- لست حديثه عهد بالجنوب ومآلاته ، ولا بالثوره والقضية الجنوبيه وارهاصاتها سلباً وايجاباً.. فقد ارقت الحبر على الصفحات وفي المواقع والصحف , واشتكت مني حروف جهازي الكمبيوتر الماً من كثر ماكتبت ودونت في اسفار الجنوب .. قضيت 11 عاما من عمري ، ناصرت فيها بفكري وقلمي الثورة الجنوبيه ماقبل انطلاقتها الاولى في 7\7\2007 ، بعيد ان تشكلت الملامح وثبتت بمبدأ التصالح والتسامح الذي انعقد بمقر جمعية ردفان في المنصورة بالعاصمة عدن في 13 يناير 2006 ، مرورا بلقاء العسكرية 2008 .. ثم 2009 عام انظمام الغير شرفاء الذين ارتقوا ظهر الحراك ومنهم من اصبحوا اليوم ابطال وقادة .. قدمت ما استطعت تقديمه منافحة ومدافعة عن الجنوب وقضيته ورموزه وقاداته .. وهبت الجنوب الذي لا اعرفه حبي ، واسكنت القضية قلبي ، ومنحت الثورة مشاعري ، وبادلت الحراك وقادته وانصاره أصدق الوفاء والعرفان .. ولم اجني حين اختلفت معهم في وجهات النظر سوى صكوك الإتهام والشتم والقذف وبأقذر العبارات والكلمات والألفاظ القبيحة التي لا وجود لها إلا في شوارع وأسواق النخاسة ،ووصل بهم الاسفاف الى التبليغ عن صفحتي وتهكيرها ثلاث مرات متتاليه ..وإذا كنت ندمانه على شئ بحياتي كلها ، فندمانه على كل لحظة تعاطف عشتها وناصرت فيها الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي وقياداته ، وعلى كل لحظة غباء اعتقدت فيها ان هناك فعلا قادة غير اقصائيين يبحثون عن وطن ولديهم مشروع وطني ! - اقول ذلك اليوم وبعد استمعت لإتهام رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الصادم والغير متوقع لمن كان يوصف بمفجر الثورة الجنوبيه ومانديلا الجنوب حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي بالعماله لايران وقطر، والذي انطلق من سياسة الإقصاء والتفرد التي ينتهجها الانتقالي ويجسدها بشكل يومي في تصرفاته وسلوكياته .. اتهام يجسد حقيقة ان الذين يستميتون من اجل الانفصال مدفوعين بطموحات ورغبات شخصيه ، وان المجلس الانتقالي لايختلف عن تيار باعوم الاثنان في ميزان الوطنيه مقاولين وعملاء لجهات خارجيه ، وقيادات التيارين مرتزقه ولصوص يتاجرون بالجنوب وقضيته ومبادئه وقيمه ونضاله ، سفهاء وغير جديرين ولا مؤهلين لقيادة الجنوب وقضيته ولا بالتحدث بأسم الجنوب وشعبه . ان خارطة الجنوب القادم سوداء وموحشة ، وتباشير الوحشيه واضحة في من يدعون الوصاية ويجترون الماضي .. ولا سبيل للنجااه الا بالتمسك والدفاع عن مشروع هادي واليمن الاتحادي بكل قوه ومهما كان الثمن . #شفاء_الناصر