تظل ابين وفي كل مراحلها الزمانية والمكانية هي و (سالمين) وجهان لعملة مهما تعددت المراحل واختلفت الظروف ، كون سالمين ظل وسيظل علمآ يرفرف في سماء ابين خاصةً والجنوب عامةً نظرآ لحب هذا الرجل بين اوساط كل الفئات المجتمعية لما له بصمات خالدة وشاهدة حتى يومنا هذا والتي لاتنطلي على ابجديات المرحلة المسطرة رحلة سالمين العطرة والنموذجية في مختلف الظروف والمراحل، فسالمين عصر اليوم هاهو يغرد خارج السرب ويتطلع للاقوال العابرة والعبثية بدل الافعال كونه متمترس بالبلاغة والفصاحة وصاحب خطابات نارية من تحت البطانية رنانة الهمت ودغدغت مشاعر البسطاء الذي ظنوا في انفسهم بان الزمن رجع للوراء، (ارجع يازمان.!!) وان ابين امام مرحلة تنموية ونهضة عمرانية يحملها في طياته قائدهم الثوري وبطلهم القومي سالمين عصر الحديث الذي اثلج الجميع بخطاباته المعسوله وكلامه المذهول الاخذ للعقول والذي لم يكن سواء فقاعات صابون ذائبه عرتها الايام واصهرتها في زحمة الاوهام لتتضح جليآ للسواد الاعظم. ان سالمين عصر الحديث صار يبيع الوهم وينتجه في مخيلته كمادة دسمة للراي العام وبانه مسلمة طبيعية يجب علئ الجميع التدرج والتموضع بين اطوارها البينية العبثية والعيش فيها دون قيدآ اوشرط . فشتان مابين سالمين الامس وسالمين اليوم الذي يحلوا للبعض بتسميته بهذا الاسم (ابوبكر حسين) التي تاكد الاقوال والافعال ان هناك بون شاسع مابين هذا الرجلين وان حلوا للبعض تشبة حسين بسالمين النضال والاصالة والعراقة كل لحضة وثانية. اليوم ومن خلال ماتمر به ابين من تكدس للاوضاع وتكدر للحياة العامة يضيع سالمين عصرنا وملهمنا في الحياة العامة ويخفت بريقة رريدآ رويدآ كانه نجم افل وغاب بين اطلال الاحلام السرابية والتمنيات الذاتية التي لاتعد ولاتحصى في حياتنا والمسطرة لنا من قبل سالمينا الحالي الذي فات التوقعات وتعدى حدود الحاضر بالاطروحات العقيمة التي اصمت بها اذاننا وصرنا لانعلم نحن في اي عالم ، واي مكان وزمان، إلى كل منافقي حسين نقول لكم كفى فسالمين خلق وحيد وسيظل وحيدآ مهما ادعيتكم السلب بالايجاب فالحقيقة الساطعة تظل دائمآ وابدآ في كبد السماء مهما حاولتوا التملق والزيف والبهتان لان سالمين (سالم ربيع علي) لن تلد نساء الجنوب عامة وابين خاصةً مثله مهما اختلفت الظروف وتعددت الازمنة والامكنة في كل مختلف نواحي الحياة.