بعد عاصفة الحزم التي أتت بمباركة الجنوبيين في العام 2015م ماذا ينتظر وطنهم الاستقلال أو الفدرالية في ظل اليمن الاتحادية حيث استمر نضالهم من العام 2007م إلى العام 2015م دون جدوى أو تقدم لقضيتهم العادلة سوى فيدرالية مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي انقلبت عليه جماعة الحوثي المتحالفة مع أحزاب سياسية منها المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس الراحل عفاش. بعد إعلان العاصفة ضد الانقلابين على مخرجات الحوار والأقاليم وشرعية الرئيس هادي مد الجنوبيون أياديهم إلى دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمجابهة وقتال الحوثيين في المحافظات الجنوبية باحثين عن أملهم في الاستقلال عن صنعاء لكن لم يحصل هذا إلى الآن ولازال الأمل يراودهم نحو الاستقلال وإعلان دولتهم كاملة السيادة ولازال أبناء المحافظات الجنوبية المحررة يقدمون البطولات في الجبهات القتالية ببعض المحافظات الشمالية دون رجعة عن قتال الحوثي وسقط الكثير منهم بين شهيد وجريح وأسير بعددا من المحافظات الشمالية وهي تعز والحديدة ومأرب وصعدة والجوف وميدي.
بماذا ستكافؤهم دول التحالف العربي وخصوصاً دول الخليج العربي هل ستعطي الجنوب استقلاله ام حل قضيته على أسس مخرجات الحوار الوطني الشامل بفدرالية الأقاليم الستة انتفض الجنوبيون ضد المشروع الإيراني في المنطقة ولكن الشماليين لايزال أغلبهم تحت راية الحوثي بشكل مؤيد للانقلاب نتيجة لسيطرته على مفاصل الدولة بالعاصمة صنعاء متى ستخرج انتفاضة شعبية لمقاتلة الحوثيين في شمال الوطن حتى يتم تطهير المحافظات الشمالية من براثين إيران ولكن يبدو أن أبناء الشمال لمدة ثلاث سنوات مؤمنون بمشروع الحوثي دينا وسياسيا وعسكريا.
في عامها الرابع دول التحالف العربي وهي في حربها المستعرة بشمال اليمن ولم تقضي على الحوثيين في شمال الوطن لأن أبناء الشمال لم يصدقوا النوايا والوقوف إلى جانب دول الجوار ودول التحالف العربي مثل شعب الجنوب الذي صدق ووقف إلى جانب دول الجوار ودول التحالف العربي وقاموا بدحر المليشيات الحوثية من مناطقهم الهامة جغرافيا فهنا يكمن الصواب الشمال في الداخل لايزال يخضع للحوثي بجميع المحافظات الشمالية مجتمعيا وسياسيا وسينتهي عام ويدخل عام آخر والحوثي مسيطر على شمال اليمن لسبب وجود حاضنة شعبية له في الشطر الشمالي لليمن فهل دول التحالف العربي ممثلة بدول الخليج العربي ستحترم مواقف الجنوبيين وحل قضيتهم بإحدى الطريقتين أما الاستقلال أو إعطائهم إقليم جنوبي في ظل الفدرالية اليمنية.