غيب الموت زميلة لنا عزيزة وغالية على قلوبنا في أحلا أيام الله سبحانه وتعالى وفي أفضل شهوره قاطبة غابت عنا السيدة الجميلة المثقفة العدنية البسيطة النهر السلسبيل الذي يتدفق عطاء لعدن العطاء غابت هذه الإيقونة عن أنظارنا لكنها لم تغب عن عقولنا وقلوبنا ونسال الله إن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ونجلها المذيع اللامع أيمن وان يتغمدها بواسع رحمته آمين اللهم آمين والعزاء موصول لكل أبناء عدن في الداخل والخارج الذي كان صوت المرحومة جرسا يرن في الآذان وتسجله الأذهان إلى ابد الآبدين. في الجمعة الثانية المباركة وفي العشر الأولى لرمضان التي هي رحمة جمعت فيها الصفات الخالدة ورحلت معها وبها إلى رب العالمين..وهو اصطفاها جل جلاله لتكون من الطيبين الانقياء الأتقياء فلتهنئي أم أيمن في هذه المكانة الربانية بين الحور العين في رياض الجنة مع الأنبياء والصالحين. فجعنا بالخبر الحق وهي إرادة الله سبحانه وتعالى ولكن الفاجعة قد تكون سرورا لدى المرحومة اذ أنها تعذبت وعانت كثيرا وكان قلبها الطيب الندي المليء بحب الناس وبحبها لهم رحلت نبيلة حمود بعد رحلة عطاء في صمت رهيب وقلب أضعفه الواجب وأناس ماتوا وشبعوا موتا وهم يرون علم يتهاوى وغصن يذوي وهو بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام ماتوا قبلك يا نبيلة..ماتوا يا أم أيمن وقد ضاع الإيمان في قلوبهم وغشيتهم الطامة وصاروا مثل رماد تذروه الرياح. وحقيقة يندا الجبين لموقف المسئولين المخجل إزاء إنقاذ حياة أم أيمن التي كانت دعما وسندا للجميع أحقا اختفت تلك الابتسامة العريضة من صاحبة القلب الأبيض الندي أحقا إننا سامحنا في اختفاء كوكب لامع أضاء سماء عدن حتى صارت مدينة جمال وحب وخلود ابدي. غير مقبول إن نضل ننعى إعلامنا الميامين في اضعف الإيمان كما يقولون وعلينا أن ننبه هذه الحكومة والدولة إلى تأسيس مجلس رعاية لكل المبدعين والمثقفين لكي يلاقوا ما يستحقونه من رعاية وعلاج ونقاهة لقاء عطائهم وإثرائهم للحياة فموت مثقف أو أديب يمثل موت امة كاملة ولن نجد في حياتنا نسخة قريبة ومماثلة لنبيلة حمود لما كانت وما زالت تمثله في مخيلتنا من عطاء وثقافة وخدمة وصدق ونقاء حتى لو كان نجلها الجميل أيمن. لن نبكيك يا نبيلة بل سنبكي الإحياء الأموات الذين يعضون اليوم أصابعهم خجلا وندما لأنهم لم يوفوك حقك في العلاج والرعاية حتى وان كان قد بادر القليلون بذلك لكن يضل موقف الحكومة الرسمي في غيبوبة وموت سريري هو الآخر بحاجة إلى إنعاش...ولا نامت أعين الجبناء