تعيش محافظة عدن اوضاعا أمنية غير مستقرة منذ ما بعد تحريرها من مليشيات الحوثي على عكس محافظات الجنوب الاخرى. نجح الحزام الامني قي تأمين محافظاتابينولحج والضالع فيما قامت النخبة الشبوانية والحضرمية بعمل كبير تكلل بنجاح امني غير مسبوق في محافظتي شبوة وحضرموت . بعد اشهر قليله سيطر مقاتلون متطرفون على مناطق في محافظاتلحجوابينوشبوة وحضرموت التي كانت إمارة لتنظيم القاعدة وسط عدم مبالاه من قبل الحكومة الشرعية لاستعادة تلك المناطق. مرت اشهر عديدة على الوضع المأساوي لتلك المناطق وحتى العاصمة عدن والتي كانت مسرحا لتصفيات القيادات الجنوبية البارزة وذهب خلال فترة وجيزة عشرات القادة الجنوبيين البارزين دون اي تحرك حكومي. عقب فشل حكومي تم تشكيل ألوية الحزام الامني واستطاعت في فترة وجيزة من طرد العناصر المتطرفة من محافظة عدن كما تمكنت من التوسع في مهامها الامنية حتى بسطت سيطرتها وتأمينها لمحافظاتلحجوابين والضالع والتي تعيش في حالة أمنية لم تنعم بها منذ سنوات . كما تمكنت قوات النخبة الشبوانية والحضرمية من تأمين المحافظتين وطرد العناصر الارهابية منها بل وتطهير مناطق لم تدخلها اي قوات عسكرية منذ عقود _كحال مناطق الصعيد بشبوة_ وذلك يعد نجاح كبير لتلك القوات بعيدا عن الحكومة الشرعية. بشهادة سكان محليون في محافظات الجنوب الاخرى فأنها تعيش اوضاع أمنية مستقرة فيما لاتزال العاصمة عدن تعيش الرعب والخوف والانفلات الامني. لماذا عدن؟ للعاصمة عدن خصوصية كبيرة فقد اصبحت منطقة صراع لوجود قوات عسكرية متفرقة . تعبث قوات ومسلحين يتبعون حزب الاصلاح بأمن المحافظة وذلك احد ابرز اسباب عدم الاستقرار الامني في المحافظة. تحتاج عدن الى توحيد للاجهزة الامنية حتى تعيش كالمحافظات الاخرى . لن تقوم للامن في محافظة عدن قائمة حتى يتم اخراج القوات العسكرية والمسلحين المدنيين والمنتمين لحزب الاصلاح من المدينة وترك قوات الامن والحزام الامني تقوم بواجباتها الامنية وغير ذلك سيبقي أمن المحافظة كما هو عليه اغتيالات وسرقة وتقطع ونصب .