فخامة الرئيس-القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير/ عبدربه منصور هادي.. ونحن نشارف على نهاية النصف الأول من العام الرابع للحرب التي تقودونها ضد الانقلاب الحوثي من أجل استعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية الوطنية. ونحن نتابع انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة في الساحل الغربي والتي توشك ان تتكلل انتصاراتها المظفرة في تحرير و إستعادة مدينة الحديدة وميناءها الحيوي الاستراتيجي من قبضة المليشيات الحوثية المحتلة التي باعة الوطن والشعب وارتهنت بيد المستعمرين الجدد في طهران ضد كل اليمنيين جنوبا وشمالا.. أتوجة أليكم يافخامة الرئيس بأصدق التهاني والتبريكات وأنتم تستعيدون شرف الوطن كل الوطن وأنتم تستعيدون كل شبرا من تراب اليمن الغالية. وأنتم تنتصرون لكل التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا اليمني في اسوأ مرحلة سياسية تاريخية تمر بها اليمن جراء سلسلة من التحديات والمصاعب السياسية الداخلية والخارجية والتي تواجهونها بكل إيمان وثبات رغم كل ماأنتجتة حلقاتها المعقدة والشائكة من التآمر على الوطن والشعب..ولكنكم أثبتم أنكم القائد الذي يستحيل ان يوجد في وعية وإدراكه وإيمانه شيء يدعى الهزيمة..وانتصرتم ومازلتم تنتصرون لهذا الوطن الذي لا أشك أنكم تعملون بكل صدق وإخلاص من أجل استقراره وازدهاره وتحقيق كل مايتطلع إليه أبناء شعبنا من نماء وتنمية وتطور في سياق مشروعكم الوطني (اليمن الاتحادي الفيدرالي الجديد) أو كما يحلو لكم تسميته باليمن الجديد..والذي تؤسسون مداميك إنجازه واقعا لكل أبناء شعبنا اليمني.
ولكن النوايا الصادقة وحدها لاتكفي يافخامة الرئيس' نعم لاتكفي يافخامة الرئيس هادي' رغم ثقتي الشخصية بشخصكم وبكل ماأنجزتموه منذ توليكم قيادة البلاد في الحادي والعشرين من فبراير 2012م وأعلم أنكم دفعتم الثمن غاليا لقاء نواياكم الحسنة الصادقة وثقتكم الجديرة بالاحترام والتي أسأ البعض تقديرها كثيرا وظنوا أنهم يحسنون صنعا وبأنهم استطاعوا الوصول إلى ماكانوا يطمحون في الوصول إليه وهما زائفا كشفته المراحل التي بقيت فيها واقفا شامخا صلبا كما عهدناك يافخامة الرئيس وبينما سقط كل الذين عمدوا إلى أساليب الشطارة الساذجة المغفلة وكل الذين ناصبوك العداء فور ان فقدوا مصالحهم الشخصية. ولعمري أني أكاد أجزم جزما قاطعا ان نظرتك السياسية البعيدة ستدوخ بكل الذين ظنوا أنهم أكثر منك دهاءآ وأبعد منك نظرآ.فخامة الرئيس لقد قطعتم أشواطا كبيرة في معركة إنهاء الأنقلاب وأستعادة الدولة وأعلم أنكم مازلتم تنظرون كعهدنا بكم إلى ماهو أبعد من ذلك وندرك حجم التحديات الكبيرة التي تواجهونها وآخرها صمودكم الوطني المشرف في وجة كل محاولات الإلتفاف على سيادة أرض اليمن والتي لاتتجزء في وعيكم الوطني الغيور ايآ كانت تلك الأراضي في الشمال أو في الجنوب في الشرق أو الغرب سهولا كانت ام جزرآ..!-وقد انتصرتم بجدارة وبدونما ضجيج أو إبهار وأثبتم وبرهنتم من جديد على قيادتكم الرشيدة لليمن في أصعب مرحلة وظرف سياسي بالغ الحساسية والتعقيد..ولأن النوايا الصادقة بمفردها هي التي كانت سببا في إعاقة وعرقلة صيرورة العمل الوطني الذي تنضوي فية كل أطراف ومكونات الشرعية التي تقف خلفكم في حربكم على الأنقلاب لابد من إعادة النظر والتوقف مليا امام كل ايجابيات وسلبيات المرحلة يافخامة الرئيس..ولعل اهم أولوية تكمن في إعادة تقييم العمل وإعادة النظر امامها هي آلية عمل الحكومة فيما يشمل توفيرها للخدمات ومتابعة سير المشاريع التنموية واستراتيجة توفير فرص العمل والحد من معدلات البطالة والتضخم وتوفير المشتقات النفطية والمحروقات والعمل على تأمين رواتب موظفي الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية بشكل دائم ومستقر كأولوية قصوى مع كامل تفهمي ان هناك اسبابا وجيهه وتستحق التفهم من قبل الحكومة..وعلية ارى انة لابد من إجراء تعديلات وزارية عاجلة تستهدف الوزارات ذات العلاقة بكل مالة علاقة بخدمة المواطن البسيط نظرآ لان وزراء المالية والكهرباء والصحة والصناعة والتجارة أثبتوا فشلا ذريعا في الفترة السابقة منذ تعيينهم ولافائدة ترجى من وجودهم في الحكومة والوضع المعيشي للمواطن اليمني البسيط في كل المناطق المحرره يزداد سوءآ يافخامة الرئيس..كما وأتوجة اليكم بأنتهاج نهج سياسة الرقابة المباشرة الشخصية منكم على سير عمل الحكومة في المرحلة المقبلة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وإن لم تحسن الحكومة من أداءها العملي في تحسين الاوضاع فأنصحك بحلها وإبدالها بحكومة جديدة على وجة السرعة وأني لك من الناصحين..
فخامة الرئيس هناك اطرافا سياسية تدعي الولاء لشرعيتك الوطنية مقالا وهي تمارس كل اساليب المراوغة والمداورة السياسية التي لاتخدم المصلحة الوطنية العليا التي ترتجونها من هكذا أطراف أثببت المعطيات والحيثيات ان ولاءها لأحزابها وقياداتها ومصالحها فوق ولاءها للوطن..!- ولاتخدم استحقاقات المرحلة في ظل قيادتكم الرشيدة يافخامة الرئيس'ولابد أنكم تدركون ذلك جيدا وتأخذونة على محمل الجد الحريص على تحجيم دور كل المكونات السياسية التي تسير في ركب شرعيتكم الحكيمة وأنة لمن الأهمية بمكان ان تولون هكذا توجة يعارض الخط السياسي الذي تتزعمونة درجة كبيرة من الأهتمام من أجل الحفاظ على بنية الشرعية الداخلية وتكويناتها المنضوية تحت رايتكم المككلة باالانتصارات العسكرية على الأنقلاب و أنتصاراتكم السياسية على كل من يضعون العراقيل وينصبون الكمائن السياسية لإفشال مسيرتكم الوطنية ومسيركم الشخصي كرئيس لليمن الاتحادي الجديد الذي تصبون الية بكل إرادة وعزم وتصميم.
فخامة الرئيس دع عنك كل الذين لايرون إلى ماهو أقل بعدآ من أنوفهم وكن أنت كما عودتنا الأبعد نظرا ورأيا.. وعليك ان تحاول قدر ماستطعت ان تحافظ على ما انجزت ولا أظنك باالذي يفرط فيما أنجز..ولاتقترن النوايا الصادقة حقا الا بصدق العمل وحسن الأختيار وكفاءة المختارين لكل المخلصين والشرفاء الذين يؤمنون بما تؤمن بة لخير الوطن والمواطن..وانا ارى كل الأطراف والقوى السياسية اليمنية الجنوبية والشمالية تلتف حولك بعد نصرك الكبير في معركة السيادة التي ظن البعض أنك سوف ترفع الراية البيظاء في معمعانها الضروس..!- وظنوك قاب قوسين اوادنى من لحظة الأستسلام ولكن هيهات وقد أثبت أنك خصما صعبا لاتلين لة قناة ولاتخبت لة إرادة..ولعلك طيلة الفترة السابقة قد وصلت إلى قناعة ان مشروعك الوطني يزداد رسوخا كرسوخ جبال شمسان وعيبان وفحمان ومران.. وكيف لا وأقاليم اليمن الاتحادي الجديد باتت اكثر من حقيقة على الارض في حضرموت ومارب وماهو أبعد من مأرب..ولكن بات لزاما عليك ان تكون صارما وحاسما اكثر تجاة كل الأطرف المنظوية خلف شرعيتك حكومية كانت أو حزبية يافخامة الرئيس. والتي كانت سببا في الكثير من الأزمات السياسية وتحديدا في المناطق المحررة والتي حان الوقت كي تتم عملية تحريك حالة الركود المعطلة فيها لكل مقومات الحياة بعيدا عن الاستقطاب والتوظيف السياسي المقيت وتحديدا في العاصمة عدن التي تعاني من تعطيل شامل في إدراتها وسلطاتها المحلية ويكفي عدن فراغا اداريا وخدميا وهي ومنذ اكثر من عام بلا محافظ يافخامة الرئيس! ولابد من إنهاء ظاهرة الملشنة وتوحيد ودمج كل التشكيلات الأمنية تحت قيادة خاضعة لسلطتكم الشرعية..وأنت في عدن يافخامة الرئيس ثق كل الثقة ان عدن هي بيت اليمن الكبير وهي تحتضن كل اليمنيين من كل المحافظات الشمالية التي مازالت ترزح تحت قبضة الأنقلابيين الظلاميين وانطلاقا من هذا المناخ الوطني الجامع عليك ان تدشن مرحلة النهوض اليمنية من عدن عدن الثورة والحرية..
فخامة الرئيس هادي لقد دفع شعبنا أثمانا باهظة على مر المراحل المأساوية الأليمة التي ألمت بة جراء الحروب وكوارث الأقتتال اليمني اليمني وليس عندي ادنى شك أنكم ضد الحروب الدموية التي جعلت وطننا من البلدان المتأخرة تنمويا وحضاريا وهو لايكاد يخرج من حرب حتى يلج حربا اخرى..وأعلم انكم لم تكونوا ترغبون في الحرب لولا أنكم أرغمتم على خوضها وأنتم أهلا لها دفاعا عن الوطن ومكتسبات الشعب..وها أنتم تنتصرون كلما تمسكتم بتحقيق آمال وتطلعات مايصبوا الية اليمنيين في ظل قيادتكم..ولابد للظلام ان يزول وتشرق شمس الغد الذي تحلم به يافخامة الرئيس ونحلم جميعا لأننا شعبا لم يعد يحتمل المزيد من الحروب والدماء.. لأننا شعبا بات تواقا لمعاول البناء..لاننا شعبا تأخر كثيرا ياحكيمنا اليماني المنصور عبدربه منصور..