[email protected] لا أخبار سارة في البلد، ويبدو الأمر كما لو أن اليمنيين أبرموا اتفاقاً أزلياً فيما بينهم على تناوب مهمة تنغيص حياة بعضهم البعض. طيلة السنوات الفائتة عكفت المعارضة على دقدقة نظام صالح، وكأن لسان حالهم يقول: خلوهم يمارسوا الحكم، وخلونا نمارس مهمة تنغيص الحكم عليهم. لكن لعبة القط والفأر التي ظلت قائمة بين السلطة والمعارضة لزمن طويل، أخذت - من بعد توقيع اتفاقية المبادرة الخليجية - منحى آخر، وأصبحت المعارضة تماماً كما السلطة، قطط سمينة ولئيمة. وزراء المعارضة الذين كانوا طيبين من قبل، أصبح لهم مخالب، ولا مؤشر يلوح في الأفق أن اليمنيين سيحظون بحصة من السعادة. رصيد إنسان اليمن من الضحك صفر، ورصيده من الحروب والأزمات خيراااااات.. العالم وصلوا الى الفضاء واحنا مازلنا حانبين عند شكل الدولة! ههههههههههههههههههه. وفق إحصائية أخيرة لليونيسيف يعيش أكثر من نصف سكان اليمن على أقل من دولارين في اليوم الواحد، وجوقة السلطة والمعارضة حانبين عند تقاسم مناصب ومواقع الدولة!. يبلغ عدد السكان دون سن ال 5 سنوات حوالي أربعة ملايين طفل منهم 967,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويموت كل عام 69,000 طفل قبل بلوغ سن الخامسة، والزنداني وخبرته حانبين عند الخلافة الإسلامية وأم الجن!. هناك ما يقارب 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأدى القتال الأهلي طيلة السنة الفائتة إلى نزوح ما يزيد عن نصف مليون شخص في مختلف أنحاء البلد، واحنا حانبين عند صالح وعلي محسن وأحمد وعسكر زعيل والجندي والآنسي والقمندان وبقية الأهل والأصدقاء!. حالنا كيمنيين يفطر القلب ويميت من الضحك معاً، واللي يشوفنا زعلانين لفوز مرسي وصعود الإسلاميين في مصر يموت من الضحك ويعتقد أننا شعب كل سنة واحنا مُصيفين في الغردقة وشرم الشيخ.. يعني خسارة البكيني والمايوه. وأما الفريق المبتهج بفوز مرسي عادهم كضااااااااك، وكما يقولوا “ملقمين لها قشر”. فرحين إلى حد الغرور لدرجة أن اللي يشوفهم على حالهم ذاك، يقول يا ساتر يا الله ، مرسي جاي بعد أسبوعين، اليمن في مهمة لتطهيرها من المفاسد الصغرى والمفاسد الكبرى. سيغلق كل القرى السياحية المنتشرة على طول وعرض شواطىء اليمن، وسيساهم في فرض قانون جديد يلزم المرأة اليمنية بمنع الاختلاط في الساحات، الساحات التي تحولت - طبقاً لحديث الثائر الغيور “حميد الأحمر” - إلى نوادي يلتقي فيها العشيق بعشيقته. هههههههههههه. ارحمونا شوية، إن مجرد النظر في وجوه اليمنيين البائسين يكفي لإقناع العالم كله كيف أن بوسع شعب ينام ويصحو كل يوم على أخبار القتل والتفجير والنهب أن يعيش ملتصقاً بالنكد، وفوق هذا كله الجماعة عادهم مش مقتنعين! شلوكم الجن، على إيش زعلانين وعلى إيش فرحانين؟ يطلع مرسي والا عبده قاسم، احنا ذولاك احنا، شعب نكدي ويحكمنا شوية أوغاد ولصوص. في اعتقادي وقناعتي أنه لن يستقيم للبلد حال إلا إذا قام بن عمر بمعاونة الأممالمتحدة بعمل مهرجان اعتزال كبير يضم كل أولئك الذين “عصدوا حياة اليمنيين عصد”. أقصد يعملوا لهم تكريم وزيطة وزمبليطة، ويقولوا لهم: يكفي كذب وجعث، دعوا اليمنيين يعيشوا ولا تنغصوا عليهم حياتهم أكثر مما قد فعلتم.. ولا ينغصوا عليكم فرصة الاستمتاع بما قد سرقتم من أموال هذا الشعب الكادح والكئيب.