كم هي الأحلام التي يتطلع لها الشاب المسلم في حياته والتي تبدأ في التشكّل مع ريعان شبابه فالأحلام تعتبر هي البداية لصنع المستقبل وهي الدافع لتقديم كل ما بالاستطاعة من اجل تحقيق الطموح للوصول للأهداف وبالطرق المشروعة .
طبعا الأحلام تبدأ عند هذا الشاب المسلم بأن يرزقه الله الزوجة الصالحة والذي يتمنى ان يكون ذلك الفارس الذي يحقق لهذه الزوجة كل متطلبات الحياة الكريمة الشريفة ..
لا يدري صاحب هذا الحلم ان هناك من سيستغل هذه الأحلام البسيطة ويجعلها حقيقة لذلك الشاب ولكن لن يكون فيها الفارس الذي سيعيش ليحقق متطلبات الحياة الزوجية فالانتحار على أبواب السفارات والمعسكرات نهايته ..
طبعا صديقي ومن كان يوما من أنصار الشريعة او ممن يدافعون عن ما يفعلونه .
قال لي أنهم كانوا يعرضون عليه الزواج ومصروف جيب للانضمام إليهم صديقي لم يكن في ذلك الوقت لم يتجاوز العشرين من عمره ،قلت له وهل وجدت العرض مغري قال كل شاب وفي تلك المرحلة يجد في ذلك مراده وغايته ...
أنصار الشريعة يغرون الشباب بالزواج وبحور العين من بعد هذا الزواج بالقتال في الجبهات!! فيعطوهم المال والزوجة وهذان العاملان من اشد العوامل التي يواجهها الشباب المسلم ولا يستطيع مقاومتها
والسبب يعود إلى ان الحكومة ونتيجة للتقاعس والفساد جعلت الكثيرين من الشباب المحبط يلجأ للدخول في هذه المعتقدات والأفكار وبمثل هذه المسميات أنصار السنة وأنصار الشريعة ..
( عندما رأيت رأس أخي فوق أسطح إحدى البنايات بجانب السفارة البريطانية العام الماضي في إحدى القنوات لم اصدق ما رأيت )..
طبعا هذه الكلمات خرجت من صديقي ومن يقطن في مدينتي في الغربة عندما رأى رأس أخوه في التلفاز لم يصدق ما رأى هل يعقل ان أخوه صاحب الثامنة عشرة سنة الطيب المسكين أصبح مقطع الأوصال ..
كيف ومتى , طبعا الكثير من الشباب يغرى بالمال والزوجة وشهر العسل مع الحور العين سواء بتفجيره نفسه في دورية او سفارة او قضاء شهر العسل في لودر والانتحار هناك ..
سؤال أوجهه لأنصار الشريعة ما هي جريمة هؤلاء الشباب في ان تستغل أحلامهم في غاياتكم الدنيوية
هل يعقل ان أبا حفص او أبا هاجر تم تزويجه اليوم وتم إرساله لقضاء شهر العسل في لودر وانتحر هناك !!
ما الفائدة من الزواج إذا كان لم يستمتع بما أعطاه الله من هذه النعمة وما هي أهدافكم بقتل من يقول لا اله الا الله محمدا رسول الله ..
يا أنصار الشريعة انتم تعرفون إنكم على باطل وان ما تعملون من قتل وباسم الدين ليس الا افتراء على الدين وان الأفكار التي تحملونها للشباب المسلم المستسلم للحياة من هدايا ووعود بالجنة والحور العين الا كذبا وبهتانا ,فالأحزمة الناسفة لا تأتي بالجنة والحور العين لا تأتي بالانتحار في لودر وقتل المسالمين ,,واتقوا الله في بنات المسلمين ومن يتم اغصابهن على الزواج مقابل ماذا !!
وما ذنب تلك المرأة ان ترزق بمولود يتم تربيته وتهيئته كمشروع آخر لعملية انتحارية فوق دراجة نارية في دورية عسكرية او حاجز سفارة ...
أتمنى من الحكومة سرعة تزويج الشباب وإيجاد الوظائف التي تشغل وقت هؤلاء الشباب وبالأخص في المناطق البعيدة والنائية.