قال الشاعر : ردفان يا ردفان فخري والأمل...... يا قلعة الثورة ومصنع للرجال كم هي مجيدة تلك البطولة الوليدة من لب النضال والتضحية فما أعظم الرجال حين نشوة الاحساس الوطني فيهم يشاب، هناك رجال في الحياة لديهم حس مغروس للتضحية وتقديم الفداء يتسابقون إلى التاريخ وليس إلى المجهول، من أمثال الرجال الصلب الشداد البطل المغوار من دبسان الأسطورة الشهيد العميد محسن حسين القطيبي والد الشهيد البطل المقاوم عبدالكريم محسن من أسرة الشهيد قائد ثورة 14أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني راجح غالب لبوزة في ردفان العزة والشموخ والإباء، تلك الأسرة التي وجدت لكي تعطي ولاتدخر، أفنت جل عمرها من أجل الوطن وأصبحت محراب مهاب للمستقبل قدمت إلى الحياة في سبيل خالق الوجود والأرض والسماء والأنسان.. الشهيد رحمه الله تطوع للقتال ضد عناصر التطرف والأرهاب والخروج عن الدين في منطقة عزان محافظة شبوةجنوب شرق اليمن،في 14/5/2014م لقد ضحى بنفسه من أجل الإنسانية وتلك عظمة الأستشهاد..ونحن نعيش ذكرى إستشهاده الثالثة، سندعو له في صلواتنا ولكل الناس من أمثاله لترقد أرواحهم بسلام عند مالكها، أعزائي أسرة الشهيد مهما حركنا الأنامل لنكتب بضع كلمات أو كثرت ومهما قيلت من كلمات في وصافتها وعذوبة مفرداتها عن ذاك الشهيد الغائب الحاضر، حتى وأن كتبت الرمال والاشجار لاتعطي ذاك النبراس والجياد حقه فما كتابتنا إلا إحياء وذكرى وسريانها في الدم والقلب. ذاك الشهيد رحمة الله عليه قد خدم الوطن كثيراً منذ نشأته وتدرجه في السلم العسكري الذي تدرج في بطولاته حتى صنعت منه قائداً فذاً ليس في أمرنها بل في أعسرها وأمحن ظروفها.. إن الجيل الذي سيكون على الوجود سيتعلم منكم ومن بطولاتكم المؤرشفة في دواوين التاريخ مفهوم الشجاعة والقيم والتضحية والوطن والأرض والشهامة وكل قيم الرجولة المسخرة في الدفاع عن الوطن وكذلك تأدية القسم والعهد وقطع الوعد من أجل صون وحماية الوطن من كل غازٍ ومُحتل لإرضنا.