مقارنة ومفارقة حد الامتعاض وحيرة وتوجس حد المرارة عند المتفائلين وانأ منهم , وازدراء ومقت أكبر عند الكثير من المحبين والصادقين آباء وإخوان الشهداء والجرحى خاصة وكل جنوبي حر عامة , بين حال عدن مع البلاطجة , وصنعاء مع الحوثة. بين من كانوا يتبخترون بالأمس القريب يزهون بالنصر و بقوتهم وجبروتهم على أرض الجنوب من ديوك الهالك عفاش وكيف حالهم اليوم تحت سطوة الحوثي ؟, وبين دحا بشة الجنوب وبلاطجته وكيف يتبخترون وينهبون مستهترين بثورة الجنوب وشعبه وشهدائه وجرحاه , بل وقضيته ؟ !!!
نعم كل من كانوا ( ديوك ) ترافقهم أيام عفاش حفلة من الدجاج تبيض وتبقبق لهم , وبدورهم يبيضون لعفاش كل سنة بيضة , يولدونها من غدر بمعارض أو سطو على أرض , من نهب آبار النفط إلى سرقة مخصصات وزاراتهم وكل مال عام وحتى الخاص وإلى استقطاع رواتب الموظفين وإلى عشرات الألوف من القوائم الوهمية للجنود والموظفين ( الجن ) ويا أبو أحمد وأحمد يا جناه.
اليوم تحت سطوة وجبروت الحوثي , ورجاله , لا يتجرؤون على سرقة دجاجة . بل هم اليوم يبيضون كل يوم بيضة للحوثي والسكين على رقابهم , وبرنامج (الخصار ) ينتظر كل ديك دوره حتى يقدم ( برمة ) على مائدة السيد !!! ورجال السيد وهم يزدرون من كانوا ديوك , لا يرددون الصرخة , بل يضحكون ويرددون ( يا دجاجة عمتي خربشي لش خربشي ) هه.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم , كيف يمضي قضاه على كل جبار متكبر !!!.
ويا مصيبة كل من لا يتعظ بما حل بأولئك القتلة واللصوص , وأخص بكل خصوص أصحاب معبد اللصوص وسدنته , ولصوص الجنوب وبلاطجته , ومن لا زال يتنكر لأهله وقضيته , وهم ( لعوان ) بتعبير أخواني أبنا الحد والظاهر.
اليوم دجاج الضواحي في عدن خاصة , تحوله وتحوره إلى ديوك تزقي ولها دجاج ترقى , والمفارقة تحالفه مع ثعالب الصحراء توجهها , وقرود الجبال تحرسها , ومقابل غداء وتخزينه , يا لها من بيعت الرخص للضمائر والكرامة , يباع الوطن بدراهم معدودة إلى خزائن اللصوص والسفهاء.
مفارقة مغرفة ,كيف استأسدت الثعالب على أسود المقاومة ؟ وكيف تجد ممن كانوا أسود يصولون ويجولون في جبهات القتال , ومنهم اليوم من يشارك الثعالب مكرها , والدجاج حفاشها.
فواقع الحال اليوم في عدن لا يتوقعه أكبر المتشائمين , سيل القادمين ممن كانوا بالأمس القريب قناصة على سطوح مباني عدن يقتلون أبنائها بدم بارد وهم اليوم في كنف ورعاية الشرعية ضيوف , ومع المقاومة والتحالف العربي يدعون التحالف فيا عجبي ويا خراب أحلامي بالجنوب العربي !!!.
ختاما إذا لم يحسم المجلس الانتقالي الوضع وتحزم المقاومة الجنوبية أمرها معهم ومع البلاطجة ولصوص الأراضي ومن يحمونهم , فعلى عدن السلام , وعلى مستقبل قضية الجنوب ألف استفهام , وعلى كل همام أن يبرى ذمته من اللوم , وعلى شعب الجنوب أن يقوم قيام , قبل أن يستفحل ويكبر ورم البلاطجة في قلب وبطن أمنا الغالية عدن , ويتحول إلى سرطان قاتل.
ملاحظة :
كتبت مقالي هذا قبل أن أشاهد فيديو تنفيذ حد القتل تعزيزا لثلاثة من المجرمين في صنعاء , بينما مئات القتلة في عدن مخزن البعض منهم ومدكى على سكت عشرة , وكثير منهم هُرًب من السجن بفعل وزير أو عميل متنفذ , ويا لها من مفارقة كذلك ونحن كنا نتبجح بقيام دولة النظام والقانون على أرض الجنوب !!!! وقضية بن عبد الحبيب شاهد حي , ومثلها مئات القضايا التي يندى لفعل مجرميها جبين الجنوب , وأترك لكم التعليق !!!! .