وكيف لنا ونحن نسعى الى قيام دولة جنوبية ولم نقدر على ضبط ومحاسبة عضو نيابة فاسد ولا توقيف قاضي مرتشي ومتدلس وهنا تكمن الأزمة والمصيبة الكبرى عندما تتحول اجهزة العدالة الى ملاذ وملجئ للبلاطجة واللصوص ومعول هدم وتدمير للنظام والقانون وضحك على الذقون ونصرة البلطجي والجلاد وتحقير المواطن الشريف وظلم الضحية وقلب كبد الحقيقة والواقع الى مغالطة وتضليل واعلاء كلمة العابثين بالنظام والقانون وكسر اردة أصحاب الحقوق الشرعية واللعب بمواد بالقانون وتطويع سلطانه واستغلال قوة صلاحياته لصالح المستهترين والمتهورين والمعتوهين من أصحاب السوابق والجدد والذين يدوسون على قواعده قصدا وتعمد مقابل تقديم للمعنيين شقفة من المال الحرام او تخويف وتهديد !؟؟ الأمر الذي يزيد المسائل تعقيدا وتصعد اكثر ويوسع شقة النزاعات والخلافات وسط المواطنين التي تصل في بعض الأحيان الى مواجهات وتكون النتائج غبر حميد يذهب ضحايا فيها من بين المتخاصمين ويصبح نظام وقانون الغاب هو السائد وهو المسيطر. وسيد الموقف ثم تأتي أجهزة القضاء والنيابات وبعض من شريحة المحاميين الدجالين والدلالين ومن موظفي أجهزة النيابة والقضاء من الذين يتمصلحوا بدماء وقضايا الأبرياء من الغلاباء والمساكين وهناك شواهد كثيرة شهدتها المحافظات الجنوبية الست بعد اتفاقية الوحلة ثم لحقها غزو 1994 الذي غرس بذور الرشوة وتكسير قواعد القانون والنظام وأصبح حق ابن هادي امر ضروري ومهم عم كل مرافق الدولة والحياة وفساد يومي على مستوى كل المرافق بداية من القمة ونهاية بالأرضية لقد عانت الامرين وحتى اللحظة كثير من مناطق الجنوب ومنها المحافظة لحج وعلى وجه الخصوص العاصمة الحوطة ومديرية تبن من جراء تقاعس أجهزة القضاء والنيابة او العمل على سرعة الفصل في قضايا المواطنين والتي تأخذ في إدراجهم شهور وسنين دون الفصل فيها او حتى قراة محتويات الملف الخاص بالقضية والسبب الرئيسي هنا عندما تموت الضمائر في صدور القضاة وأعضاء النيابة وتضعف النفوس وتتعاظم إرادة الوسطاء ابوجهين وتستفحل سيطرتهم على المعنيين بالأمر والأسباب واضحة وضوح الشمس في عنان السماء (حق بن هادي ) الذي لم يغادرنا او يرحل والايزال جاثم على صدرونا وعلى جميع مرافقنا الحكومية وحتى مع تحرير الأرض الجنوبية وكما يقولوا تم تحرير الإرادة كذبا وتدليس وقد ضاع اليمن كله شمال وجنوب وسيظل وضعه معلقا بين سماء الأمريكان والشقيقة الكبرى السعودية وأجواء الانجليز والشقيقة الصغرى دولة الإمارات والعدو التقليدي وحبل تعليق غسيلنا ايران وقطر إمارة الغاز والإلغاز وإخوان المسلمين ؟!! واذا عدنا الى موضوعنا سنجد ان كل القضايا المنصوبة إمام أجهزة القضاء ومرافق النيابة هي قضايا صغيرة وتافهة تترتب على طلبات خلع الزوجة لرباط الزوجية او تقسيم راتب شهيد او تنازع على أراضي لاتساوي الوقت الذي يضيع في دهاليز المحاكم والنيابات للأسف ولاتستحق حتى اخذ المواعيد التي تحددها القاضية او القاضي او عضو النيابة المتدلس للأسف وهناك تطورت كبيرة وجسيمة أحدثت كثير من الأزمات التي أدت الى انشقاقات ومواجهات وتحولت الى فتنة أدت الى قتل للأنفس البريئة وإزهاق الأرواح بدم بارد وسالت الدماء المحرمة المصانة شرعا من خلال قانون السماء وكذا القوانين الوضعية المستمدة من روح ووحي الشريعة الإسلامية كمكمل للثوابت الربانية نظير تقاعس هولاء المكلفين لكن وما يوحي هنا ان هناك موت سريري لضمائر هذه الشلل من المسئولين القائمين على مراقبة ومتابعة عملية تنفيذ الإجراءات السليمة والصحيحة القضائية والنيابية واذا ما ترابطت هذه الاجهزة ترابطا حقيقيا مع بعضها البعض وكذا توجهات وسير الاجهزة الامنية نخو تنفيذ القانون بحذافيرة ما كان سوف ادي ذلك الأمر الى هذا الفلتان الأخلاقي القضائي والنيابي والأمني وتتراجع الأمور الى مربعها الأول لان انفراط عقد هذه القواعد قد ادخل البلد والمجتمع في مشاكل لاحصر لها وتعقد الامور وهذا ما هو سائد وحاصل اليوم على صعيد الأزمة وتحت قبب القضاء وماهو متناول بين أيدي أجهزة النيابة للأسف . ان هذا التقاعس وعدم المبالاة يوحي بان الوضع العام في المجتمع غير مسيطر عليه ولا ادري هل هو إضعاف لجانب الوازع الديني والإيماني او ان هناك تمارس أساليب الضغوط والتهديد والوعيد للقضاة وأعضاء النيابات نظرا للانفلات الأمني والحالة لغير منضبطة ولا مستقرة في البلد وان كان هذا ليس مبرر للموقف المتخاذل وطالما هناك أجهزة أمنية متوفر لها كل وسائل الدعم الخاصة بالعمل الأمني من المفروض ان تعمل هذه الاحهزة الأمنية ليل نهار لحماية المنشات والمرافق والانسان بحسب القول فليس بعيدا ان يتوفر الحماية لمن هم حماة القانون وصيانة حقوق ودماء المواطنين واموال الدولة لكن على ما يبدو ان هناك حلقة مفقودة في سلك القضاء والنيابة وأقسام الشرطة والامن والسلطة التنفيذية والمحلية ولا توجد هناك وسائل تنسيق بينهما تردع المتهورين والمستهترين وأصحاب السوابق في النهب والسلب والسرقة الذين ينطلقون من هذه الزاوية الواسعة والتي لم تضيق عليهم حتى اللحظة وعدم تطبيق وتنفيذ الإحكام الرادعة الصادرة ضدهم !؟؟؟ . نتأمل من الإخوة المسئولين في السلطة التنفيذية والمحلية مراجعة هذه الأمور المهمة والمرتبطة بعملية التنمية والبناء والأمن والاستقرار في عاصمة المحافظة وزميلتها مديرية تبن رأس الحربة التي تحوي على كثير من مشاكل السطو على أراضي الغير وأراضي الدولة والقتل العمد هنا يأتي دور القائمون على الأمر ومن يسيروا كل امور المحافظة ( لحج ) والعمل على توجيه أجهزة الضبط اداء واجبهم تجاه جميع المسائل المتعلقة بقضايا المواطنين وحقوق الدولة ومساعدة أجهزة القضاء والنيابة على اداء دورهم المناط بهم بسهولة ويسر وتنشيط أجهزة الأمن في ضبط المخالفين والوقوف الى جانب بقية الأجهزة الأخرى ذات الصلة والعلاقة وتفعيل أدوات القانون والنظام السيف البتار في كل الحالات !؟ ان ما يدور اليوم في كواليس أجهزة القضاء والنيابة شئ محزن ومخزي وملفت للنظر من إهمال وتجاوز للقانون واللعب بقضايا الناس والمتحاورة بها ما يجعل من المواطن اتخاذ ما يراه مناسب من اجل حل قضيته ولو كلفه ذلك نفسه . ان هذا الوضع المتراخي لتلك الأجهزة مرفوض رفضا قاطعا جماهيريا ومجتمعيا لانه يكلف الدولة مبالغ طائلة تتمثل في إيجارات مباني ومكاتب وأثاثات مكتبية وإضافة الى تعب المواطنين عند المراجعة لتلك الأجهزة المنزلية ولغير مكترثة بقضاء الناس وكأنها تعيش إجازة مفتوحة دعوة للدولة من كل المظلومين ومن الذين فقدوا حقوقهم اقفلوا هذه المباني التي يمارس فيها الظلم والقهر والفتنة وأحيانا يصل الأمر الى القتل للشرفاء من المواطنين ومن الأفضل لكم أغلقوا ابوابها لانه لا نتائج تذكر اوتظهر قد تحققت وحتى الاحتكاك لاتجد من ينفذها عداء المهانة وضرب القانون من الخلف وهنا على الأقل التخفيف من الماسي والظلم والخوف من حساب الله . اين المواطنين يسعوا الى وضع قضاياهم إمام هذه الأجهزة الفاشلة مضطرون لكن للأسف دون جدوى ولا حسم القضايا فلا داعي بقاء هذه المهازل تحت مبرر ان البلد تعيش حالة حرب والفساد ينخر جيوب المواطنين نحن والحمد لله نعيش حالة من الأمن والاستقرار والسكينة العامة بالفطرة وظروف أفضل من غيرنا نتوق الى تدخل رئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام ورئيس نيابة محافظة لحج كي يفعلوا أجهزة التفتيش القضائي والنيابي ومحاسبة المقصرين ومكافئة المبرزين نسأل الله التوفيق والسداد وإصلاح امور العباد والله المستعان .