مرت مديريات عدن بمنعطف صعب بعد تتابع الأحداث السياسية وانعكاس الأزمات على الحياة للمواطنين فيها لكن هناك جهود تبذلها السلطات المحلية تحاول فيها أن تستعيد القليل من جمال المديريات وتحسين الخدمات برغم صعوبة المهمة. مديرية المنصورة كانت احدى المديريات التي تمكنت من القيام بعدة مشاريع خدمية تخص المواطنين وانجزت أهمهما ومازالت في طور تنفيذ الأخرى وهناك اشياء ملموسة في قطاع الخدمات وجهد ملاحظ من قبل ادارة السلطة المحلية للحفاظ على رونق المديرية التي كانت عرين وحصن منيع في الحرب الأخيرة على عدن. كان لنا زيارة خاصة لمبنى السلطة المحلية فيها واللقاء بمدير عام المنصورة محمد البري ومعرفة تفاصيل عن حملة العشوائيات والعديد من المشاريع التي تم انجازها وماهي المعرقلات التي تقف في طريقهم كإدارة واعداد الحوار التالي...
حاورته : دنيا حسين فرحان
*نبدأ اولا بحملة العشوائيات التي حدثت في مديرية المنصورة ما هي ابعادها وكيف تعاملتم معها؟؟ حملة العشوائيات هي خطوة كان لا بد منها عاجلا أو آجلا لأن هناك عدة مباني بنيت بشكل عشوائي وشوهت منظر الشوارع ومدينة عدن الحضارية لذا كان قرار تنفيذ الحملة صائبا برغم رفض العديد من الناس له. عندما جاء الدور على مديرية المنصورة لم نتخاذل في شيء وصلتنا صور لأماكن وبناء عشوائي موزعين على احياء ومناطق مديرية المنصورة ولا يمتلكون أي تراخيص أو أوراق تثبت ملكيتهم لهذه البنايات أو المنازل وتحركنا وفقا لمحاضر رسمية وكل شيء كان قانونيا بدون أي تعدي أو تجاوز ويجب أن أشير اننا حذرنا بإخلاء أي مكان عشوائي قبل أن ننفذ الإزالة كانت هناك سيارة بميكرفون تجوب شوارع المنصورة تطلب من المواطنين اخلاء المساكن العشوائية أو المحلات أو الاكشاك كنوع من التعاون واعطاء مهله لهم من أجل ايجاد مكان آخر. بدأنا التنفيذ وازلنا عدة بيوت ومباني وكانت هناك قوة وتعرضنا لاشتباكات من قبل بعض المواطنين واطلاق رصاص واصاب عدد من عناصر الشرطة والأمن ولم نكترث لذلك بل واصلنا العمل وتعرضنا أيضا لعدة مشاكل منها أننا قمنا بإزالة مطعم عن طريق الخطأ ولكننا تواصلنا مع صاحبه وعوضناه بمبلغ لأنه كان يمتلك تراخيص بملكيته الأرض والمكان كل ذلك لم يمنعنا من مواصلة الحملة وبرغم انني تلقيت عدة تهديدات تصلني الى مكتبي بالتوقف عن الحملة لكنني لم ابه لها ونواصل لأنها على عدة مراحل بدأنا بأولاها وسنصل لآخرها قريبا. نريد المواطنين أن يتجنبوا البناء العشوائي يساعدونا بالتبليغ عن أي مكان تجاوز هذه الحملة , نحن نسير وفقا لمحاضر ازالة قانونية وقمنا بعمل اعلان بأن أي شخص لا يحظ تجاوز من مكان أو بناء عشوائي في أي بلوك أو شارع يبلغ العمليات حتى بدون أن يذكر اسمه يجب أن يكون هناك تعاون مشترك بيننا كسلطة محلية والمواطنين لتجنب تشويه منظر مدينتهم والتخلص من أي ظاهرة سيئة أو دخيلة على المجتمع.
*مشكلة طفح المجاري والصرف الصحي ارهقت مديريات عدن كيف تعاملتهم معها في المنصورة؟؟ تعتبر هذه المشكلة من الاشياء التي اتعبتنا كثيرا فمع الأسف المحافظة بلا ميزانية وليس لدينا أي خطة ولا اعتمادات لمشروع استراتيجي عملنا خطة للترميم سميناها (خطة التنفيذ المجتمعي) المؤسسة تقوم بإحضار الانابيب , وكلفة التركيب والحفر واستكمال المشروع 50% على المواطنين و50% على المأمور برغم انها ليست من مهامنا لأننا جهة اشرافيه وليس تنفيذية لكن نتيجة للظرف التي تعيشها المؤسسة ولهذا قطعنا شوط. المشروع الذي ازعجنا مشروع ذي حداد دائما هناك بحيرة من المجاري فيه باتجاه سوق القات قمنا بإنزال اشخاص من المؤسسة العامة للمياه بعمل مسح ويحولو الخط من بلوك4 5 يحولوه الى خط كبير الى90 وستتحمل التكلفة المديرية حتى نحد من طفح المجاري , وعملنا رسمة احواض ترسيبية واشعارات لملاك المطاعم لأن أغلب السدات تأتي نتيجة للمخلفات المطاعم فوزعناها وعممناها على كل المطاعم عملنا أيضا على شارع الكثيري كل مطعم يقوم بعمل حوض ترسيبي لتصفية هذه الفضلات بدلا من أن تذهب الى المجاري الكسور الداخلية المتواجدة في البلوكات نجحنا الى حد كبير في ايقاف الطفح. عندنا الآن في القاهرة قمنا بالتصفية لأنه لأكثر من 30 سنه لم يتم تصفيتها وايضا وافق لنا صندوق التنمية بإعادة التأهيل يعني تصفية حفر تبديل البيبات توزفير اغطية للمناهل و10 في بلوك 25 وما اليها كإعادة تأهيل وهذه المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ستكون لما تبقى من الممرات الأمور ماشية بشكل طيب لكن هذا ليس مشروع استراتيجي لكنه مشروع مساعد بسبب تواجدنا في بفترة استثنائية عدم وجود ميزانية تشغيلية من الدولة عدم وجود دعم قوي من قبل المنظمات ونأمل أن تأتي لعمل مشروع استراتيجي لأن مديرية المنصورة شبكتها قديمة لها 50عام على 25% اليوم اصبح أكثر من75% أو 3 أضعاف البناء الذي تم التوسع به , لدينا نقص في الآليات في المعدات والشفاطات حاليا احضروا 4 شفاطات جديدة في المنصورة لا توجد لدينا شفاطات ولا فتح للسدات نستعيد بمديرية صيرة أو الشيخ عثمان ومع ذلك نجدها هي الأفضل. سفلتت وترميم طرقات مديرية المنصورة كيف تم ذلك؟؟ كل مشاريع الارصفة تمولها منظمات والممرات الخلفية والآن لدينا مشاريع الأممالمتحدة والهلال الأحمر الإماراتي تدعم في مجال المضخات واصلاحها لكن ليس ذلك بالشيء الذي نعول عليه كمشروع استراتيجي يحل لنا مشكلة كاملة. قمنا بمشروع في بيوت الطيارين من 264اضفنا لها 364الف دولار عندنا بلوك 37 والقاهرة 6 بوكات 500 الف دولار وعندي بلوك 58 و59 ريمي كلها رصف حجر جديدة منها ما قد بدأ العمل ومنها مازال قيد التنفيذ ولدينا مشروع جديد وقعناه ب600 الف دولار من الممداره الى البريهي مضخة الحجاز وعندي بلوم34 35 عاملين دراسة على المديرية. هناك تقاعس من قبل مؤسسة الطرقات والجسور عملنا اتفاق معهم من ظمران الى الكرنيش ب86 مليون نريد أن نقوم بمشروع ترميم الكرنيش ذهابا وايابا لكن المضخة لم تنجز بعد لا يمكننا السفلته والمضخة ما زالت غير مهيأة. الشوارع الرئيسية التي نقوم الآن بسفلتتها هذه نحن نتحملها كمديرية رغم انه يجب أن تتحملها المؤسسة العامة للصرف الصحي لأن كل الميزانية عندها لكن حتى لا تتعرقل مشاريع الرصف أو السفلته تحملناها نحن مثلا شارع القصر , شارع الشهيد الحيدري شارع جميلة عدد من الشوارع الرئيسية تحملتها المديرية.
*الجانب الرياضي والثقافي كيف يكون دعمكم له؟؟ مديرية المنصورة مفتوحة دائما للشباب ولا نرد أحد يأتينا الشباب من مختلف مديريات عدن وليس فقط من مديرية المنصورة ونساعدهم كتدخل شخصي لدا ملاك قاعات الحفلات ليخفضوا لهم السعر أو توفير المشروبات في الاحتفالات والفعاليات من فاعلي الخير لأن هذا واجب علينا أن نساعدهم أيضا نقوم بدعم اقامة الفعاليات في المدارس والمسابقات وتنمية الابداع أيضا فرقة المسر ح الفنية وفرقة المنصورة الثانية وافق نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية لدعمهم واعطيناهم المسرع لعمل البروفات وبحسب امكانيات المديرية نساعد. كذلك نقوم بدعم الرياضة وذلك بما لا يقل عن 300 الف شهريا نخصص ميزانية للرياضة من أجل دعم الشباب وتشجيعهم كنادي شباب المنصورة حتى الفرق الشعبية كدوري الشهداء قمت بدعمه والرحلات وشراء الكؤوس والبدلات ما نستطيع تقديمه لا نتأخر بل نقدمه بصدر رحب. من المعروف أن المنصورة فيها أكثر المستشفيات والعيادات مما يجعل مهمتكم كبيرة في الاشراف على الصحة.
*ما هي ابرز مهامكم تجاه قطاع الصحة في المديرية؟؟ نعم بكل تأكيد فمديرية المنصوري تحوي أكثر من 5500منشأة صحية كأكبر مديرية في محافظة عدن تضم المستشفيات والعيادات الخاصة والمراكز الصحية وهذا يضاعف مهمتنا للاهتمام بقطاع الصحة والحرص على تنفيذ الحملات أول بأول والاشراف على العام على كل مكان داخل المديرية. تأنينا عدة شكاوى من المواطنين بتواجد أماكن غير صحية أو غير نظيفة مثلا نحولها مباشرة الى مدير الصحة في مديرية المنصورة ونقوم بإنزال فرق تفتيش للمستشفيات والعيادات الخاصة والصحية والمطاعم وتقوم بتفتيش الملابس ونوعية الطعام والمطابخ وترفع لنا تقارير صحية بكل شيء يحدث فيها. نحرص على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والحد من الأوبئة والأمراض التي قد تعرض حياتهم للخطر وسيتم متابعة كل شيء خاص بالصحة في المديرية بشكل مستمر.
*حدثنا عن الموازنة التشغيلية للمديرية وتنفيذكم للمشاريع فيها؟؟ تصلنا 20% فقط من الموازنة التشغيلية و%80 مقطوعه لدينا ميزانية استثمارية جيدة بالنسبة لمديرية المنصورة ونحن جادين في متابعة الايرادات المحلية والايرادات المشتركة لذا تأتي ايرادات المديرية عالية جدا. بالنسبة للمشاريع الأخرى اشتغلنا حوش ب13 مليون في الكثيري في بلوك 12 الان تم عقد اتفاق بين مركز الملك سلمان ومركز خاص بمملكة البحرين والامارات بعمل مركز صحي نموذجي ب2 مليون دولار قبل شهر وقع وسيتم تنفيذه. عندنا مشروع تأهيل لسوق الخضار لب45 مليون ورصف الموقف بحجر يتلاءم مع الشارع , لدينا ايضا مشاريع تعاون مجتمعي عملنا أكبر مشروع ب50 مليون من الكثيري لعبد العزيز كامل للإنارة ايضا من جولة كالتكس إلى ظمران ومن جولة الغزل والنسيج إلى كالتكس والمقبرة الشوارع كلها الى الكرنيش الآن لدينا 200 عمود طاقة شمسية سيبدأ العمل فيها قريبا. ورغم صعوبة مهمتنا في ظل الأوضاع التي نعيشها لكننا سنحاول جاهدين تنفيذ كل المشاريع ورؤيتنا لتحسين قطاع الخدمات في المديرية والتخلص من المعرقلات ولكن نريد التعاون من قبل المواطنين والصبر ونكون يد واحدة مع الجهات الدعمة لنا حتى نحقق ما نريد.
