البعض يستغرب من هذه التسمية وما علاقتها باحتلال دولة الجنوب, لكن هذه التسمية جاءت من كتاب الأستاذ الدكتور أحمد شلبي في كتابة عن اليهودية في فصل من فصول الباب الرابع وهذه البروتوكولات تعتبر مصدر من مصادر الفكر اليهودي وهي عبارة عن مخططات وضعها حكماء أو خبثاء صهيون للسيطرة على العالم ,وأقامه مملكتهم المزعومة حيث سلكوا من أجل ذلك أقذر الطرق وأكثرها التواء , ليراعون عهدا وليحترمون ميثاقا ,ناهجين في ذلك مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ,سيطروا على العقول محوا الثقافات الأصيلة لدى الشعوب باعتلائهم عرش الأعلام بكل وسائلة المسموعة والمقروءة والمرئية واستخدموا الجنس والمال في هدم كل فضيلة ودحض كل قيمة , واستخدموا الكلمات المنادية للحرية والمساواة والمؤاخاة وغيرها من الكلمات المتعلقة بالحرية التي يتضمنها شعارهم الماسوني وهذه الكلمات وضعوها كشعار ليقودوا الثور من قرنية لاكتساح كل حكم وكل سلطة في العالم ماعدا حكمهم وسلطتهم وذلك من خلال السيطرة على الصحافة (وسائل الإعلام) لاستخدامها في إلهاب وتأجيج المشاعر والعواطف الجياشة وفقا لأهدافهم واحتياجاتهم أو وفقا لأهداف ومصالح الأحزاب السياسية المتفقة مع سياستهم,ومن مخططاتهم استخدام سياسة الإفقار لجعل الشعوب لاتفكر إلا بحاجاتهم اليومية (لخبز كل يوم)وذلك لإجبارهم على الصمت ليكونوا عبيدا أو خدما خانعين لهم , ومن مخططاتهم تزوير الحقائق التاريخية من خلال أعادة تشكيل صيغ المناهج التعليمية في الجامعات والمدارس بما يتناسب ويتلاءم مع أهدافهم ومخططاتهم الدنيئة وهذه المخططات وغيرها لا يسعني الوقت لذكرها قد قام الاحتلال اليمني بتنفيذ بعضها على شعب الجنوب منذ احتلاله حتى الآن ومن هذه المخططات نذكر البعض منها: 1) استخدام سياسة الإفقار الممنهجة لشعب الجنوب لجعل المواطن الجنوبي لايفكر إلا بقوت يومه ليلهيه عن وطنه المحتل وثرواته المنهوبة وهويته المطموسة ابتداء من إغلاق وتدمير المصانع والمؤسسات المدنية الجنوبية بعد حرب 94 وتسريح وتشريد عمالها منها ورميهم إلى رصيف البطالة والعوز المادي والفقر. 2)طمس تاريخ الجنوب وتراثه من خلال تدمير المساجد والمعالم الأثرية التاريخية وبناءها على نفقة متنفذين شماليين ,وغيرها من المباني الأثرية والأسماء الجنوبية التاريخية لعدد من مباني الجنوب التي تم تغيير أسماء مبانيها بأسماء أخرى. 3)تزوير الحقائق التاريخية لشعب الجنوب وبطولاته من خلال تغيير المناهج التعليمية في المدارس والجامعات الجنوبية وتدريسهم تاريخ ومناهج بما يتناسب مع مخططاتهم وأهدافهم المغرضة وإيهامهم بأن الجنوب هم فرع تابع للأصل وأن الشعبين هم شعب واحد والواقع مخالف لذلك وذلك لينشأ جيل جنوبي جديد لايعرف شيء عن وطنه المحتل. إن هذه المخططات والمؤامرات وغيرها التي مارسها الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب هي جاءت وفقا لخطط متسلسلة الأحداث ومدروسة بإتقان وهي شبيهة ببعض مخططات حكماء صهيون , وهذا ماجعلني أصاب بدهشة ولكن هذا التشابه يفسر لنا أن هناك كانت علاقة بين رئيس الاحتلال اليمني ودولة إسرائيل , حيث قيل أن رئيس الاحتلال اليمني قد ذهب قبل إعلانه الحرب على الجنوب إلى العديد من دول العالم لطلب الدعم للأعداد للحرب على الجنوب ومن هذه الدول التي قامت بدعمه بالحرب ضدنا هي دولة إسرائيل وقد أهدته مسودة يهودية تتضمن مجموعة من المخططات للسيطرة على الشعوب , ولكن الفرق بين إسرائيل والجمهورية العربية اليمنية,أن إسرائيل قامت باحتلال أرض فلسطين وقتل شعبها لكنها لم تقم بطمس هوية الشعب الفلسطيني , فمازال المواطن الفلسطيني يحتفظ بهويته الفلسطينية, أما الجمهورية العربية اليمنية بالرغم من أنها دولة تدعي الإسلام لكنها قتلت شعب الجنوب واحتلت أرضه ونهبت ثرواته وطمست هويته وتاريخه وتراثه وكل ذلك باسم الوحدة والوحدة بريئة منهم براءة الذئب من دم بني يعقوب..!