحامي هو «رمز الحرية والتسامح» واستثنائي بكل المقاييس .. تجدد الحديث من اللحظة الأولى بعد ان تأخر تعيين المحامي الغريب حول المخاوف من نجاح لوبي عفاش والاصلاح في الشرعية ، ولعل المحامي الغريب كان الوحيد من بين القيادات الذي عاصر الحراك والمقاومة وارتبط بعلاقة نزيهه مع الرئيس هادي ، الذي لم يحرص كما حرص هادي، على أن يكون المحامي الغريب هو من يقود عدن عبر بوابة التعايش والبناء ودفن العنف وعسكرة عدن. وأصبح النداء بتعيين المحامي الغريب محافظاً لعدن رمزا لرفض سياسة الانقسام والعنف إذ ما بين سندان الرئيس هادي، ومطرقة المحامي الغريب ، ستختفي الافكار المتطرفة والمناطقية البغيضة.