يقال إن الاختلاف رحمه ونعلم يقينا أنه سنة كونية لكن الإصرار على الاختلاف لأجل الاختلاف ولاجل بعض المصالح الذاتية أو الدولية لعمري أنه خنجر في الخاصره حذرنا مرارا وتكرارا أن الخلافات والاقصاء والتخوين بين رفاق النضال يقودنا إلى الانقسام والصراعات واستبعادنا جميعاً من أي تفاوض وبالاخير فشل استعادة الدولة الجنوبية المنشودة وإتاحة الفرصة لرموز عفاش وعملائهم للعودة مرة أخرى للجنوب عن طريق المطالبة الدولية بتسليمهم الحكم والسلطة كونهم حزب سياسي ذات خبرة وتوافق وامكانية ومكانه في أوساط الشعب، وايضا اعطاء المجتمع الدولي والاقليم صورة سيئة الأوضاع سياسياً واقتصادياً وقيادياً حيث نجحت سياسة فرق تسد في إثبات ان الجنوب ليس قادر على إدراة دولة في ظل خلافات ومليشيات لا تخضع لإدارة موحدة حيث ان غياب قياده تفرض سلطتها. أصبح واضحاً للجميع وبالتالي أصبح الوضع مكشوفاً على مصراعيه واتضح للعالم أجمع انه ليس هناك أي ضمان لعدم حدوث أي اقتتال في حين سلم الجنوب لأي طرف جنوبي من الأطراف المتصارعة على حكمة قبل أن يأتي بعد.
لينظر لنا العالم نظره دونية استصغارية واكررها للمره المليون أثبتت قيادة الجنوب صدق مقولة ان الجنوبيين قضية بلا قيادة
حذرنا يا قيادات الجنوب اتحدوا قبل فوات الاوان اتحدوا قبل أن نندم جميعاً اتحدوا لاستعادة حقوق الشعب الجنوبي اتحدوا لاسترداد حقوق الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين اتحدوا قبل أن تكون الخسارة فادحة اتحدوا قبل ان يقع الفأس في الراس اتحدوا قبل ان نبكي على الجنوب دماً لكن لم نجد اذان صاغيه وعقول تعي وقلوب تفقهه
لقد كان الجنوب بين ايديكم وكانت المرحلة مهيئة لاستعادة دولتكم فذهبتم للبحث عنها في فنادق الخليج وتركيا ومصر واتبعتم خط التملق وتمسكتم بطريق العاطفة السمجاء الساذجة وسلمتم كل شي ليرضي كلا منكم ولي أمره دون ان تتمسكوا بأمانة ما سلمتم حتى وقعتم في الشبك واوقعتم الشعب معكم
تحدثنا أن المجتمع الدولي لا يقبل المغفلين والاغبياء والبياعين والضعفاء ولا يتعامل مع أطراف لم تستطع تشغيل المطار والميناء ،
رفض المجتمع الدولي تسليم مناطق الشمال وميناء الحديدة لقوات جنوبية في اطار التحالف لأنهم لم يقدموا اي تجربة ناجحة في عدن ولا اي نموذج إيجابي غير حصار الشعب ومنع الخدمات والمساعدات الإنسانية إليه وتعدد الفصائل والقوات والمجاميع المسلحة بين المطالبين بالجنوب والشرعية وعفاش وأخرى داعشيه تلعب بها بعض القوى في المنطقة ونعلم جميعاً ما كل هذا العصيد إلا لمنع استقلال الجنوب سوى كان باتفاق الجميع أو بمطب وقع فيه البعض لنصل لنهاية واحدة انه لم تكن هناك أي نوايا صادقة مع شعب الجنوب، لكنا نستغرب ما وصلت إليه القيادات الجنوبية من خضوع وتنازل والسماح لكل هذه القوات والإطراف المختلفة المتصارعة أن تحول أرض الجنوب إلى ساحة حرب مفتوحة لمصالح الدول والاقليم وتكون ارض الجنوب ارض صراع بالإنابة والسماح لقوات عفاش استعادة دورها بكل السبل والامكانيات وأتيحت لهم الفرصة بظهور طارق عفاش حسب املاءت بعض القوى
لا زلنا نتحدث ونوجه اليكم الرسائل لنرى تصحيح الأخطاء والحذر لما يخطط له من لا يرغبون لنا بالاستقلال وعلى الرغم من نعتنا وعدم القبول لما نتحدث به وتصنيفه رأي معادي ولكن لا يهم فالجنوب لدينا فوق الجميع
لقد أفرزت الأحداث الأخيرة اختلافًا فى الآراء والمواقف، وهذا أمر لا بد أن يقع من البشر، لكن هذا الاختلاف اتسعت شقته، وبدأ يتجاوز قدر الاختلاف فى الرأى، وبدا معه أن الحاجة ماسة إلى التأكيد على لم الشمل وجمع الكلمة واستيعاب المكونات الجنوبية لتقول كلمتها أمام أي تجاوز للقضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي وكسر الحصار الخدماتي والاقتصادي والمعاناة من على كاهل الناس ومنح الفرصة لأبناء الجنوب وتمكينهم من إدارة بلادهم لتحقيق استقرار الوطن المنشود، والبدء فى صناعة نهضة تتحدث عنها الأجيال القادمة، وأن هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الجنوب، تحتاج ليس لما يُسمَّى بالتنازلات، ولكن تحتاج إلى إدراك الصورة بشكل كامل وعن ما يريد مننا الآخرين ، نحن فى لحظات تاريخية وأتمنى أن نكون جميعًا على قدر المسؤولية ولا تغر أي منا نفسه بما يراه هو مناسبا واستبعاد رأي الآخرين وربما يكون رأيهم أنسب .
أتوجه مخاطبا الاخوه في المجلس الانتقالي وسيادة اللواء عيدروس الزبيدي بالتحرك لاحتواء جميع القوى الجنوبية بكل فئاتها ومكوناتها وفصائلها، للاتفاق على معالم المرحلة القادمة وطرق واهداف التفاوض والحلول وشكل الدولة الجنوبية القادمة ويجمع عليها الجميع وانقاذ الموقف لا تعقيده وان لا يتحمل المسؤولية الكاملة وحده فيما نراه من مستقبل لا يبشر بخير على سلامة قضيتنا الجنوبية ومطالب شعبنا
أننا نرى جهودا تبذل في قوى الحراك الجنوبي لإعادة ترتيب وتنظيم الحراك وتوحيد الصف والكلمة والمطالب الشعبية من قبل المكونات المؤسسة للحراك الجنوبي والمفجره للثورة الجنوبية وعلى راسها المجلس الثوري والمجلس الأعلى
لنبدأ نمد يدنا لبعض أن أردنا وطن والابتعاد عن لغة التخوين والاقصاء والخلافات والقبول بالآخر والجلوس على طاولة واحدة مجلس انتقالي ومكونات وإعادة الثقة مع الرئيس هادي فهو جنوبي وابدا حسن نواياه في تسليم محافظات الجنوب سابقا لقيادات جنوبية ولكنا لم نحسن التعامل معه واستغلال مكانته كجنوبي قادر أن يخدم الجنوب وحولناه إلى عدو ووقفنا ضده علينا أن ندرك خطورة المرحلة ونعمل جميعاً لصناعة حالة من الاصطفاف الوطنى تشمل كل المكونات الجنوبية والقيادات السياسية وادارك الجميع أن الجنوب لا يأتي من خلال منطقة أو فئة أو مجموعة المرحلة الحالية ستكون أصعب على الجميع ولا نستطيع تجاوزها إلا بوحدة الجميع