أحمد بن أحمد الميسري محافظ محافظة الزعماء الأسبق، ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية حالياً، رجل شجاع ولا يختلف اثنان على ذلك، رجل دولة من الطراز النادر، وهو من بيت تشرب الزعامة منذ القدم، ولا يشكك في ذلك ابن انثى، يقول الحق ولا يخشى في قول الحق لومة لائم، لو عددت الزعامات والقيادات من أسرته لأطلت عليكم، ولكنني سأكتفي بالحديث عن الوزير أحمد بن أحمد الميسري الذي تقلد وزارة الداخلية والعاصمة عدن تتقاسمها الجماعات المسلحة، والمحافظات المحررة تتناوشها الفوضى الأمنية، فعمل الرجل على لملمة الشعث، وبصدقه وحزمه وشجاعته، حقق استقراراً أمنياً كبيراً في كل المحافظات المحررة . الوزير الميسري اليوم يشرح لنا درساً جديداً في فن الزعامة، ويروي لنا بأفعاله كيف تصنع الرجال الأوطان وتحافظ على الكرامة، ولا تفرط في الصديق، خاصة عندما يضحي معك في ميادين الوغى، اليوم الوزير الميسري في دولة الإمارات يُكرم بوسام الشجاعة، عرف الأصدقاء معدن الرجل فكرموه بوسام الشجاعة، ألم أقل لكم الوزير الميسري لا يختلف على شجاعته اثنان؟ ذهب الميسري إلى الإمارات رافعاً رأسه، معتزاً بوطنيته، فاستُقبِلَ استقبال القادة، فاستبشرنا خيراً وهو يلتقي بنظيره الإماراتي، ألم نكن جميعاً شعباً وقيادة يمنية وإماراتية على قلب رجل واحد؟ ولقد ترجمها الوزير الميسري ونظيره الإماراتي واقعاً معاشاً على أرض زايد الخير. لم تخب نظرة هادي وفراسته في اختيار رجالاته، فكان الميسري نعم الرجل لمنصب لا يتقلده إلا الكبار أصحاب الشجاعة المتمرسون في فن القيادة، فالوزير الميسري رجل صريح لا يداهن ولا يجامل، ولا تلين له قناة في مقارعة الباطل وأهله، لهذا اختاره هادي لهذا المنصب الذي سيبنى عليه الوطن، فالأوطان لا تبنى إلا في ظل أمن واستقرار . لقد انبرى الميسري عندما ناداه الرئيس هادي، فقال : أنا لها أنا لها، لأن شعاره : إذا قيل من فتى خلت أنني عُنيت فلم أخجل ولم أتبلدِ وعندما كلفه الرئيس هادي بهذا المنصب شرع الميسري يبني ويرتب، ويلملم ما بعثرته الحروب والفوضى، فبدأت الحياة الأمنية تدب من جديد، ونشط القضاء، وعادت المحاكم لمزاولة أعمالها، فلا رخاء ولا قضاء ولاتجارة ونماء بدون الأمن، فأرسى الوزير الميسري مداميك الأمن، والقادم أفضل بإذن الله مع الوزير الميسري.