إن الحرف لا يواجه إلا بالحرف .. والكلمة هي الوسيلة .. وماحدث للصحفي فتحي لزرق نموذجاً لما يمكن أن يحدث ويحدث في نظام اللادولة ... .. هل كل من كتب معارضاً نعتقله وننكل به وربما نقتله بحجة التحريض .. إن الكتابة هي في الأصل توجيه وتحريض لكن عن طريق الحرف والمواجهة لا تكون إلا بالحرف ولا منطق في غير ذلك.. ولا كنت يا جنوبنا الجديد إذا كانت هذه الارهاصات تؤدي إليك ! إذا لم بشفع لفتحي لزرق كل تاريخه في خدمة الجنوب والكتابة لصالح قضية الجنوب وبإسمه الحقيقي ، منذ أن كان الكثيرون لا يزالون في حضن عفاش أو يتخفون خلف الأسماء المستعارة ، فليشفع له أنه صحفي .. وإن أخطأ فالكلمة هي سبيل مواجهته وليس الحطف والإخفاء من قبل مجهولين ، حتى لو كانوا من رجال الأمن وأتوا من دون إستدعاء وشكليات يتطلبها القانون ... من الذي يحكم على كتابات فتحي لزرق بأنها تحريض أو غير ذلك ؟ هل هو قاضي المحكمة أم رجل الأمن ؟ وهل حالة الحرب تعتبر عذراً ؟ إن لم نلتفت إلى واقعنا ونقف مع النفس ونصحح الأخطاء القائمة ، فلا نلوم إلا أنفسنا إذا تخلى الناس عنا ...