مدينة إنماء تعيد لنا ذلك الفخر بالانتماء الذي كنا نشعر به حبا و هياما بالحبيبة عدن. ذلك الجو الجميل و الألفة و الصداقة البعيدة عن المصالح و التآزر و التكافل و تبادل زيارات المرضى و الزيارات التقليدية و التجمع و الابتسامات المتبادلة و السؤال عن الغائب كل ذلك السلوك الطيب و أكثر يجري في دماء الغالبية من أهل إنماء بشكل عام مهما أقترف بعض الشواذ من أعمال لتشويه ذلك متمثلة في تلك الأحداث الفردية التي سمعنا بأنها حدثت في المدينة المسالمة إنماء. كل تلك المشاعر الطيبة و السلوك الحضاري أساسه رغبة داخلية في القيام بذلك و ليس مجرد إسقاط واجب. هذا الحب العظيم الذي أجتمع في قلوب رجال إنماء الطيبين جعلني أشعر بفخر كبير بأن أكون جزء من مدينة إنماء. المدينة التي تغنيت بما احتوت من رجال يندر تواجدهم بهذا العدد الهائل بمختلف تخصصاتهم العلمية و مكانتهم الاجتماعية في المجتمع. و رغم إن الحبيبة عدن مليئة بالكوادر الطيبة المهملة و المظلومة إعلاميا إلا إن إنماء فيها كثافة كبيرة تزخر بهولاء الرجال و قد أصبحت جزء مهم و لافت من الحبيبة عدن. بالأمس توج هذا العطاء حيث شارك رياضيو إنماء القدامى في المباراة التي أقيمت على ملعب الفقيد حسين باوزير تكريما للكابتن خالد بيزع رئيس نادي شمسان و ليس بغريب أن تنتهي بفوز فريقنا 4 مقابل صفر لعوامل عدة أقربها الى قناعتي تلك الروح الجميلة التي تجعل منا كجسد واحد مليء بالقوة و الإرادة و مخزون هائل من طاقات الإخلاص تفجرت و ترجمت على أرض الملعب. مزيداً من النجاح يا رجال إنماء و عقبى أن نرى الحبيبة عدن تعود بما تميزت به، تعود قوية متماسكة كالبنيان الواحد بنسيجها المتناسق الذي يحتوي مختلف الألوان و الأعراق. اللهم أبعد تجمعنا و تلاحمنا عن عين كل حاسد و اجعلنا قدوة لاستعادة النسيج الاجتماعي للحبيبة عدن الذي مزقه الحاسدون. حفظ الله رجال و شباب و أطفال و نساء إنماء و كل الحبيبة عدن.