مازلنا الى هذه اللحظة نسمع عن إعادة الأمل واعمار عدن وتوحيد صف القوى الأمنية مازلنا نسمع عن مستقبل حافل بانتظار الجنوبيين وواقع مغاير للماضي الأسود ، كل هذا واكثر يتردد على مسامعنا يوميا دون ان نلتمس شيء حقيقي على أرض الواقع مرت فترات طويلة والساسة يتصارعون لأجل مصالحهم ومصالح اولادهم واقربائهم مللنا تكرار احاديثهم ووعودهم فكل طرف يعتبر شريك أساسي لما يحدث من فوضى وعشوائية داخل البلد ،
الشرعية التي جعلت من مدينة عدن مقرا لها لمزاولة نشاطها منذ اربعة أعوام لم ترى عدن والمحافظات المحررة الا سراب من وعودها فلا تحقق امن ولا اعمار ولا توفرت خدمات كل الذي توفر مجرد حلول مؤقتة لإسكات صوت الشعب ، الطرف الأخر المجلس الأنتقالي الذي استبشرنا به خيرا خاصة بعد إعلان تدشينه رسميا ليصبح كيان معترف به للقضية الجنوبية من أهم النقاط التي شدد عليها المجلس في البداية التزامة بالدفاع عن متطلبات الشعب وان يكون الى جانبهم وحامي حقهم رافضا اي وصاية من اي طرف أخر ،
مضى عامين والوضع يزداد سوء وجميع الاطراف تحاول ابراز نفسها في مقدمة الواقع السياسي الحديث للبلد ويقابل هذا التصعيد صمت مريب للكيان الجنوبي الذي اعطاه الناس تفويضهم وارادوه يحمل صوتهم طالما وهو الذي تحمل مسؤولية الدفاع عن حقهم ،
فوجئنا جميعا بالعمل السياسي والإداري الذي يسير على وفقة المجلس الانتقالي هل لنقص الخبرات أم هناك ضغوط هو وضع نفسه أمامها على قول المثل " من ربط رجلة بحبل لقى من يسحبة "
لا يخفى على الكثير ان الصمت الذي يقابل تمرد الشرعية وعبثها يجعل الكثير من الناس يفقدوا الأمل بالقيادات التي على حد وصف أغلبية من الشعب إنها خذلتهم وغيرت مواقفها بعد تغيير مواقعها ومناصبها فما زالت الفرصة سانحة لتقديم واقع جديد مختلف عما مضى الفرص الثمينة لاتتكرر كثير وتكون عواقبها وخيمة .