يخطئ من يعتقد أن الوحدة سيعاد فرضها على الجنوبيين بواسطة رغبة القوى الإقليمية والدولية التي يرى البعض أن مصالحها تتطلب استمرار الوحدة بمظلة الفيدرالية كنظام سياسي دائم لليمن شمالا وجنوبا ً ، نعتقد أن موضوع الأمن والاستقرار يشكل مطلب محلي وإقليمي ودولي .. فهل فرض الوحدة ( على الجنوبيين ) تحت أي مسمى يهيئ للأمن والاستقرار ؟؟ أجزم أن هذا الأمر سيدفع الجنوبيين إلى خيارات غير سلمية .. ولا أعتقد أن الإقليم والعالم لا يدرك ذلك . المصالح لا مجال لتحقيقها باستخدام وسائل القهر ضد الجنوبيين الذين حتى لو تقبلوا مؤقتاً التعاطي مع هذا الأمر مرغمين بسبب عامل الضعف والقوة فإن هذين العاملين المتغيرين لا تبنى عليهما سياسات إستراتيجية وهكذا مع كل العوامل المتغيرة .. أيضا أخواننا في الشمال تجمعهم كلمة واحده تجاهنا ( الوحدة خطر أحمر ) بمعنى آخر أن أي تفكير للجنوبيين بإلغاء هذا العقد الكاثوليكي سيوجه بالقوة ، هكذا تتفق علينا كل مراكز النفوذ الشمالية بمختلف اتجاهاتهم المتعددة منطلقين من ثقافة الأصل والفرع التي ترسّخت في الأذهان . حتى كثير من المثقفين والكتّاب والصحفيون وغيرهم يؤكدون وآحدية الأرض ، وآحدية الثورة ، وآحدية الثروة ... الخ ، إذن لماذا نسمي حدث مايو 90م ( وحده ) ؟؟؟ إذا كان الجنوب هو جزء لا يتجزأ من اليمن الشمالي فلا داعي لإطلاق تسمية الوحدة ... نعم .. نعم وهم في وسائل إعلامهم يحرصون أن لا يسموه وحدة بل ( إعادة تحقيق الوحدة ) تابعوا إعلام النظام وخطب الرئيس السابق ومن يسعى اليوم ليرثه كل هؤلاء لا نسمع منهم إلا ما يعني ( عليكم ياجنوبيين أن تقبلوا بالأمر الواقع وبأنكم جزء من كل ، فرع من أصل وأن أسم اليمن ليس جهوي للأرض الواقع يمين الكعبة ، وإنما أسم اليمن في كتب التاريخ القديم والجديد يعني الشمال بحدوده الدولية والجنوب بحدوده الدولية .. وإن لم تقبلوا بهذا فسيعاد النظر في هويتكم السياسية فأنتم مجرد جاليات !!! ) نعتقد أن هذا المنطق الإستقوائي إنما يدفع بالمقابل إلى ردة فعل خارج قيود العقل ( للعقلاء ) أما المجانين فلدينا في الجنوب الكثير وهذا المنطق سيزيد من تعدادهم ... لا ننكر سماع أو قراءة أصوات شمالية منصفة لكنها ستتلاشى وتتراجع كما تراجعت أصوات أعلنت من قبل قادة شباب أثناء جولتهم في أوربا وأمريكا لكنهم بمجرد عودتهم إلى الداخل عادوا إلى الحضيرة التي حاولوا أن يتمردوا عليها مؤقتا .. مسألة أخرى مشاريع فيدرالية الأقاليم وهي مشاريع نراها استفزازية للجنوبيين وتعبر عن عدم الاعتراف بقضيتهم كقضية سياسية متميزة ..ذلك أن أصحاب هذه المشاريع لا يخرجون عن الخط الأحمر المفروض على الجنوبيين – وإنما يطرحون هذه المشاريع لمعالجة مشاكلهم بدرجة أساسية و لا يرون في الجنوب والجنوبيين إلا مجرد تكملة توزع على مخاليف الشمال أين ما اقتضى الأمر ذلك . إذن أقنعوني بجدوى قبول استمرار العلاقة مع هذه العقليات المجمعة كلها على أن الجنوب جزء من أرضهم عاد لهم .. ماذا سيكون مستقبل أجيالنا القادمة مع هذه العقليات التي يستمر حقنها في أدمغة أجيالهم المتعاقبة .. ما يوافق الجنوبيون عليه اليوم كحل لقضيتنا في ظل هذه الثقافة الطاغية في الشمال والاحتقان القابل للانفجار في الجنوب سيحملنا مسؤوليته أمام الله وأمام حياة أجيالنا القادمة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى إن كان لا يلبي طموحات الشعب الجنوبي وينال رضاه وقبوله فإنما سيدفع بالجنوبيين إلى الخروج على ثوابت العقل التي بدأت مؤشراتها على الواقع قولاً " وفعلاً أحياناً " ولكن على استحياء .. وبعبارات وشعارات مكتوبة أحياناً ومحمولة في مسيرات شبابية .. إنكم لا تستطيعون فرض الوحدة بالقوة أو بالمال أو بالاختراقات داخل الجنوبيين ، أعملوا على تغيير مزاج الشارع الجنوبي على سبيل المثال عن طريق :- اعتذار القوى المشاركة في احتلال الجنوب بالقوة في حرب 94م ، وإلغاء كل ما ترتب على ذلك تجاه الإنسان الجنوبي وأرضه وثروته . الاعتراف العلني على كل المستويات بالقضية الجنوبية وبحق الجنوبيين في خيارهم الذي يرتضوه أما باستمرار أي شكل للوحدة أو فك الارتباط . تغيير الخطاب الإعلامي تجاه الجنوب والوحدة في مختلف الوسائل المقروءة أو المسموعة والمواقع بما يطمئن الجنوبيين بأنهم ليسوا فرع ولا جاليات في أرضهم .. وأن نظرتكم للوحدة لا تقوم على الطمع والاستئثار بالأرض والثروة . تحقيق أهداف الثورة الشبابية وفي مقدمتها إقصاء كل مراكز النفوذ السلطوي والمالي من الشراكة في سلطة الدولة المدنية القادمة التي بدونها لا تبقى وحدة تحت أي شكل ولا تبنى دولة . إنهاء مظاهر الغبن والتبعية والإذلال في الشمال ذاته ومنه ألمناطقي والمذهبي ، وضرورة تكسير حلقات الاستعباد الغير معلن . عجباً لقوم يبدون الاستعداد للتضحية في سبيل بقاء هيمنة من يستعبدهم ؟؟؟ أتذكر بيتين من مساجلة شعرية طويلة جرت في أبين بين أثنين من شعراؤنا " المراقشة " وبين السيد أبوقرنين من سادة أحور في بداية عهد الاستقلال ، محور المساجلة الشعرية " النظام السياسي المطلوب إقامته " كان السيد أبوقرنين يطالب بإقامة الدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع فقال في أحد الأبيات الشعرية .. الثعلب لبا له قسم من جيز الأسد من دون هذا الشرط والله ماتساوينا والمراقشة لا يرضون بمثل هذه المساواة بين الأسد والثعلب فكان الرد من شاعرهم :- يالسيد شعك كثّرت في الحبل العقد أعقد على حبلك لوحدك لا تروينا لكن رجال وشباب المراقشة ، كما هم رجال قبائل الجنوب أصبحوا من أكثر المنافحين عن دولة النظام والقانون التي انحسرت في ظلها قضايا الثأر واتجه أبنائهم للتعليم والعمل في أمن وآمان ، ونعتبر انتهاء قضايا الثأر في الجنوب من أفضل إنجازات دولة الجنوب بعد الاستقلال ، بغض النظر عن بعض المآخذ عليها في جوانب أخرى ، لذلك نرى أبناء القبائل إلى جانب أخوانهم أبناء المدينة في طليعة الحراك السلمي الجنوبي المطالبين بفك الارتباط وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون . نعود لموضوعنا كان مشروع الجنوبيون للوحدة ( إقامة الدولة المدنية الحديثة ) التي يتساوى فيها الجميع بقوة القانون لا بقانون القوة ، الذي به أسقطت صنعاء هذا المشروع وأسقطت الوحدة السلمية بشن حرب ظالمة على الجنوبيين تحت شعار ( الوحدة أو الموت ) وبفتوى دينية تجعل من احتلال الجنوب جهاد في سبيل الله !!! واليوم يخاطبوننا بنفس الصوت مع تغيير الأشخاص فيقولون :- أن النظام الذي شن الحرب على الجنوب قد انتهى !!! هم يرون النظام ( علي عبدالله صالح وأولاده ) ونحن نرى النظام ( منظومة سياسية تشمل كل القوى المتنفذة دون استثناء) فهل هم على استعداد أن يختفوا من المسرح السياسي ويسمحون للثورة الشبابية التي انطلقت من تعز أن تحقق أهدافها في بناء الدولة المدنية الحديثة ؟؟ أجزم أنه لن يحدث هذا إطلاقاً .. سيستمرون .. يد تخنق الجنوب ويد تخنق الثورة الشبابية في الشمال ، وتحيل دون تحقيق أهدافها .. يا شباب الثورة السلمية أعلموا أنكم في خندق واحد مع الجنوبيين وكلكم يبحث عن خَلاصه .. والظالم واحد ( النظام السياسي بكل مكوناته ورموزه القديمة والجديدة ) هذا النظام الذي لا تنطبق عليه تسمية الدولة ... أقيموا الدولة قبل المطالبة ببقاء الوحدة في ظل سيطرة جماعات الهيمنة التي لا ترى في الوطن إلا ثروته ...و لا في الشعب إلا راعايا عليهم القبول بعلاقات شبه عبودية ، إننا على مقربة من الخلاص .. وتذكروا قول الشهيد جميل جمال قبيل إعدامه في صنعاء "لقد حبلت وستلد ". بقلم / الشيخ عبدالله الحوتري الجنوب يتجه لفك الارتباط والشمال لبناء الدولة - الغائبةيخطئ من يعتقد أن الوحدة سيعاد فرضها على الجنوبيين بواسطة رغبة القوى الإقليمية والدولية التي يرى البعض أن مصالحها تتطلب استمرار الوحدة بمظلة الفيدرالية كنظام سياسي دائم لليمن شمالا وجنوبا ً ، نعتقد أن موضوع الأمن والاستقرار يشكل مطلب محلي وإقليمي ودولي .. فهل فرض الوحدة ( على الجنوبيين ) تحت أي مسمى يهيئ للأمن والاستقرار ؟؟ أجزم أن هذا الأمر سيدفع الجنوبيين إلى خيارات غير سلمية .. ولا أعتقد أن الإقليم والعالم لا يدرك ذلك . المصالح لا مجال لتحقيقها باستخدام وسائل القهر ضد الجنوبيين الذين حتى لو تقبلوا مؤقتاً التعاطي مع هذا الأمر مرغمين بسبب عامل الضعف والقوة فإن هذين العاملين المتغيرين لا تبنى عليهما سياسات إستراتيجية وهكذا مع كل العوامل المتغيرة .. أيضا أخواننا في الشمال تجمعهم كلمة واحده تجاهنا ( الوحدة خطر أحمر ) بمعنى آخر أن أي تفكير للجنوبيين بإلغاء هذا العقد الكاثوليكي سيوجه بالقوة ، هكذا تتفق علينا كل مراكز النفوذ الشمالية بمختلف اتجاهاتهم المتعددة منطلقين من ثقافة الأصل والفرع التي ترسّخت في الأذهان . حتى كثير من المثقفين والكتّاب والصحفيون وغيرهم يؤكدون وآحدية الأرض ، وآحدية الثورة ، وآحدية الثروة ... الخ ، إذن لماذا نسمي حدث مايو 90م ( وحده ) ؟؟؟ إذا كان الجنوب هو جزء لا يتجزأ من اليمن الشمالي فلا داعي لإطلاق تسمية الوحدة ... نعم .. نعم وهم في وسائل إعلامهم يحرصون أن لا يسموه وحدة بل ( إعادة تحقيق الوحدة ) تابعوا إعلام النظام وخطب الرئيس السابق ومن يسعى اليوم ليرثه كل هؤلاء لا نسمع منهم إلا ما يعني ( عليكم ياجنوبيين أن تقبلوا بالأمر الواقع وبأنكم جزء من كل ، فرع من أصل وأن أسم اليمن ليس جهوي للأرض الواقع يمين الكعبة ، وإنما أسم اليمن في كتب التاريخ القديم والجديد يعني الشمال بحدوده الدولية والجنوب بحدوده الدولية .. وإن لم تقبلوا بهذا فسيعاد النظر في هويتكم السياسية فأنتم مجرد جاليات !!! ) نعتقد أن هذا المنطق الإستقوائي إنما يدفع بالمقابل إلى ردة فعل خارج قيود العقل ( للعقلاء ) أما المجانين فلدينا في الجنوب الكثير وهذا المنطق سيزيد من تعدادهم .
لا ننكر سماع أو قراءة أصوات شمالية منصفة لكنها ستتلاشى وتتراجع كما تراجعت أصوات أعلنت من قبل قادة شباب أثناء جولتهم في أوربا وأمريكا لكنهم بمجرد عودتهم إلى الداخل عادوا إلى الحضيرة التي حاولوا أن يتمردوا عليها مؤقتا ..مسألة أخرى مشاريع فيدرالية الأقاليم وهي مشاريع نراها استفزازية للجنوبيين وتعبر عن عدم الاعتراف بقضيتهم كقضية سياسية متميزة ..ذلك أن أصحاب هذه المشاريع لا يخرجون عن الخط الأحمر المفروض على الجنوبيين – وإنما يطرحون هذه المشاريع لمعالجة مشاكلهم بدرجة أساسية و لا يرون في الجنوب والجنوبيين إلا مجرد تكملة توزع على مخاليف الشمال أين ما اقتضى الأمر ذلك .إذن أقنعوني بجدوى قبول استمرار العلاقة مع هذه العقليات المجمعة كلها على أن الجنوب جزء من أرضهم عاد لهم .
ماذا سيكون مستقبل أجيالنا القادمة مع هذه العقليات التي يستمر حقنها في أدمغة أجيالهم المتعاقبة .. ما يوافق الجنوبيون عليه اليوم كحل لقضيتنا في ظل هذه الثقافة الطاغية في الشمال والاحتقان القابل للانفجار في الجنوب سيحملنا مسؤوليته أمام الله وأمام حياة أجيالنا القادمة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى إن كان لا يلبي طموحات الشعب الجنوبي وينال رضاه وقبوله فإنما سيدفع بالجنوبيين إلى الخروج على ثوابت العقل التي بدأت مؤشراتها على الواقع قولاً " وفعلاً أحياناً " ولكن على استحياء .. وبعبارات وشعارات مكتوبة أحياناً ومحمولة في مسيرات شبابية .. إنكم لا تستطيعون فرض الوحدة بالقوة أو بالمال أو بالاختراقات داخل الجنوبيين ، أعملوا على تغيير مزاج الشارع الجنوبي على سبيل المثال عن طريق
:-اعتذار القوى المشاركة في احتلال الجنوب بالقوة في حرب 94م ، وإلغاء كل ما ترتب على ذلك تجاه الإنسان الجنوبي وأرضه وثروته .الاعتراف العلني على كل المستويات بالقضية الجنوبية وبحق الجنوبيين في خيارهم الذي يرتضوه أما باستمرار أي شكل للوحدة أو فك الارتباط .تغيير الخطاب الإعلامي تجاه الجنوب والوحدة في مختلف الوسائل المقروءة أو المسموعة والمواقع بما يطمئن الجنوبيين بأنهم ليسوا فرع ولا جاليات في أرضهم .. وأن نظرتكم للوحدة لا تقوم على الطمع والاستئثار بالأرض والثروة .تحقيق أهداف الثورة الشبابية وفي مقدمتها إقصاء كل مراكز النفوذ السلطوي والمالي من الشراكة في سلطة الدولة المدنية القادمة التي بدونها لا تبقى وحدة تحت أي شكل ولا تبنى دولة .
إنهاء مظاهر الغبن والتبعية والإذلال في الشمال ذاته ومنه ألمناطقي والمذهبي ، وضرورة تكسير حلقات الاستعباد الغير معلن . عجباً لقوم يبدون الاستعداد للتضحية في سبيل بقاء هيمنة من يستعبدهم ؟؟؟
أتذكر بيتين من مساجلة شعرية طويلة جرت في أبين بين أثنين من شعراؤنا " المراقشة " وبين السيد أبوقرنين من سادة أحور في بداية عهد الاستقلال ، محور المساجلة الشعرية " النظام السياسي المطلوب إقامته " كان السيد أبوقرنين يطالب بإقامة الدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع فقال في أحد الأبيات الشعرية .. الثعلب لبا له قسم من جيز الأسد
من دون هذا الشرط والله ماتساوينا والمراقشة لا يرضون بمثل هذه المساواة بين الأسد والثعلب فكان الرد من شاعرهم :-يالسيد شعك كثّرت في الحبل العقد أعقد على حبلك لوحدك لا تروينا لكن رجال وشباب المراقشة ، كما هم رجال قبائل الجنوب أصبحوا من أكثر المنافحين عن دولة النظام والقانون التي انحسرت في ظلها قضايا الثأر واتجه أبنائهم للتعليم والعمل في أمن وآمان ، ونعتبر انتهاء قضايا الثأر في الجنوب من أفضل إنجازات دولة الجنوب بعد الاستقلال ، بغض النظر عن بعض المآخذ عليها في جوانب أخرى ، لذلك نرى أبناء القبائل إلى جانب أخوانهم أبناء المدينة في طليعة الحراك السلمي الجنوبي المطالبين بفك الارتباط وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون .
نعود لموضوعنا كان مشروع الجنوبيون للوحدة ( إقامة الدولة المدنية الحديثة ) التي يتساوى فيها الجميع بقوة القانون لا بقانون القوة ، الذي به أسقطت صنعاء هذا المشروع وأسقطت الوحدة السلمية بشن حرب ظالمة على الجنوبيين تحت شعار ( الوحدة أو الموت ) وبفتوى دينية تجعل من احتلال الجنوب جهاد في سبيل الله !!! واليوم يخاطبوننا بنفس الصوت مع تغيير الأشخاص فيقولون :- أن النظام الذي شن الحرب على الجنوب قد انتهى !!! هم يرون النظام ( علي عبدالله صالح وأولاده ) ونحن نرى النظام ( منظومة سياسية تشمل كل القوى المتنفذة دون استثناء) فهل هم على استعداد أن يختفوا من المسرح السياسي ويسمحون للثورة الشبابية التي انطلقت من تعز أن تحقق أهدافها في بناء الدولة المدنية الحديثة ؟؟ أجزم أنه لن يحدث هذا إطلاقاً .. سيستمرون .. يد تخنق الجنوب ويد تخنق الثورة الشبابية في الشمال ، وتحيل دون تحقيق أهدافها .
يا شباب الثورة السلمية أعلموا أنكم في خندق واحد مع الجنوبيين وكلكم يبحث عن خَلاصه .. والظالم واحد ( النظام السياسي بكل مكوناته ورموزه القديمة والجديدة ) هذا النظام الذي لا تنطبق عليه تسمية الدولة ... أقيموا الدولة قبل المطالبة ببقاء الوحدة في ظل سيطرة جماعات الهيمنة التي لا ترى في الوطن إلا ثروته ...و لا في الشعب إلا راعايا عليهم القبول بعلاقات شبه عبودية ، إننا على مقربة من الخلاص .. وتذكروا قول الشهيد جميل جمال قبيل إعدامه في صنعاء "لقد حبلت وستلد ".بقلم / الشيخ عبد