كل يوم نكتشف ان اليمن اشبه بقصة إليس في بلاد العجائب، وان الخجل معدوم عند المسئولين و البلطجة كانت اساس الحكم في هذا البلد، والديمقراطية والحوائج حقه كله عبارة عن غطاء لأجل الاحتيال على الدول المانحة بأسم القضاء على الفساد ودعم التنمية... لكن العكس كانت كل الاموال تذهب لدعم الفساد والبلطجة, والغريب أن المسئولين لايوجد لديهم حياء أو مسئولية تاريخية؛ إذ قبل أشهر وابو كرش في السبعين يشبه علي بابا بأنه الصادق الامين واليوم يهاجم الحكومة وعبدربه من باب المسئولية الوطنية!! لذا مش بعيد نتفأجئ بأوسكار منحت للبركاني في 2012 كما تفاجأنا بمنح توكل بنوبل في 2011 ، لكن الخبر اليقين بأن المسئولين مسجلون في موسوعة جينس للارقام القياسية في الكذب والتمثيل . مسكين عبدربه حتى هذه اللحظة؛ لم يظهر ما يجعلنا نحبه او نبغضه بالعكس اثبت انه يعمل بصمت مع فايرستاين لحل وزحزحة الحجار المتراكمة على طريق الانفراج وحين تلقى الضوء الاخضر بإقالة واحد من الاربعين حرامي وقفت اليمنية في المطار وكأنها فرزة مواصلات داخلية منتظرة انفراج أزمة البترول أو الديزل، والطيارة إلي تنزل ماتطلع !! وكان ممكن تصير كارثة انسانية لولا تدخل البيت الابيض والتلويح بإسقاط الحصانة , طيب السؤال لما نوصل للرقم أربعين ايش ببصير لنا؟!!
وجاؤنا اصحاب انصار الشريعة بموضة جديدة "فجر نفسك تحصل على الجنة" وهم مش مدركين بأن الجنة اصلن لليمنين من كثر ماهم حانبين بين مطرقة الطامعين بالسطلة وسندان المرجفين بأسم الدين والغريب انه عندنا وبس الابن يتورث من أبوه الضغط، السكر، الربو، و علم الدين فبمجرد ان الاب معه دقن طويل تلقى الابناء جميعا علماء دين .
مابقى لنا غير السماء نشوفه صافية أما الأرض قده وسخه، وكذلك جدار الفيس بوك كل ثانية خباره 99% منه كذب 1% منه صدق, بس الحقيقة المفروض الدولة تشكر مارك جوكربيرج لانه ساهم بالقضاء على الأمية وساهم في التقليل من العنوسة وايضاً اجبر المسئولين النزول للشارع علشان الشهرة.
بترول.. ديزل.. كهرباء.. الماء.. الرصاص.. القتل.. الانفجار الانتحاري.. السطلة.. كل هذه المفرادت لو عملت له بحث في جوجل بيظهر لك بجانبه اكيد اليمن , لذا نطالب بتغيير اسم اليمن السعيد الى يمن الجحيم مع الاحتفاظ باليمن السعيد للتاريخ.
اخر القول بأن وقت الانتظار ليوم الغد المشرق لن يكن ممل فانه بإمكانك التسلي بعدد كم مرة طفت الكهرباء؟! او التمييز بين طلقات الرصاص؟! أو تسمع التمردات هنا وهناك؟! أو مشاهدة مسرحية البرلمان؟! يعني في اليمن يوجد الكثير من التسليات.. التي ممكن من خلالها ان لا تشعر بالوقت الطويل وندعو وزارة السياحية للاستفادة من هذه الفعاليات لتنظيم مهرجان صيف اليمن .