نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع ممثلة بالدائرة السياسية بالمجلس صباح اليوم الخميس الموافق12 يوليو 2018م ندوة سياسية تحت عنوان " 7/7 عنجهية محتل وثورة شعب" إحياء لذكرى اجتياح الجنوب الأول في صيف العام 1994م. وشهدت الندوة السياسية التي احتضنتها قاعة المجلس الانتقالي حضور نخبة من الأكاديميين والناشطين السياسيين الى أجانب رؤوسا الدوائر بالمجلس على مستوى المحافظة ورؤوسا الفروع بالمديريات. وترأس الندوة نائب رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة الأستاذ قاسم صالح الشعيبي بمعية الأمين العام للمجلس الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى وبحضور الناطق الرسمي الاستاذ عبدالكريم النعوي ورئيس الدائرة السياسية بالمجلس الاستاذ صلاح الحريري. وتحدث في مستهل الندوة الأخ نائب رئيس المجلس قاسم صالح الشعيبي مرحبا بالجميع ومشيدا بالجهود التي بذلت لعقد الندوة وخاصة في الجانب التنظيمي. وقال الشعيبي أن أوراق العمل المقدمة ستكون غنية بالحقائق التاريخية داعيا الحاضرين للاستفادة منها واستخلاص العبر والدروس في سياق مواصلة الثورة واستكمال بناء الدولة الجنوبية. وقدم الدكتور عبده المعطري رئيس جمعيه المتقاعدين العسكريين ومجلسها التنسيقي بالجنوب وعضو الجمعيه الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ورقة عمل بالمناسبة أكد في مستهلها أن هذا اليوم هو يوم النكبة الجنوبية وهو تتويج لمؤامرة أعدها الاحتلال الشمالي للإجهاز على الجنوب وتدمير الجيش الجنوبي وترسانته العسكريه الذي كان ضمن أفضل خمسه جيوش في العالم مستعرضا بالأرقام حجم الإضرار الكارثية التي طالت المؤسسة العسكرية لدولة الجنوب. واكد الدكتور المعطري على ضروره دمج الخبرات العسكرية الماضية بطاقات الشباب الحاضرة بعيد عن المناطقيه التي لا تخدم الاسس الوطنية لبناء الجيش الوطني الذي يجعل مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار. وتطرق الدكتور المعطري على هامش الندوة الى دور المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الراهن مؤكدا أن المجلس اثبت للجميع انه بيت لكل الجنوبيين مستدلا بالنجاح الكبير الذي حققه اجتماع الجمعية الوطنية مؤخرا في العاصمة عدن التي تضم معظم رفقاء النضال من كل مناطق الجنوب وهذا يدل على ان المجلس الانتقالي قد احتضن كل الاطياف السياسية متجاوزين صفحة الماضي وتعزيزا لمبدأ التصالح الجنوبي وان الجنوب يتسع لكل الجنوبيين. كما بين المعطري ان إعادة جيش الجنوب على اسس علميه ومؤسسيه كان احد مخرجات اجتماع الجمعية الوطنية منوها على ضرورة وجود اعلام محترف ومهني يخضع لاشراف المجلس الانتقالي مشيرا إلى انه سيتم بث قناة فضائيه تابعه للمجلس الانتقالي في القريب العاجل. وفي ورقة عمل أخرى بعنوان " حرب 94 وآثارها التدميرية على الجنوب في مجالات التعليم العام والجامعي استعرض الدكتور الأكاديمي صالح عبده الآثار التي طالت القطاعات التعليمية في الجنوب مؤكدا أنه ومنذ اللحظة الأولى لدخول القوات الشمالية أراضي الجنوب عمل وأمراؤها على تدمير وإلغاء كل ما تم تحقيقه لصالح العملية التعليمية قبل الوحدة الذي يستفيد منه المواطن الجنوبي ومنها إلغاء إلزامية التعليم وفرض الرسوم الدراسية وإلغاء الأقسام الداخلية ومدارس البدو الرحل والإعانات النقدية للطلاب وتعطيل العمل بقانون محو الأمية وتعليم الكبار الى جانب تغيير أسماء المدارس والمراكز التعليمية والمعاهد بهدف طمس الهوية الجنوبية. وتطرق الدكتور صالح عبده الى تفشي ظاهرة الغش وانتشار ظاهرة المعلم البديل وغياب المحاسبة والتسيب وعدم الانضباط بين المعلمين والطلاب وانعدام الكتاب المدرسي وتغيير المناهج التعليمية لعدة مرات. وعقب تقديم أوراق العمل أتيحت الفرصة لعددا من الحضور لتقديم مداخلاتهم كان أبرزها للمحامي علي محمود البتول والعميد ناجي عباس ناجي والاستاذ محضار الحتس واخرين أكدوا جميعهم على أهمية عقد مثل هذه الندوات لما من شأنه مراجعة وتقييم أخطاء الماضي وتجاوز ألامه وهمومه والاستفادة العملية من محصلة مخرجات أعمال الندوة للإسهام في بناء وتطوير مستقبل الدولة الجنوبية. وخرجت الندوة بعدة توصيات كان من أبرزها دعوة الجهات المسؤولة في المجلس الانتقالي وقيادات المقاومة الجنوبية الى الاستفادة القصوى والامتعاض من عبر الماضي والتعاطي مع المتغيرات بطريقة واقعية بعيدا عن العاطفة أو الثقة الزائدة،وحثتهم على الخروج الى المواطنين في القرى والأحياء السكنية للاستماع الى آرائهم وتوضيح الدور المناط بهم. ودعت مخرجات الندوة للتحرك السريع والموحد لقيادات المجلس الانتقالي إقليميا ودوليا وفق خطة عمل محددة وخطاب سياسي وإعلامي واحد لكسب التأييد الدولي. * من رائد علي شايف