كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء حين أخذت ريموت كنترول لأشاهد التلفاز والإخبار خذت اقلّب بين القنوات الإخبارية فجاءت أمامي قناة الحدث وهي تبث تقريرا عن أسعار المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سلطة الانقلابيين (الحوثيين) يقول التقرير ان العاصمة صنعاء تشهد أرتفاع جنوني في أسعار البترول والديزل وأن سعر اللتر البترول تجاوز ال390 ريال أخذتني الصدمة فقلت في نفسي ..ايش هذا الارتفاع ذا قده جنان!! استمعت الى التقرير حتى نهايته وهو يتحدث عن المليارات التي يجنيها الحوثيين بسبب هذا الارتفاع بشكل يومي... جلست لبرهة من التفكير فتذكرت ان الوضع هنا في عدن لايختلف كثيراً عن صنعاء الواقعة تحت سيطرة ممن يطلق عليهم بالانقلابيين في عدن اللتر البترول وصل سعره الى 315 وان وجد !! فمالفرق بين صنعاءوعدن؟؟ في عدن توجد الشرعية ويوجد التحالف والبنك المركزي والمصافي وكافة مؤسسات الدولة ولم يستطيعو حل مشكله واحده وهي إيجاد البترول باسعار منخفضة ناهيك هن الوضع المأساوي التي تعيشه عدن خلال هذه الفتره لايكاد يمر يوم حتى نسمع عن عملية اغتيال لامام مسجد أو ضابط بالامن لايكاد يمر يوم إلاّ ونسمع عن انفجار هنا او هناك عمليات الاختطاف ازدادت وبشكل مرعب خلال هذه الفترة فيصبح المرء لايأمن على نفسه ان يخرج من منزله وان يعود سالم الى أهله وانهيار العملة الوطنية ايضا مما يثقل كاهل المواطن... ومن هنا ادعو جميع الناشطين الإعلاميين والشبابيين ومنظمات المجتمع المدني الى الوقوف يداً واحده والعمل على عمل وقفة جاده اتجاه هذا الوضع المزري الذي وصلت له المدينة من خلال التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك تنفيذ الوقفات الجاده لإيصال اصواتنا الى الجهات المعنية للتحرك وانتشال المدينة من وضعها الحالي عدن تحتضر فمن ينقذها...؟