قال الشاعر/ مثل قومً إنما نفقاتهم مال....وقوم ينفقون نفوساً...شهيد آخر من خيرة الشباب ودعهم دون أن يودعهم ودع أباه ودع أمه ودع إخوانه ودع أعز أصحابه وترك ماكان يتمناه من إمنيات ورغبات الحياة كان من حقه أن يحصل على تليم السعادة وعشق الحياة والتلذذ بما أشهى وأطيب والطموح من ماجلب الهوى والحب والنوى لكنه تردد عن ذلك عزة النفس كان لها تفكير غير ذلك لكن الوطن كان فوق كل ذلك ليبرم عقداً في حياة أخرى غير التي وجد فيها خصالها الشموخ والكرامة فياله من نضال حين تناله تلك الخصال الشهيد سفيان صالح سيف عوض الداعري ينتمي إلى قبيلة الداعري إحدى أهم قبائل ردفان التي كان لها إسهاماً في الذوذ عن تراب الوطن منذو القدم .ولد في 21 إبريل 1994 مديرية ردفان محافظة لحج الشهيد إجتماعياً تزوج وأنجب طفلاً لم يبلغ السنة من عمره...دراسياً درس السنة الأولى في الجامعة تخصص لغة عربية..أستشهد في 24/ نوفمبر 2015م في الشريجه منطقة الركيب في المواجهة مع قوات الجيش اليمني ومقاتلي الحركة الحوثية.. عظمة النشأة في الحياة فقد نشأ رحمه الله في أسرة قدرت الكفاح وأستلهمت كفاحها من أزل أجدادها فعرفته في محرابها بدأً من الإنحدار الزراعي وحرث الأرض ثم التدرج رويداً رويداً نحو التكوين الأسري وبناء اللبنات في المجتمع والده تطوع في خدمة الوطن وتلك سمات منزوعة من سلالة الأجداد ..الشهيد رحمه الله كان ضمن كوكبة الشبان الذين قالوا وفعلوا وللتضحية أرادوا ومن أجل الأرض ذهبوا وللنداء لبى الشهيد رحمه الله قبل أن يؤرشف إسمه في دواوين المجد...سبقت تلك التضحية مواقف خالدة في سلطان الزمن ستضل ذكرى عالقة في ذمته عبر بصمات الأمن والأستقرار فلقد مكث الشهيد سنيناً مشت في ذلك الزمان وكان أمن ردفان هو المكان وسفيان هو الإنسان الذي كان يقف من أجل توفير الأمان والعصر شاهداً على ذلك.قبل أن يسقط الشهيد في قلب المعركة سبق وإن جرح مرتين خلال الحرب الاخيرة قبل بادئها عند محاولته إخراج جثة زميله الشهيد عمران شايف القطيبي من جبل منيف المطل على قاعدة العند ليصاب بشظية في ساق قدمه اليمنى وتاليها في جبل الزيتونة في منطقة بلة في ساق قدمه اليسرى بمقذوف ناري من شظية هاون..مهما كتبت الأقلام وتكاثرت الحروف وتحركت الأنامل وجمعت المفردات وتراكمت الكتب لن تؤتي نفساً قد رحلت ولكن جزءً من الوفاء لعله يهاب لتلك القناديل..فمثلما نال الوطن حقه من الأنفس على الوطن أن يعطي أسر الشهداء حقهم من الرعاية والأهتمام لإنه حق لهم ذلك قبل أن يكون لغيرهم فهذا لو كان هناك أيادي تعي وتقدر معنى الإنسانية ومقدار التضحية والفداء ولكن آسفاً حتى الآن ....فصبراً يا آباء وأمهات وياأبناء الشهداء إن لكم الحب والإحترام والتقدير كسبتم تاريخاً وفخراً ومجداً وعزة وشموخ وكبرياء....