هل تعتقدوا أنه بتشكيل المجلس الانتقالي تنتهي الأحقاد بين الجنوبيين ..لكم ان تعرفوا أن المجلس الانتقالي لا يمثل إلا قبائل الضالع و يافع فقط أما الباقي فهم ديكور و خاصة أصحاب محافظة عدن و حضرموت .. أما أبين وشبوة فهم يشكلون فريقهم بهدؤ .. و الصراع بين الفريقين قادم لا محالة و ما احداث 30يناير الماضي إلا بروفة لصدام مروع قادم .. أنا لا أعلم الغيب و لكن كل المؤشرات تنبئ بذلك .. المعسكرات في الجنوب تبنى على أساس قبلي فممنوع على اي بدوي يدخل معسكر لأبناء الضالع ويافع و العكس كذلك .. اما أبناء عدن فهم مهمشين من قبلهم و ليس على مستوى الجيش و الأمن فقط و لكن على المستوى المدني و في كل الوظائف صغيرها و كبيرها .. و قد احتفل قادة الانتقالي بذكرى تحرير عدن ، و هم من دخل عدن بعد انتصارها الكبير بمساعدة الإمارات على جيش صالح و الحوثي .. دون ان يعلقوا صور شهداء عدن مثل المحافظ جعفر و الجنرال علي ناصر هادي او الشيخ الريوي أوعلاء عبدالعزيزوغيرهم كثير .. و لم يشترك في الاحتفال اي من إبطال عدن مثل حكيم الحسني و البوكري و غيرهم .. كل من شارك في الدفاع عن عدن إما شهيد او جريح او في السجن بتهم باطلة أو مهمش .. لو تدرون ما يفعل أنصار الانتقالي من الاستحواذ على الاموال و السيطرة على الأراضي و بيوت ابناء عدن و خاصة من الخوجة و بيوت بعض التجار الشماليين و محلاتهم اما توظيف الأقارب فحدث و لا حرج و كذلك يفعل طرفه المقابل الشيء نفسه بدرجة اقل او اكثر خسة ، و ذلك في دورة من الاصطفاف لا تنتهي و لا تنبيء باي شكل من الإشكال بتأسيس دولة مدنية تحقق المشاركة و العدل للجميع حسب الكفاءة و الأمانة و ليس بحسب المنطقة و لون العيون و طبيعة اللهجة .. و البديل هو أن يعلن عن برنامج واضح لتشكيل الوطن يعطي لكل منطقة خصوصيتها و تمثيلها بحسب موقعها و اهميتها الاقتصادية و كثافتها السكانية .. و أن تناقش المكونات في كل منطقة ذلك البرنامج و يتفق عليه ، و بالتالي يرفع كل مكون ممثليه إلى مجلس انتقالي او دائم ثم تنتخب قيادة بشكل ديمقراطي بمواصفات رفيعة علميا و ثقافيا و تتمتع بالاحترام و النزاهة لتمثل شعب الجنوب .. مش يجي لنا واحد عسكري قبيلي يمثلنا إمام المجتمع الدولي و هولا يجيد فن السياسة و الاقتصاد و حتى لا يجيد لغة أجنبية إلى جانب لهجته المحلية و ليس اللغة العربية .. أما أساليب الفرض بالقوة المسلحة و تهميش المكونات والمراوغات المفضوحة التي مورست في السابق و ما زالت تمارس فهي التي تؤدي للمسير إلى باب اليمن و ربما هذه المرة إلى باب جهنم .. ارجو أن أكون قد أوضحت ... بعدين نحن مش حقل تجارب أو لعبة يعلبوا بها صغار العقول .. اولا قومية ما عجبهم حولوا شيوعية ما عجبهم حولوا لباب اليمن ما عجبهم قالوا انفصال و في دورة لا تنتهي من الجهل والتخلف(الهبالة) و العنف و قلة العقل و في كل مرة يذهب مئات الآلاف من الأبرياء و مئات من المغفلين و النتيجة ريوس تتقارح في كل مرة وأجيال في تدني من العلم والمعرفة وتبقى شعوب حاقدة جاهلة. مدينتنا أصبحت مرتع ينتشر فيها ثقافة القتل المجاني وتصفية الحسابات الأمور لا زالت هلامية وما يحدث يجرنا الى الأنزلاق الخطير,لأن كل قبيلة تدعي الأحقية بالسلطة وهكذا دواليك-- هناك من لا يريد أن نخرج من محنتنا لكي نبقى نعيش في ظلام دامس. الرئيس عبدربه منصور فقد بوصلة السير ولم يعد يستطع التحكم بمقود القيادة بسبب تخالف التحالف ولا اريد الخوض في ذلك حقا الحياة ليست عادلة ولكن علينا بالدعاء الى رب الكون ومليكه أن يجمع شملنا ويطهر قلوبنا ويخرجنا من هذه المحن سالمين