ظل المناضل الوطني الجسور علي سالم البيض دوماً في المفرزة الأولى .. في الخندق الأمامي دفاعاً عن حق الشعب وخيارات الوطن..فهو فدائي من طراز فريد..ناكر للذات زاهدا في المال والجاه والمنصب .. منصهر بهموم البؤساء وأحلام الشعراء..عاشق للوطن والوحدة مند نعومة الأظافر وحتى اشتعال الرأس شيباً هو مناضل وحدي التكوين .. قائد تجده دوماً حيث ينبغي أن يكون .. وفي الوقت الذي يجب أن يكون.. القادة الشجعان الشرفاء. لم يمض في درب النسيان .. لم يمت في ذاكرة الشعب وسفر الوطن الجنوبي ..أنه البيض أيها السادة.. أحد أبرز صناع ثورة 14 أكتوبر 63 الخالدة .. وصناع التحولات الجذرية .... الاقتصادية ولاجتماعية والسياسية والثقافية والأخلاقية في الوطن، والرقم الأول في تحقيق الوحدة .. أنه "البيض" أيها السادة .. سياسي محنك .. فدائي مقتحم .. قائد دولة متمرس ,, من الأبناء إلى الآباء .. من القاعدة إلى القمة .. من كل تلاوين الجنوب شيبانا..وصبيانا وصبايا. ولأنه كذلك ..لأنه قائد تجده دوماً حيث ينبغي أن يكون ..أبى إلا أن يكون مكانه في قلب الثورة الجنوبية الهادرة.. في قلب كل جنوبي شريف .. يوجهنا يرشدنا يلهمنا نحو الخلاص من المحتل .. من الظلم والقهر والاستلاب .. نحو غد مشرق وضاح .. صعوداً إلى العليا حيث النجوم والكواكب والسماء الصافية..مكانه ومحله سويداء القلب وحدقات العيون.
أقدم له هده التحية عرفاناً بدوره البطولي المجيد..أقدم له تحيتي هده تعبيراً عن حبي وتقديري له كرجل لم ينحن يوماً أو ينكسر أو يتلون ويتجه باتجاه التيار..برغم المصاعب والمشاق والأوجاع والمغريات وغدر الزمن والأصحاب!!.. كان ومازال كالنخيل سامق الهامة والقامة ثابت الأساس والمراس ..تحية حب وإجلال لرجل ليس ككل الرجال.... صباح الخير(سالم) يا صانع صباحات الوطن وحاصد مساءات المنافي والشتات ..وغداً سنقرأ سورة الفاتح العائد.. سنقر أسورة النصر والخلاص ..انتصار شعب الجنوب على الطغاة وخلاصهم من هيمنة العسس وحكم القبيلة المتخلف..سنقرأ سورة الفجر الجديد..سورة شعب مكافح رفض الظلم والقهر والعذاب ..سنعيد قراءة سورة شعب هزم إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس بقضها وقضيضها ..شعب صنع ثورة ودولة .. وإن غداً لناظره قريب.