الندية والشراكة والعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين هي السمة الأساسية لزيارۃ معالي الوزير الميسري لدولة الإمارات من هنا علينا جميعا ان ندرك مدي الحكمة والحنكة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في كيفية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب. وذلك عندما اختار معالي المهندس احمد الميسري كنائب لرئيس الوزراء وزير الداخلية ,الرجل الذي سيعيد دورة الحياة الأمنية علي أسس أمنية وشرطوية بحثه ترتقي بمستوي العمل الأمني والشرطوي امنيا وأكاديميا ,لمؤسسة أمنية بإمكانها حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ علي السكينة العامة والسلم الاجتماعي للوطن والمواطن. فشخصية الرجل الفريدة وتمتعها بالكاريزما والقيادة والوطنية والجهود التي بذلها خلال المرحلة الماضية منذ توليه منصبه في 25 من ديسمبر 2017م ,التمس فيها المواطن تلك الجهود المبذولة مما مكنه من سحب البساط من تحت إقدام من يبيعون الأوهام لتتضح للناس الحقيقة بعينها وبات المواطن ان يعي من هم بالأساس رجال الدولة ومن يخدمون أوطانهم. لم يكن المواطن الوحيد الذي التمس تلك الجهود التي بذلها الوزير الميسري ,بل ان القيادۃ السياسية وقيادۃ التحالف العربي التمسوا تلك الجهود بل والتمسوا مدي العزيمة والإرادة لبناء مؤسسة أمنية حقيقية ترتقي بالعمل الامني والشرطوي علي أسس وطنية ومهنية ,رسمت لدي القيادۃ بان الرجل جاد والرجل المناسب بالمكان المناسب ورجل دولة بإمكانه النهوض بوزارۃ الداخلية لان تقوم بواجباتها ومهامها علي اكمل وجه ,مما حدا بدولة الإمارات العربية المتحدۃ الحليف الاستراتيجي بالتحالف العربي لتقديم طلب رسمي لان يزور ابوظبي علي أسس ندية لتجري معه مباحثات رسمية باعتباره نائب لرئيس الوزراء وزير الداخلية ومبعوثا رسميا للحكومة الشرعية وممثلا عنها. عقد معالي الوزير الميسري مع نظيره الإماراتي والقيادۃ الإماراتية سلسلة لقاءات هامة وبندية تامة وتحلت جميعها بالندية والأخوية والمصداقية والشفافية والموضوعية والوضوح ,وجري النقاش خلالها علي وضع الأسس والقواعد وخارطة طريق للمرحلة القادمة وتؤسس لشراكة حقيقية وبندية الأخوة فيما بين الدولتين والشعبين الشقيقتين اليمنوالإمارات. وتطرقت الاجتماعات الي مناقشة كافة الملفات العالقة ووضع الآليات الصحيحة وعلاقة التعامل فيما بين الشركاء والحلفاء والحكومة الشرعية وفقا للنظام والقانون ووفقا لما هو متعارف عليه والمواثيق الدولية وتضمن علاقات متينة وقوية تحافظ علي علاقات الإخوة والأشقاء. كما ناقشت اللقاءات الوضع الأمني بالعاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات المحررۃ ,وعرضت وبكل شفافية علي طاولة الاجتماعات المشاكل والمعوقات والتعقيدات التي تواجهها وزارة الداخلية اليمنية مع مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لها في المحافظاتاليمنية المحررة ,والعقبات الواجب إزالتها لتتمكن الوزارةۃ من أداء مهامها كاملة ,وبما يرتقي بمستوى تنفيذ المهام الأمنية بمستوى أفضل وينعكس على بسط المزيد من الأمن والاستقرار في ربوع وطننا اليمني الحبيب. ووصفت الاجتماعات جميعها بانها مثمرۃ وناجحة وعبرت عن مدي الجدية بالتنفيذ وتأكيدات من القيادۃ الإماراتية في تقديم ما يمكن ودعم وزارۃ الداخلية بالإمكانيات اللازمة لتتمكن من القيام بدورها علي اكمل وجه ,كما عرجت اللقاءات الي مناقشة سبل دعم التعاون للأجهزة اليمنية ومكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين. وسأختتم منشوري وساشيد بحفاوۃ الاستقبال وكرم الضيافة التي حضي بها معالي الوزير الميسري ,لم يقتصر ذلك علي مراسم الاستقبال وانما وصل الي مكان ومحل استضافة معاليه بقصر الضيافة بالعاصمة ابوظبي والذي يخصص لكبار الشخصيات ,ومن حرصها فقد وفرت طائرۃ خاصة لمعالي الوزير الميسري عند زيارته يوم امس لمقري القيادة العامة لشرطة إمارتي دبي وعجمان وبرفقته سفير بلادنا لدي الامارات فهد سعيد المنهالي ومسؤولين إماراتيين ,فهذا مؤشر على اهتمام القيادۃ الإماراتية الكبير والذي ان دل علي شي فانما يدل علي متانة العلاقات الأخوية وروابط العروبة والدم ومدي العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين ,ومدي الدعم والمساندۃ المؤازرۃ والاهتمام التي توليها القيادۃ السياسية وحكومة وشعب الإمارات الشقيق للقيادۃ السياسية وللحكومة اليمنية ولشعبنا اليمني العظيم ,والأمور مبشرۃ بخير. وضع الوزير الميسري الوطن علي عاتقه وحمل كرامته فوق رأسه وفرض شخصيته مما فرض علي الجميع احترامه بل وأعطاه حجمه وقيمته الكبيرۃ فحيثما تضع نفسك تجدها...وهكذا هو كبير جدا تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح معالي الوزير ونتمنى لوطننا الرفعة والشموخ.