وجهت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رسائل هامة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بشأن أي مفاوضات قادمة تخص شعب الجنوب والأوضاع العامة على صعيد المشهد الجنوبي. وناقشت رئاسة المجلس الانتقالي خلال اجتماعها الدوري في العاصمة عدن اليوم الاحد عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعمالها كما تطرق الاجتماع إلى كثير من القضايا الأخرى المدرجة في جدول أعماله واتخذ بصددها الإجراءات الضرورية.
وخلال الجلسة أطلعت هيئة رئاسة المجلس على المقابلة الصحفية لسعادة المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد مارتن غريفيث والتي نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية بعددها رقم (14501)، الصادر يوم امس السبت 11 أغسطس 2018م.
ووجهت رئاسة الانتقالي الجنوبي التحية والتقدير لكل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإيجاد حلول آمنة ودائمة تؤمن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة والإقليم والعالم وقدمت عدداً من التوضيحات الهامة للمبعوث الأممي غريفيث.
وتضمنت توضيحات المجلس الانتقالي المقدمة للمبعوث الأممي غريفيث، ان المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض من قِبل شعب الجنوب يؤكد من العاصمة عدن رغبته الشديدة وإصراره الأكيد وقبوله اللا مشروط الدخول في أي مفاوضات قادمة تخص قضية شعب الجنوب وفي أي مكان من العالم وعلى أي مستوى، وان حل دولتين شقيقتين مستقلتين كاملتي السيادة يوفر أمناً واستقراراً نهائياً لحل جذور الأزمة ويساعد في إيقاف الحرب في أسرع وقت ممكن.
كما شملت تلك التوضيحات، ان المجلس الانتقالي لم ولن يفوض أي طرف بأن يتحدث نيابة عنه كمفوض عن شعب الجنوب حول تأجيل نقاش القضية الجنوبية في أي محفل وعلى أي مستوى ويصر المجلس على أن القضية الجنوبية جزء أصيل لا يتجزأ من أي حوارات أو مشاورات أو مفاوضات حاضراً ومستقبلاً، ويؤكد المجلس أن أي جهة تتجاوز إرادة شعب الجنوب ستتحمل مسؤولية أي تداعيات قد تحدث وتؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة والإقليم والعالم.
وأكد المجلس الانتقالي في توضيحاته المقدمة إلى غريفيث، ان شعب الجنوب لا ولم ولن يعاني أكثر من وضعه الكارثي الحالي في إطار الوحدة المفروضة عليه بالقوة وليس هناك وضعاً أكثر كارثية من وضع المواطن الجنوبي الذي يعيش في ظل ما تبقى من تلك الوحدة، وذكّر المجلس، المبعوث الأممي، بأن حق الشعوب في تقرير مصيرها هي قيمة أصيلة من أهم القيم التي تنص عليها مواثيق الأممالمتحدة والتي طالما أكدت عليها الأممالمتحدة في كل زمان ومكان.
