خرج علينا بعض الابواق التي تنشر الاكاذيب عبر توجيهات مباشرة وغير مباشرة بان رئيس المجلس الانتقالي قد غادر عدن برفقة وفد من قيادات المجلس الانتقالي متجها الى بروكسل بدعوة من الاتحاد الاوروبي بل ان البعض زاد عن هذا وأكد وصول رئيس المجلس الانتقالي والوفد المرافق له الى واشنطن وان الجولة ستكون لعدة دول عظمى وان اللمسات الاخيرة لظهور دولة الجنوب قد حدثت . بل ان احد الاعلاميين التابعين للمجلس والذي يملك مركز دراسات استراتيجي قد اكد ان 22 مايو القادم سيكون يوم الاستقلال الجنوبي وان الخطوات التحضيرية قد تمت . اليوم نكتشف ان الوفد الكبير برئاسة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبية لم يذهب إلا الى دولة الامارات العربية المتحدة كما جرت العادة بتلك الرحلات المكوكية الى نفس الدولة والشارع والحي وأيضا نفس السكن والذي دائما يطلق عليها اعلام الانتقالي زيارات ناجحة . الكل يعلم ان فتح مكاتب في أوروبا او امريكا لا يعني الاعتراف بمن يفتح هناك بقدر ما يعني تلك البلدان هو استخراج التصاريح ودفع الضرائب لأنها بلدان تسمح بمزاولة العمل السياسي على أراضيها دون شرط الاعتراف . وهنا نعلم والكل يعلم ان المجلس الانتقالي الى اللحظة لم يعترف به احد على مستوى دولي حتى الدولة الداعمة له لم تعترف بقضية الجنوب لا بشكل مباشر ولا غير مباشر . اليوم اتضح للجميع مدى كذب تلك الأبواق وان بروكسل و واشنطن ما هي إلا ابو ظبي حيث ظهرت قيادات المجلس الانتقالي مجتمعة بالرئيس ناصر الذي هاجمه البعض من إعلامييهم لم يكون الذهاب لناصر بمحض الإرادة او كما يروج البعض (( من لم يستطيع ان يأتي الينا سنذهب اليه )) بل كان ذلك اللقاء بعد ان أدرك الانتقالي بان الرئيس ناصر رقم صعب وصاحب مشروع مطروح على الطاولة ويحظى بتأييد دولي وشعبي اللقاء لم يكن بمحض الصدفة بل كان بترتيب ودعم إماراتي . اصبح العالم مدرك خطر تسلم الحكم في الجنوب او في الشمال لطرف معين لهذا لابد من ان يستلم الحكم ائتلاف مكون من جميع الاطراف فبدا الانتقالي يعي هذا الامر وان موضوع الجنوب لابد ان يسلم للانتقالي سوى كان جنوب دولة او جنوب اقليم امرا مستحيل لهذا اعلن عن الحوار حتى لا يخرج خارج أي تسوية سلام باليمن . وثورة ثورة يا جنوب