عندما تقرر إن تصبح ثائراً يجب عليك أن تبدأ بوضع هدفك الثوري وأن لا يتغير مهما كانت الظروف . فبعد عام 2016 بدأت حملة هجمة شرسة وممنهجة في عدن لتزييف هذا الحدث التاريخي والانتقاص منه وتشويه صورته خصوصا للجيل الحالي . وقاد الحملة عملاء وخونة وقتلة ليس ذلك فقط بل ورجال دين ومراجع كالوا بمكيالين وشاهدوا الباطل دون ان ينطقوا بالحق وأصبحوا الشيطان نفسه ولم يكتفوا بصمته او التشبه بهِ، وذلك لمكاسب مذهبية وسلطوية وطائفية، وكذلك لبناء فلسفة وتأريخ خاص بهم لهذا الوطن على أهوائهم المريضة والتي لا ترى من الوطن إلا الطوائف والأحزاب والقوميات والمصالح ، لذلك قررنا أن نتصدى لهم على بساطة الإمكانيات حتى وإن كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأخترنا لهم هذا الإسم عملاء اليوم ودرهم الإرهاب الذين سيتفاجئون به مثل ما تفاجئ به السابقون الذين غرّهم المال والمنصب فأصبحوا عملاء وخونة على أوطانهم ، وسنضل ننادي ونهتف وإن لم يسمع ندائنا الّا القليل علينا أن ننادي به لنُشهد الله على موقفنا وثباتنا على المبادئ والقيم والصدق والوفاء لهذا الوطن ولهذا الشعب يوم تخلى عنه الكثير في زمن أصبح المرء يخاف حتى من وضع تعليق على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نحن لم نتخذ القتل ولا الارهاب ولا التشويه ولا الانتقاص للوصول لمبتغانا أبداً ، كون هدفنا هو حب الوطن وشعبه وطوائفه وقومياته ، بل بالكلمة الصادقة وبالدليل والاثبات والحجة وأنصاف الآخرين ، في زمان انبرى الضعفاء والسفهاء والصعاليك والمنافقين للنيل من هذا الوطن ، نحن لا نجمل صورة أحد اليوم… إطلاقاً ، ولكن ننصف ونرفع الحيف والظلم إذا وقع ، كون حربنا اليوم أصبحت حرب سياسية وحرب فكر وثقافة ولم يعد للسلاح أي تأثير فقط اضرب انسحب ثم اضرب تقدم ، ما تجنيه بالقوة اليوم قد تفقده أمام العقل والمنطق والحجة والحقيقة حتى ولو بعد عقود ، فلا يصح الا الصحيح… وما جنيناه نحن في 2016 قد فقدناه يا رفاق الثورة والنضال ايضا امام العقل والحجة والحقيقة .