بعد التحية لن أكتب لكم أيها السادة الكرام بلغة إعلامية بحته بل سأكتب بلسان كل مواطن يمني خارج الوطن نعبر عن حالتنا ونحن نسافر الى اليمن حيث تم التضييق علينا بثلاث أو أربع محطات ترانزيت هي القاهرة والأردن والسودان، ولن أكتب لكم عن أسعار التذاكر لأنها لا تخفى عليكم حيث نشتري سعر التذاكر بأعلى عن قيمة التذكرة لأمريكا، بل اكتب لكم ان تنقذونا من الابتزاز الذي نتعرض له في هذه المطارات، حيث يتم التعامل معنا بطريقة استفزازية لا تخلو من الابتزاز المقيت، فيتم تأخيرنا وسحب جوازاتنا من قبل موظفي شركات الطيران الناقلة لهذه المحطات ومن ثم تأخيرنا وتأخير نقل حقائبنا وبالتالي نضطر ونخضع للابتزاز المادي حتى يتم تخليصنا، فبرغم اننا أصلاً مرهقين مادياً من سعر التذاكر والتحليق من مطار لمطار حتى نصل الى ناقلنا الرسمي طيران اليمنية التي تلغي رحلاتها في بعض الأحيان وبدون سابق إنذار لنظل مرميين داخل المطارات لأيام نفترش الأرض وكأننا متسولين حتى لا يمكن للمقتدر منا أن يدخل الدولة للراحة في فندق خصوصاً أصحاب العائلات، اذا لم تسعفنا حكومتنا فمن سيسعفنا، أم أنكم الخصم والحكم. طبعاً سيعلق البعض على مقالاتي هذه انك لمن تشكو ولمن تكتب؟ فالحكومة اليمنية نفسها لا تهتم بمواطنيها بالداخل فكيف بالخارج ! ولكن أقول ربما يكون هناك بصيص أمل ، فلدينا وزارة خارجية ولدينا وزارة مغتربين وما شاء الله وزارتنا تعمل على حل مشاكلنا وتراعي ظروفنا في ظل وجود حرب لا نعلم كم تستمر.. المغترب رافد اقتصادي هام للوطن ورغم ذلك يعاني الكثير ، فلا تقبلنا الدول الأخرى لأننا يمنيين، فهل سترفضنا حكومتنا! فأين نذهب؟ انقذونا من الابتزاز والتعب والبهذلة في مطارات الترانزيت، اسعوا لفتح خطوط السفر من جميع الدول فكما تهبط طيران اليمنية بمطار عدن يمكن ان تهبط أي طائرة أخرى، أم أن مصالحكم تجعلكم صامتون! اذا لم تنقذوا هذا الشعب فلن ينقذكم يوم يزيد الصبر عن حده .. ودمتم يا كرام ..
