بصراحة حالنا اليمنيين يميت ضحك . اللي يشوفنا زعلانين لصعود الإسلاميين في مصر يعتقد أننا شعب أريحي وكل سنة واحنا مُصيفين في الغردقة وشرم الشيخ.. يعني خسارة البكيني والمايوه. وأما الفريق المبتهج بصعود الإسلاميين عادهم (كضااااااااك) لكأنهم يخوضون معارك استعادة الأندلس المفقود؟! واللي يشوفهم مبتهجين يقول إن "الإسلام" جاي بعد أسبوعين اليمن في مهمة لتطهير اليمن من المفاسد الصغرى والمفاسد الكبرى، وما فيش حل أمامنا إلا أن نقوم وبأسرع وقت بإغلاق كل القرى السياحية المنتشرة على طول وعرض شواطئ اليمن! وإغلاق كل النوادي الليلية والمسارح ودور السينما ومنع الحفلات الموسيقية وفرض قانون جديد يلزم المرأة اليمنية بالحشمة ولبس الحجاب. ولا بأس أيضاً أن نقوم -سريعا- بعمل حملة شعبية تقضي بقلع كل صور الفنانات والفنانين من عرض الجدران واستبدالها بعبارات "اذكر الله ياغافل" على اعتبار أن اليمنيين –بالنسبة إلى هؤلاء المبتهجين- شعب غافل مثلا...! اتقوا الله وارحمونا شوية، إن مجرد النظر في وجوه اليمنيين البائسين يكفي لإقناع العالم كله كيف أن بوسع شعب أن يعيش ليله مع النهار وهو ملتصق بالنكد، وفوق هذا كله الجماعة عادهم مش مقتنعين ! يعني باختصار، على أيش زعلانين وعلى أيش فرحانين؟ يطلع الإسلاميين والا عبده قاسم .. احنا ذولاك احنا، شعب نكدي وغلبان وأفضل ممارسة نقوم فيها –وبشكل يومي- هي مهمة التنغيص وتعكير الحياة علينا وعلى أولادنا وعلى أهالي اللي خلفونا كمان. حتى أصبح النكد في حياتنا اليومية، مهمة يمنية أصيلة نتوارثها أبا عن جد. والمتأمل لحالنا بعين واعية سيدرك تماما أن رصيد اليمنيين من الضحك "صفر" ، وأما من حيث الذين يضحكون علينا، سواء بالإسلام أو غيره، فإن رصيدنا من هذه العينات ضخم جدا، ويا حاسد بعينك عود. [email protected]